البث المباشر
حسين الجغبير يكتب : سيناريو استعراضي وهمي جديد! مرة أخرى.. هل يمكن إصلاح الإدارة المحلية دون إصلاح الثقافة السياسية؟ الصفدي يجري مباحثات موسّعة مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري المربّية الفاضلة هالة الجيطان في ذمة الله وزارة الإدارة المحلية توجه البلديات لرفع الجاهزية للتعامل مع الحالة الجوية الخميس سفير المسافة صفر الغذاء والدواء تهيب بعدم استخدام الاستيراد الشخصي للأدوية لأغراض تجارية وزارة الاستثمار تستضيف الصندوق السيادي الإندونيسي ويوقعان مذكرة تفاهم "اجتماعات العقبة" منصة دولية لحشد الجهود ضد التطرف وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات الملك يلتقي متقاعدين عسكريين خدموا إلى جانبه بالقوات الخاصة - صور رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور الحرس الملكي الخاص مبادرات هادفة ومستدامة لأورنج الأردن في اليوم العالمي للاشخاص ذوي الإعاقة مدير الأمن العام يرعى تخريج دورة أصدقاء الأمن العام الاولى للطلاب الصم والبكم ‏مدينة الثريا الصناعية التنموية تكلف المساعيد مستشارًا إعلاميًا ومديرًا لتطوير الأعمال توزيع الكهرباء توظف تقنيات الدرون والذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة التشغيل والسلامة البنك الأردني الكويتي يحصل على شهادة ISO/IEC 27001:2022 المحدثة في إدارة أمن المعلومات أطباء: الالتزام بالإجراءات الصحية أساس حماية المجتمع من أمراض الشتاء 7 فرق قدّمت أفكاراً رقمية مبتكرة لتعزيز السياحة الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة! في بيان اصدرته بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان "جذور": العالم مدعو للاستجابة لدعوات الملك بوقف العدوان على غزة ‏سفارة أذربيجان في عمان تحي الذكرى ال22 لوفاة الزعيم الوطني للبلاد

مرة أخرى.. هل يمكن إصلاح الإدارة المحلية دون إصلاح الثقافة السياسية؟

مرة أخرى هل يمكن إصلاح الإدارة المحلية دون إصلاح الثقافة السياسية
الأنباط -

أحمد الضرابعة 

تمثل التجارب الانتخابية المختلفة مرآة عاكسة لواقع الثقافة السياسية في المجتمعات، حيث تتجلى خلالها طبيعة الفهم الشعبي للديمقراطية ومستوى النضج العام في التعامل مع أدوات التغيير الشرعية. ومع صدور قرار مجلس الوزراء بحل المجالس البلدية واللا مركزية، لا بد من تسليط الضوء على زاوية لطالما صرف المشرعون أنظارهم عنها، ألا وهي البنية الثقافية التي تحكم العمليات الانتخابية، مع أن تأثيرها على نتائج الممارسات الديمقراطية حاسمة، حيث تلعب دوراً كبيراً في تحديد مخرجاتها 

ما تؤكده نتائج انتخاب المجالس النيابية أو البلدية واللا مركزية في كل مرة أن الثقافة السياسية السائدة في المجتمع مُشوّهة بما يكفي لتصبح الانتخابات مجرد طقس رمزي لا يُنتج تحوّلاً في الواقع السياسي أو التنموي، حيث يتبع المواطنون ولاءاتهم الضيقة في إطار منافسة موسمية بين مرشحين يعبرون عن انتماءات أهلية، لا مشاريع سياسية أو تنموية، ويُختزل الحراك الانتخابي في عمليات التعبئة والتحشيد الاجتماعي الخالية من أي مضمون فكري أو برامجي، وهذا يعني أن الممارسة الديمقراطية التي تُمثَّل عبرها الإرادة العامة والمصالح الوطنية تفقد جوهرها، وتعيد إنتاج الأنماط التقليدية ذاتها، وبالتالي فإن أي تعديل متوقع على قانون الإدارة المحلية يجب أن ينجح بالضرورة في توجيه العملية الانتخابية نحو جوهرها التنموي والتشاركي، وهذا لا يتحقق إلا باشتراط الكفاءة السياسية والإدارية للترشح للمناصب المنتخبة، وضرورة أن يكون لدى أي مرشح تصور سياسي أو تنموي ومشروعاً واقعياً لتنفيذه في حال نجاحه، وإثارة النقاش العام حول الأولويات المطلوبة بدلاً من الانشغال بالشخصنة والتحزب الاجتماعي الذي يضيع جوهر الحراك المطلوب في اللحظة الانتخابية

أشرت أكثر من مرة إلى أن أي تعديل قانوني لن يكون كافٍ لمعالجة الإشكالات البنيوية التي تواجه قطاع الإدارة المحلية؛ فالعوائق لا تكمن فقط في التشريعات، وإنما في تطبيقها ومدى انسجامها مع الثقافة السياسية والاجتماعية السائدة، وهو ما يجب التركيز على معالجته
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير