تحذير من إنعدام الأمن الغذائي والمائي وانهيار المنظومة الخدماتية والصحية بغزة ملثم سوري : السنه في سوريا رغم القتل والمعاناة لم يطالبوا بتقسيم البلاد 80 ألفا يؤدون صلاة الجمعة الثانية من رمضان في "الأقصى" فايز شبيكات الدعجة يكتب:زيارة مُلتَبسه الأردن يشارك بجلسات العدل الدولية حول التزامات إسرائيل تجاه الأنشطة الدولية بفلسطين وزيرة التنمية الإجتماعية تلتقي عدد من رئيسات الوفود المشاركة في الدورة الـ69 للجنة وضع المرأة في نيويورك وفيات الجمعة 14-3-2025 فارس قاقيش يكتب: بين الدولة والشركة: هل تُدار الأوطان بمنطق الربح والخسارة؟ الذهب يلامس مستوى قياسيا جديدا أجواء دافئة بوجه عام حتى الاثنين المعايير المزدوجة وربطها بالخيانة ... الظل يقود الباطن للظاهر ! المتقاعدين العسكريين: توزيع الدعم والمساعدات للمحتاجين وفق أسس محددة انباء عن دخول قوات الأمن العام السورية أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب بعد اتفاق مع الحكومة البدور : دروس مستفادة من أزمة النائب وحزبه … حادث غريب.. كلب يطلق النار على صاحبه وهو نائم دراسة: فطريات في الأنف تفاقم الحساسية الموسمية مرضى قصور الغدة الكظرية في رمضان.. توصية بجرعات أعلى من الدواء إضافة بسيطة إلى قهوتك قد تعزز صحتك بشكل كبير مضغ المواد الصلبة 5 دقائق يقوي الذاكرة

حسين الجغبير يكتب حوارات الفايز.. هل نبلغ نهاية الطريق

حسين الجغبير يكتب حوارات الفايز هل نبلغ نهاية الطريق
الأنباط -

حسين الجغبير

يقود رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز سلسلة من الحوارات التي امتدت لأسابيع ومتوقع أن تنتهي الشهر الحالي هدفها الاستماع لوجهات نظر مختلف الشرائح شرائح المجتمعي، وهي حوارات تنتطلق من مبادرة قال عنها الفايز أنها فردية، ويسعى من خلالها إلى الوقوف على آراء الجميع من أجل اصلاحات اقتصادية وسياسية وإدارية وحتى إعلامية.

أمس الأول كان حديث جلالة الملك بخصوص الاصلاح واضحا، لا لبس فيه، ولا مجال إلا أن تلتفت الحكومة إلى ضرورة البدء في تنفيذه. الملك أكد أن عملية الاصلاح السياسي والاقتصادي والاداري لا تحتاج إلى شعارات بل تتطلب دراسة وتقسيم أدوار للوصول إلى نتائج ملمسة على أرض الواقع.

حوارات الفايز تنطلق من الرؤية الملكية، وتستند إلى الأوراق النقاشية الملكية حول مستقبل الأردن والاصلاح الشامل المنشود وتشمل مختلف القضايا الوطنية، والتشريعات الناظمة للحياة السياسية والتحديات الاقتصادية كارتفاع الفقر والبطالة. ومع أن الكثير حاولوا أخذ حوارات الفايز نحو زاوية ضيقة مفادها إن كان مكلفا بهذه الحوارات أم مبادرة شخصية، إلا أن ما يسجل للرجل مهما كانت طبيعة هذه الحوارات أن يمضي الكثير من الوقت في الاستماع لوجهات النظر المختلفة، من أجل تصوير صورة أكثر شمولية.

الناس اليوم، وبعد سنوات من الحديث عن اصلاحات في كافة القطاعات، ما تزال تتلمس الرؤوس خوفا من أن يكون شكل هذا الاصلاح كما سبقه، فلجنة الحوار الوطني في العام 2011 خرجت بتوصيات بعد عمل طويل وشاق، لكنها توصيات ذهبت أدراج الرياح، لذا لا بد من الاستماع جيدا لما تحدث عنه الملك بضرورة أن يكون الاصلاح مرتبط بجداول زمنية محددة.

إذا أردنا اصلاحا حقيقيا لا بد من أن نوفر كافة الأدوات اللازمة له، خصوصا والجميع يدرك أن الوقت يسرقنا، ويستنزف كل طاقاتنا وقناعاتنا، وإيماننا بأن الأردن يتجه نحو التغيير المطلوب، والشامل، والذي من شأنه أن يشعر كل مواطن في هذا البلد أن ساعة الصفر الحقيقية للعمل قد بدأت، وأن الأمر لا يحتاج إلى إعادة تموضع والسير نحو الأمام بثبات.

يجب أن نسمع اليوم صوت الحكومة، حكومة الدكتور بشر الخصاونة، ونراها تشارك في هذا العمل، عبر وضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة، وآليات التنفيذ، والجدولة الزمنية لكل ما تعتزم تنفيذه، حيث لم نسمع منها ما يثلج الصدر حتى هذه اللحظة، وكأن الأمر لا يعنيها، وكأنها تعيش في بوتقة خاصة بها، تختبئ هربا من المسؤولية.

التشاركية الحقيقية مطلبا لا ترف فيه، والمواطنين كما ذكرت ينتظرون الكثير من مسؤولي هذا البلد، لعل وعسى أن يستعيدوا بعضا من ثقة الشارع، التي باتت اليوم في أدنى مستوياتها، جراء الخراب المتواصل التي تسببت به الحكومات المتعاقبة، والانشغال بالمناصب على حساب العمل والانجاز.

الملك شدد بالأمس الأولعلى ضرورة التواصل مع المواطنين والاستماع لملاحظاتهم وآرائهم المتعلقة بعملية الاصلاح. لم نر حتى هذه اللحظة سوى فيصل الفايز من يقوم بذلك. فمتى تفعل الحكومة ومؤسساتها المختلفة؟

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير