إعداد دليل جائزة ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية إهانة للمرأة الأردنية وإنكار لمطالب العمال .. "الصناعات الغذائية" توضح تفاصيل قضية عمال مياه اليرموك ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 38983 شهيدا رئيس الجامعة الأردنية يفتتح قاعة "عزت زاهدة" في وحدة المكتبة بعد إعادة تهيئتها وتحديثها مديرية الأمن العام تسيّر دراجات دفع رباعي لتعزيز الأمن البيئي والسياحي استثمار لبناني في مادبا بحجم 15 مليون دينار كناكريه: 514 مليون دينار أرباح صندوق استثمار اموال الضمان للنصف الاول من العام 2024 الاحتلال يعتقل 26 فلسطينيا بالضفة الغربية منتخب الكرة يجري تعديلا على برنامج مبارياته الودية في تركيا نابلس : إصابات إثر اعتداء مستوطنين على فلسطينيين ومتضامن أجنبي إصابة جنديين إسرائيليين خلال اقتحام الاحتلال مدينة طوباس تدريبات صباحية ومسائية للمنتخب الوطني لكرة القدم في معسكر تركيا ما هي أسباب عودة كورونا المفاجئة هذا الصيف؟ سماوي: إلغاء فعاليات المسرح الجنوبي لأول مرة منذ 40 عاما في جرش البرلمان العربي يؤكد الدور التنموي الرائد للبنك الدولي "المفرق الكبرى" أول بلدية تبث نشرة إخبارية تلفزيونية رقمية بلغة الإشارة الأردن وتونس يؤسسان لمرحلة جديدة من العمل والتشاركية التجارية والاستثمارية مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الطاقة تطرح عطاء لشراء أجهزة الحركة الزلزالية القوية قلق أممي ازاء الغارة الإسرائيلية على اليمن
كتّاب الأنباط

محمد عبيدات يكتب :إستذكارات رمضان الخير في زمن كورونا

{clean_title}
الأنباط -
شهر رمضان للعام الثاني على التوالي يتزامن وجائحة كورونا إذ قلبت هذه الجائحة كل طقوسنا وعاداتنا الإجتماعية لتصبح عن بُعد؛ ورغم أن خصوصية رمضان وسهراته وروحانياته وطاعاته وأَجرِه وأفعال الخير فيه تجعل منه شهراً مختلفاً عن غيره، ويدخل في باب ذلك روحانيته وعباداته وتقرّبنا إلى الله؛ لدرجة أننا بتنا ننتظرة على أحرّ من الجمر من العام للآخر، لكننا نستذكر في هذا الشهر أناس غوالي علينا لا يشاطروننا إفطارنا وحضورهم معنا في هذا الرمضان الحزين الذي يخلو من سهراتنا الرمضانية وتواصلنا الإجتماعي وحتى صلة الأرحام عن قُرب والتي باتت كلها عبر برمجيات التواصل المرئي؛ فلولا برمجيات زووم وتيمز وجوجل ميت وفيس تايمز والفيس بوك والوتساب وغيرها والهواتف الذكية ما كان للحياة طعم أبداً في ظل غياب أغلى الناس وأعزّهم عن مشهد رمضان الخير وفعالياته التي إقتصرت اليوم على العزل المنزل والحظر الليلي والتباعد الإجتماعي التي باتت سمة لا يمكن التخلّي عنها إلا في غياب فايروس كورونا عن الأفق:
1. نستذكر في رمضان الخير الذين قضوا هذا العام بسبب فايروس كورونا؛ هذا الفايروس الذي هاجم العالم كله وخلّف بإضطراد عشرات الآلاف من الموتى كنتيجة لعدم السيطرة عليه في بعض البلدان بسبب طفرته وعدم وجود العلاج أو التأخر في المطعوم اللازم لذلك؛ وفي ذلك أمر جُلّ مهم لغايات الإتّعاظ والإيمان وتعظيم جرعتنا الروحانية لغايات ترسيخ مفهوم الحياة الفانية.
٢. نستذكر مَنْ كانوا معنا في رمضان من الغوالي وتوفّاهم الله تعالى، ونحن مؤمنون بقضاء الله وقدره ونضرع إليه وندعوه تعالى أن يجمعنا بهم بالفردوس الأعلى من الجنّة؛ وفي ذلك أستذكر والدي الغالي وإخوان كثر أعزاء على قلبي وأدعوه مخلصاً أن نراهم في الفردوس الأعلى مع الشهداء والأنبياء والصديقين؛ آمين.
