الأنباط -
الدكتور محمد طالب عبيدات
المسؤولون المتقاعدون من المؤسسات العسكرية والمدنية أعطوا للوطن وأحسنوا العطاء فكان ذلك في موازين وطنيتهم وعطاءهم، ومنهم ما زال يعطي للوطن بكل ما أوتي من قوة، وبعض منهم بالمقابل سلبيون؛ ولهذا مطلوب إستنهاض الهمم لمواصلة العطاء للوطن في ظل ظروف تكالب البعض ومحاولاتهم للفتنة والتأجيج وإستغلال ظروف جائحة كورونا الإقتصادية والمالية الصعبة:
1. اﻷصل في المسؤول أن لا يحنث باليمين الذي أداه لخدمة الوطن سواء إبان الوظيفة أو بعدها، أو عاد للمنصب أم لم يعد؛ فالوطن أنا جميعاً وله حق وواجب علينا في كل الأوقات والظروف.
2. المسؤولون المتقاعدون الشرفاء يعملون من خلال مواطنتهم والتي تملي واجبات تجاه الوطن من خلال تعظيم المنجزات والبناء عليها أو إنتقاد السلبيات لغايات تصويبها؛ لكنهم حتماً ليسوا أدوات أو لُقم سائغة بيد الحاقدين أو أصحاب الأبواق المأجورة ونافثي السموم وداسّي السم بالدسم.
3. بعض المسؤولين يعتقدون ان علاقتهم بالدولة قد إنتهت حال تقاعدهم، وهؤلاء اﻷنانيون الذين يغلبون المصالح الخاصة على العامة؛ فمطلوب زيادة مخزونهم الإنتمائي والتوعوي لإستكمال رسالة خدمتهم الوطنية.
4. بالمقابل بعض المسؤولين المتقاعدين وغيرهم يجوبون المحافظات واﻷلوية لتوضيح بعض القرارات والمشاريع والتشريعات وأبعادها خدمة للوطن دون مطمع أو إنتظار لمنصب، وهؤلاء هم شرفاء الوطن وبُناته على سبيل تطبيق مواطنتهم على الأرض.
5. اﻹقتصاد الوطني يئن وبحاجة لوقفة الجميع ليسترد عافيته من خلال أفكار خلاقه ومبدعة؛ لتبني تشغيل شبابنا العاطل عن العمل والذي بان بعض نافخي الكير يحاولوا تحريك بعضهم لإثارة البلابل والفتن داخل الوطن مستغلين ظروفهم المعيشية الصعبة.
6. وهنالك بعض المسؤولين المتقاعدين السلبيين الذين لا بد من إستنهاض هممهم للمساهمة في تضافر الجهود الوطنية خدمة للوطن اﻷشم.
7. أنّى كانت آليات تعيين المسؤولين فمن حق الوطن عليهم خدمته بأمانه إبان المسؤوليه أو بعد التقاعد مع المحافظة على شرف المهنة.
8. مطلوب من كل المسؤولين ممن على رأس عملهم او تقاعدوا العطاء للوطن للمساهمة في دعم نماءه وتنمية موارده وبناء مؤسساته والمحافظة على إنجازاته.
بصراحة: كثير من المسؤولين المتقاعدين يركن في بيته بعد التقاعد وأقلاء هم من يتحركون وفق مواطنتهم للقاء أبناء وطنهم وخدمته، وبعض المسؤولين السابقين سلبيين؛ فمطلوب أن يساهم المتقاعدون والعاملون في درء أي خطر عن الوطن؛ ومطلوب تحرك الجميع كل وفق طاقته وإستطاعته وتخصصه وقدرته خدمة للوطن والمواطن وفق التوجيهات الملكية السامية.
صباح الوطن الجميل