الأنباط -
هنالك نجاحات للدولة الأردنية واضحة للعيان بالرغم من الوضع الإقليمي السياسي والعسكري الملتهب، وهذه النجاحات لا ينكرها إلا جاحد أو جالد للذات، والهدف هنا من الكتابة في الموضوع هو الرد على بعض الشطط الذي ينبري البعض بذكره هنا وهناك لغايات في نفس يعقوب ولدسّ السمّ بالدسم والعبث بوحدتنا الوطنية وإنجازاتنا:
1. الأمن والإستقرار منجز نفخر به في خضم إحاطتنا بسوار ملتهب من الحروب والفتن والطائفية وغيرها، ومردّ ذلك لثالوث قيادتنا الهاشمية المظفرة والجيش وأجهزتنا الأمنية الكفؤة ومواطننا الواعي والمنتمي.
2. الكرامة الإنسانية والمواءمة بين الأمن والديمقراطية والتوجّه صوب المجتمع المدني ومعيار المواطنة والدولة المدنية والقانون منجزات حضارية كلها تحترم المواطن.
3. قرب العلاقة الإنسانية بين القائد والشعب وحميمية العلاقة بينهما والتي قلّما نجدها في أي دولة بالعالم، ونجاح الدبلوماسية الأردنية والحضور الدولي تُسجّل في ميزان حضاريتنا.
4. الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية والنسيج الإجتماعي الوطني يجعل من نسيجنا الإجتماعي والمجتمع المدني ومنظماته كلهم رديف لأجهزتنا الرسمية.
5. خريطة الإصلاح الشاملة والتي تمثّل رؤى جلالة الملك المعزز في النواحي السياسية والإقتصادية والإجتماعية والتريوية جعلتنا نلج الألفية الثالثة بإقتدار.
6. الأردن يمثّل مركز إقليمي لتصدير الكفاءات وخصوصاً لدول إقليم الشرق الأوسط والخليج العربي وحتى بقية دول العالم.
7. صحيح أننا نعاني من تحدي إقتصادي كبير وإرتفاع في نسب البطالة والفقر وتراجع الإستثمارات وفرص العمل المحليّة وتراجع في النمو الإقتصادي، لكننا نفخر بالكفاءات الأردنية المرحّب بها حيثما حلّت ونظامنا التعليمي المتميّز والتي بدورها تُعوّض نسبياً هذه التحديات.
8. مقابل كل حالة فساد يتحدّث بها البعض، هنالك عشرات الآلاف من الشرفاء والمخلصين يخدمون هذا الوطن ويساهموا في نماءه وبناءه.
9. وصحيح أننا كمواطنين نعيش حالة من "البطَر" في ثقافتنا الإستهلاكية دون ترشيد أو تقدير أحياناً للظرف العام والمحيط من حولنا، لكن هذا الوطن لا ملجأ ولا ملاذ لنا غيره، لأننا ببساطة ننتمي إليه ونحبّه وندافع عنه حتى النخاع.
10. وصحيح أن جائحة كورونا إنتشر فايروسها مجتمعياً ونحاول جاهدين المواءمة بين الملفين الصحي والإقتصادي بالرغم من الظروف الصعبة؛ إلّا أن الدولة تسعى جاهدة لإنجاز الممكن والحفاظ على صحة المواطن وعيشه الكريم.
بصراحة: المنجزات الوطنية كثيرة والقائمة تطول، وصمود الأردن في ظل التحديات الإقليمية والمحلية والدولية وفِي ظل تحدّي جائحة كورونا بحدّ ذاته إنجاز ومفخرة، ومطلوب منّا تعظيم المنجزات والبناء عليها وعدم الإلتفات للشائعات أو محاولات العبث اليائسة بمنجزاتنا الحضارية، ومطلوب المضي قُدماً بنظرة تفاؤلية للمستقبل.
صباح الوطن الجميل