٣. نستذكر مَنْ كانوا معنا في رمضان من الغوالي وظروف العمل أو الدراسة أبعدتهم بالغُربة مؤقتاً عنّا، ونتطلع أن نلقاهم عن قريب؛ وهؤلاء الأخوات والإخوة والشباب منعهم فايروس كورونا من الحضور لوطنهم.
٤. نستذكر مَنْ كانوا معنا في رمضان الماضي من الغوالي وألزمهم المرض الفراش في المنزل أو المستشفى، وهؤلاء لهم في ذلك رحمة من الله تعالى لأنهم يعانون الأمرّين على سبيل الشفاء؛ ويضرعون إلى الله تعالى أن يشفيهم ويخفف عنهم الألم والسهر القسري والتعب والمعاناة؛ ونحن بدورنا ندعو لهم بالشفاء العاجل بحول الله تعالى.
٥. نستذكر اليوم مَنْ كانوا معنا في رمضان الماضي من الغوالي وبنوا عُشّ زوجيتهم لينفصلوا عن بيوت أهليهم، وهم اليوم في قمة سعادتهم لزواجهم لكن في قلوبهم غصّة في بعدهم عن أهليهم وذويهم بسبب الحجر المنزلي والحظر حفاظاً على سلامتهم وصحة الجميع؛ وندعو لهم بالسعادة والرفاه والبنين.
٦. نستذكر مَنْ كانوا معنا في رمضان من الغوالي وظروف الحياة وفايروس كورونا يحول دون رؤياهم أو الإجتماع أو الإلتقاء بهم، ومن هؤلاء أمهات وآباء كبار السن لا نلتقي بهم سوى من خلال الهاتف خوفاً عليهم وإلتزاماً بالحظر والقوانين المرعية وخصوصاً قانون الدفاع؛ وأخص هنا والدتي الغالية التي تئن حالياً كنتيجة لإصابتها بفايروس كورونا؛ وندعو الله مخلصين أن يجمعنا بهم جميعاً عن قريب.
٧. نستذكر الجميع وفي القلب غصّة لكن الإيمان
بالله تعالى وسُنّة الحياة يجعلنا نتعايش مع أيام رمضان في هذه الأيام العصيبة في زمن وباء فايروس كورونا والتي حجرت الجميع قسراً طلباً للصحة والسلامة العامة والحياة؛ ونتطلع لتعود الحياة الطبيعية ونلهج بالدعاء للجميع بالحياة الكريمة ورغد العيش.
٨. نستذكر في هذه الأيام في زمن كورونا؛ وحيث أبناء القوات المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية من حولنا وفي كل الأحياء حماية للمواطن والوطن؛ نستذكر الشهداء الأبطال الذين قضوا في سبيل هذا الوطن وضحّوا بأرواحهم رخيصة فداء كل الأردنيين؛ ولهذا نستذكر أسرهم وأبناءهم فهم في سويداء القلوب؛ كما نستذكر بإحترام أسر وأبناء وبنات كل رجالات العسكر والأمن الذين يحموننا جميعاً وهم بعيدون عنهم في هذه الظروف الصعبة في رمضان الخير.
٩. ونستذكر في رمضان الخير في زمن جائحة كورونا كل المخلصين من أبناء هذا الوطن من كوادر الجيش الأبيض الطبية والتعليمية والخدمية وغيرهم ممن يعملون عن قُرب وعن بُعد خدمة للوطن والمواطن في سبيل رفعته وحفاطاً على سلامة وصحة الناس والبناء على تقدّمهم ورفعتهم.
١٠. مطلوب في رمضان الخير وفي زمن جائحة كورونا اﻹيمان بقضاء الله وقدره لنمضي بالحياة قدماً دون منغصات فسنة الحياة معظم اﻷوقات أقوى من إرادتنا.
بصراحة: دورة وسُنّة الحياة تتطلب من الجميع إستذكار الغوالي أنّى كانوا والإيمان بمكان وجودهم والدعاء لهم من القلب حتى وإن كانوا ليسوا معنا في زمن رمضان كورونا هذا؛ فحكمة الله تعالى تتطلب ذلك؛ وقدّر ما شاء فعل؛ ومطلوب من الجميع الإيمان بقضاء الله وقدره العادل.
صباح الغوالي في رمضان