الشيخ فيصل الحمود يزور دولة رئيس مجلس الأعيان مصدر: لم يتم تعيين مستشاراً في رئاسة الوزراء لمدة شهرين.. والـ ٩٠ الفاً ليس صحيحاً رُموزٌ وَطَنِيَّة: الفَرِيقُ فاضِلُ عَلِيّ فَهِيد السَّرحان نَمُوذَجًا برشلونة يتأهل إلى نهائي السوبر الإسباني بثنائية أمام بيلباو وينتظر ريال مدريد جَلالة المَلَك بَعُيونٍ روسية.. كُنتُ في روسيا.. الطموحات الإسرائيلية خطيرة لكنها ليست قدرًا محتومًا حسين الجغبير يكتب : العقبة تقصير في الترويج النواب.. إقرار موازنة 2025 بأغلبية ساحقة تغيرات في الدورة الهيدرولوجية تضرب الموسم المطري في المملكة هل تلبي المناهج التعليمية احتياجات سوق العمل الجديدة؟ إيران: رحلة النفوذ الإقليمي الأكبر الاسترليني ينخفض إلى ما دون حاجز 1.24 دولار وزير الخارجية يجري محادثات مع كبار المسؤولين بالاتحاد الأوروبي قرارات مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ليوم الاربعاء الموافق 8 كانون الثاني 2025 مجلس النواب يقر بالأغلبية "موازنة 2025" الزعبي تترأس الاجتماع الرابع لفريق تنفيذ السياسة الصناعية 2024-2028 سهم "الفوسفات" يقود بورصة عمان .. وخبراء : هذا يعكس ثقة المستثمرين رئيس مجلس الأعيان ينقل تحيات جلالة الملك وولي العهد لأمير الكويت وولي عهدها شي يوجه تعليمات ببذل جهود إنقاذ شاملة بعد وقوع خسائر كبيرة في الأرواح إثر زلزال شيتسانغ توقيع اتفاقية تعاون بين الخدمات الطبية الملكية وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية

على هامش الدورة التاسعة الوزارية العربية الصينية

على هامش الدورة التاسعة الوزارية العربية الصينية
الأنباط -
يتمتع الأردن والصين باستراتيجية عمل ذات توازن دقيق، لاسيما في ظل تفشي جائحة كورونا المستجد؛ ويتضح ذلك جلياً، في التنسيق المشترك بين البلدين من خلال تبادل الخبرات والمعلومات في مكافحة الوباء دون تحفظ. كما تتوحُّد الآراء في العديد من القضايا، مثل الاستقرار السياسي للمنطقة، ومكافحة الارهاب والتطرف، وخطة الضم الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية التي تتوافق نظرة بكين إليها وتتطابق مع موقف الأردن الملكي الثابت والصلب.
تبرز أهمية الأردن كدولة محورية وثابتة للاستقرار وواحة أمن وسلام في منطقة متلاطمة، مصحوباً بموقعه الاستراتيجي المتميز باعتباره "بوابة الشام بأكملها"؛ وفي الدور الفريد الذي يلعبه في الشؤون الدولية والاقليمية، وخاصةً لموقفه المبدئي بما يخص الحقوق والمصالح المشروعة في الشؤون الداخلية مثل تايوان، وهونغ كونغ، وشينجيانغ.
كما أن الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والدول العربية والصين حقيقة وليست ضرب من الخيال أو أسطورية. بفضل هذه الشراكة الثنائية المتواصلة بشكل مستمر، تطورت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية بشكل مطرد في السنوات الأخيرة.
بمناسبة انعقاد الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني المنعقد عبر آلية التواصل المرئي، لا بد من الاشارة إلى أن الهدف الرئيسي من التعاون الاستراتيجي بين الأردن والبلدان العربية من جهة والصين من جهة اخرى، هو التكامل والتبادل والحفاظ على المرونة والموائمة الاستراتيجية في ما بينهما، فإذا ما تم الترويج لها بشكل استباقي وعقلاني، سوف تكون مواتية لعالم متعدد الأقطاب أكثر توازناً واستقراراً في السنوات القادمة، فالعالم الأن يقف على مفترق طرق بما سببه "كوفيد 19" للكثير من الدول محدثاً شرخ في أنظمتها يصعب التئامه.
أن العرب والصينيين يشتركون في أحلام ورؤى مماثلة. لاسيما، في إعادة التجديد القومي لكل منهم في القرن الحادي والعشرين. وكحضارتين عظيمتين، يشترك "الحُلم العربي" و "الحُلم الصيني" في أوجه تشابه كبيرة في العهد الجديد، وتقوم أسس التعاون الأردني والعربي الصيني على ثلاثة مبادئ رئيسة: أولاً، الصداقة التقليدية والشاملة المشتركة، أي التاريخية، روابطها "طريق الحرير القديم"؛ ثانياً، السوق الحديثة ومبادئ التوسع التجاري المربح للجانبين، أي الروابط الاقتصادية؛ وثالثاً، المصالح الاستراتيجية والأمنية لكلا الطرفين.
في نهاية المطاف، الأمة العربية والصين أضاعت الكثير من الفرص التاريخية. واليوم في ظل التطور الكبير الذي نشهده في علاقات العالمين العربي والصيني، لدينا مئات بل آلاف الأسباب لتعزيز التعاون الجماعي، وتسريع التنمية، واللحاق بخطوات العصر الجديد، وخلق "مجتمع المصير المشترك"، ولا يوجد هنالك عذر للتردد أو عدم الثقة. فـعلى كل سياسي مخلص لبلاده ومسؤول تجاه أمته، وكل رجل أعمال طموح، ورجل قادر أن يُدرك بوعي المسؤولية التاريخية المُلقى على كاهله في هذا الفصل من التاريخ.
* كاتب ومُحاضِر في الشؤون التاريخية والدولية.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير