التوتر يجعلك تفرط في الأكل؟! لمرضى الحموضة.. طبيب يكشف 4 أطعمة يجب الابتعاد عنها فورا 5 أطعمة تقلل أثر الإجهاد الحراري على الجسم والبشرة الأردن: إن كانت الإنزالات الجوية ستنقذ حياة طفل فلسطيني واحد سنقوم بها عيد ميلاد سعيد حسين الجغبير مواطنون في المفرق يشكون من ضعف ضخ المياه و"اليرموك" تتعهد بالفحص الفوري حسين الجغبير يكتب : اجتماع حل الدولتين.. شكلي لكنه مهم لا تسرفوا في النقد على حماس لماذا تطول الحروب والصراعات في منطقتنا؟ منقذو غزة: متهمون في قاموس الحية السياسي مصدر لـ "الأنباط".. الوحدات على أعتاب تغيير فني.. إما بالإقالة أو الاستقالة "جرش 39": فعاليات فنية وثقافية على مسارح "ارتيمس" و "المصلبة" و"الساحة " الإدارية النيابية " تزور جمرك العقبة وتؤكد دعمها للجهود الجمركية . "الإدارية النيابية" تطلع على أداء شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ . "العمل النيابية": دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل ضرورة وطنية الصفدي ينعى النائب الأسبق عطا الشهوان حرير تساهم في تركيب أطرافًا صناعية لأطفال من غزة والأردن وتُجدد التزامها بالكرامة الإنسانية كفى خداعاً... حماس هُزمت وغزة احترقت بنار قيادتها.. حملة توعوية حول آثار التغير المناخي على البيئة البحرية في محمية العقبة البحرية العقبة الخاصة ووزارة النقل تبحثان تطوير منظومة النقل الشاملة في العقبة

على هامش الدورة التاسعة الوزارية العربية الصينية

على هامش الدورة التاسعة الوزارية العربية الصينية
الأنباط -
يتمتع الأردن والصين باستراتيجية عمل ذات توازن دقيق، لاسيما في ظل تفشي جائحة كورونا المستجد؛ ويتضح ذلك جلياً، في التنسيق المشترك بين البلدين من خلال تبادل الخبرات والمعلومات في مكافحة الوباء دون تحفظ. كما تتوحُّد الآراء في العديد من القضايا، مثل الاستقرار السياسي للمنطقة، ومكافحة الارهاب والتطرف، وخطة الضم الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية التي تتوافق نظرة بكين إليها وتتطابق مع موقف الأردن الملكي الثابت والصلب.
تبرز أهمية الأردن كدولة محورية وثابتة للاستقرار وواحة أمن وسلام في منطقة متلاطمة، مصحوباً بموقعه الاستراتيجي المتميز باعتباره "بوابة الشام بأكملها"؛ وفي الدور الفريد الذي يلعبه في الشؤون الدولية والاقليمية، وخاصةً لموقفه المبدئي بما يخص الحقوق والمصالح المشروعة في الشؤون الداخلية مثل تايوان، وهونغ كونغ، وشينجيانغ.
كما أن الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والدول العربية والصين حقيقة وليست ضرب من الخيال أو أسطورية. بفضل هذه الشراكة الثنائية المتواصلة بشكل مستمر، تطورت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية بشكل مطرد في السنوات الأخيرة.
بمناسبة انعقاد الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني المنعقد عبر آلية التواصل المرئي، لا بد من الاشارة إلى أن الهدف الرئيسي من التعاون الاستراتيجي بين الأردن والبلدان العربية من جهة والصين من جهة اخرى، هو التكامل والتبادل والحفاظ على المرونة والموائمة الاستراتيجية في ما بينهما، فإذا ما تم الترويج لها بشكل استباقي وعقلاني، سوف تكون مواتية لعالم متعدد الأقطاب أكثر توازناً واستقراراً في السنوات القادمة، فالعالم الأن يقف على مفترق طرق بما سببه "كوفيد 19" للكثير من الدول محدثاً شرخ في أنظمتها يصعب التئامه.
أن العرب والصينيين يشتركون في أحلام ورؤى مماثلة. لاسيما، في إعادة التجديد القومي لكل منهم في القرن الحادي والعشرين. وكحضارتين عظيمتين، يشترك "الحُلم العربي" و "الحُلم الصيني" في أوجه تشابه كبيرة في العهد الجديد، وتقوم أسس التعاون الأردني والعربي الصيني على ثلاثة مبادئ رئيسة: أولاً، الصداقة التقليدية والشاملة المشتركة، أي التاريخية، روابطها "طريق الحرير القديم"؛ ثانياً، السوق الحديثة ومبادئ التوسع التجاري المربح للجانبين، أي الروابط الاقتصادية؛ وثالثاً، المصالح الاستراتيجية والأمنية لكلا الطرفين.
في نهاية المطاف، الأمة العربية والصين أضاعت الكثير من الفرص التاريخية. واليوم في ظل التطور الكبير الذي نشهده في علاقات العالمين العربي والصيني، لدينا مئات بل آلاف الأسباب لتعزيز التعاون الجماعي، وتسريع التنمية، واللحاق بخطوات العصر الجديد، وخلق "مجتمع المصير المشترك"، ولا يوجد هنالك عذر للتردد أو عدم الثقة. فـعلى كل سياسي مخلص لبلاده ومسؤول تجاه أمته، وكل رجل أعمال طموح، ورجل قادر أن يُدرك بوعي المسؤولية التاريخية المُلقى على كاهله في هذا الفصل من التاريخ.
* كاتب ومُحاضِر في الشؤون التاريخية والدولية.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير