الأنباط -
في خضم إحتفالات المملكة بمئوية الدولة الإردنية؛ يصادف اليوم السابع من شباط أيضاً الذكرى الثانية والعشرون للوفاء والبيعة، الوفاء للمغفور له الحسين الباني طيّب الله ثراه والبيعة للملك المعزّز عبدالله الثاني إبن الحسين حفظه الله ورعاه، والتي تُشكِّل إستمراراً لمسيرة الهاشميين المظفّرة، ونحن إذ نفتخر بالهاشميين وملوكهم فإننا كأردنيين نؤكد بأننا على العهد ماضون:
1. محطة الوفاء والبيعة إلى جانب مئوية الدولة الأردنية ميزة ونكهة أردنية هاشمية بإمتياز من منظومة سيرة الهاشميين والأردنيين من شتّى المنابت والأصول، وإمتداد لحكم رشيد أساسه إحترام كرامة الإنسان.
2. ما زالت آثار إنجازات الحسين رحمه الله تعالى ماثلة على الأصعدة المحلية والإقليمية والعربية والإسلامية والدولية والأممية، وتوارثها وأكمل عليها أبا الحسين حفظه الله.
3. اﻷردن الوطن يشكل قصّة نجاح لبلد محدود الموارد جُلّها فوق اﻷرض لا تحتها، فإستثماره بإنسانه العارف والمتميز يفوق موارده الطبيعية، وتنمية موارده البشرية ديناميكية صوب مواءمة مخرجاته التعليمية وسوق العمل.
4. العلاقة الحميمة بين القيادة الهاشمية والشعب أساسها إحترام وصون كرامة اﻹنسان وإنسانيته وقُرب القيادة من الشعب وتلمّس حاجاتهم وهمومهم وتقديم الخدمات المثلى لهم وتحويل التحديات إلى فرص.
5. الملك بين صفوف شعبه في كل زمان ومكان وحدث، فيلتقي الناس ويحضر بينهم ويتابع أوضاعهم ويتحسس همومهم ومشاكلهم ويسعى لخدمتهم، فهو منهم وإليهم وبينهم.
6. نشعر بالفخر بأنه بالرغم أن اﻷردن بلد لا يوجد فيه موارد طبيعية ومع ذلك هو من أنظف البلدان ويمتلك نظام تعليمي قوي ونظام صحي متميز وفيه السكن والمأوى واﻷمان واﻹستقرار وإحترام اﻹنسان وحضوره العالمي كبير.
7. تطلعات جلالة الملك وثوابت الدولة الأردنية وإستباقية الرؤى العصرية للمئوية الثاني واﻹصلاحات الشاملة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والتربوية والأكاديمية وغيرها والتي يتبناها اﻷردن وقيادته الهاشمية تعزّز فينا التطلع للمستقبل بنظرة أمل وتفاؤل خدمة للأجيال القادمة ولتحويل التحديات لفرص.
8. صمود اﻷردن رغم ظروفه اﻹقتصادية الصعبة جداً في إقليم ملتهب بالصراعات اﻹقليمية والدولية وظروف جائحة كورونا وحركات التطرّف واﻹرهاب مؤشر على دولته العميقة الضاربة جذورها في التاريخ.
9. المواءمة بين الأمن والديمقراطية والمواطنة صمّام أمان الدولة المدنية العصرية التي يسعى جلالة الملك لترسيخها والتي أخرجت الأردن من عنق الزجاجة رغم الإقليم الملتهب وقوى الإرهاب والتطرّف المحيطة.
10. دعوات جلالة الملك للمحافظة على الطبقة الوسطى ودعم مناطق جيوب الفقر وتوجيهه للحكومات المتعاقبة لتطبيق ذلك على الأرض مؤشر على سعي جلالته لرفاه المواطن.
11. إنتماء الأردنيين لوطنهم وولائهم لقيادتهم الهاشمية نابع من القلب ويعزّزونه بالمواطنة الصالحة خدمة لهذا الوطن الأشم.
12. موقف جلالة الملك والأردنيين كافة مع القدس ووقوفهم ضد صفقة القرن وفي خندق القضية الفلسطينية دوماً يؤشر لأبعاد عروبية وقومية ودينية وإنسانية وأخلاقية وقانونية وتاريخية راسخة وأكيدة.
13. اﻷردنيون يلتفون حول قيادتهم الهاشمية وجيشهم وأجهزتهم اﻷمنية وفي خندق الوطن كالبنيان المرصوص، وجبهتهم الداخلية حصينة ومنيعة، ونسيجهم اﻹجتماعي ووحدتهم الوطنية أكيدة.
بصراحة: نعتز بقيادتنا الهاشمية التي تمتلك همّة الشباب وحكمة الشيوخ، ونفتخر بإنسانيتها وحضورها العالمي، ونتباهى بحزمها في حماية الوطن، فاﻷردن بلد عزيز ومنيع بالرغم من التحديات اﻹقتصادية الجسام.
صباح القيادة اﻹنسانية والحكيمة