حسان يزور السلط ضمن جولاته الميدانية الأسبوعية ترامب هل تسقط الإقنعة ... زين تجدّد التزامها بدعم جمعية قرى الأطفال الأردنية “SOS” للعام 25 على التوالي انطلاق فعاليات المؤتمر العربي السادس للمياه في البحر الميت الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّق ترتيبًا عالميًّا جديدًا حسبَ تصنيفِ "شنغهاي" العالميّ للتّخصّصات للعام 2024 الجمارك : ضبط 60 ألف عبوة "جوس"سجائر إلكترونية بأحجام مختلفة ترحيب دولي باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الملك والسيسي يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة الشديفات: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات اللغة الانجليزية في المراكز الشبابية. منتخب الشابات يلتقي نظيره اللبناني ببطولة غرب آسيا غدا مع غزة.. طابع بريدي موحد يطرح غداً الأردن يرحب بوقف اطلاق النار في لبنان لبنان ينتصر وسيادة القانون ؛ من ثمارهم تعرفونهم ..... ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية 40 قرشاً روسيا: التصعيد في الشرق الأوسط سببه نهج إسرائيل العدواني اختتام مسابقة "شي هاكس" للأمن السيبراني الملك يغادر أرض الوطن متوجها إلى مصر وقبرص بدء جلسة مغلقة لوزراء المياه العرب وسفراء الدول العربية خلال المؤتمر العربي السادس للمياه استقرار أسعار النفط عالميا و برنت يسجل 72.79 دولار للبرميل

محمد طالب عبيدات يكتب :اللاوعي والجهل في زمن كورونا

محمد طالب عبيدات يكتب  اللاوعي والجهل في زمن كورونا
الأنباط -
ربما يكون الجهل في زمن كورونا من الصفات التي تدمّر وتنسف الجهود الكبيرة التي تبذل في الملفين الصحي والإقتصادي تحديداً؛ وبقدر ما يوجد أناس أذكياء ومتميزين وقادرين على تمييز الغث من السمين، هنالك أيضا ولو فئة قليلة تجهل بواطن اﻷمور في بعض اﻷشياء أو أبسط الأشياء في النظافة أو التباعد الإجتماعي أو غيره، وترددت قبل الكتابة عن الموضوع لكنني أيقنت بوجود هذه الفئة بمجتمعاتنا والتي تحاول أن تعيدنا للمربع اﻷول، ولا يخلو اﻷمر من ذلك، مقدراً ومحترماً مشاعر القراء الكرام:
1. الجهل في الدين: السبب الرئيس للتطرف عند البعض الجهل في الدين وعدم معرفة مقاصد الشريعة، حيث أن البعض يفسر النصوص على هواه ولا تنعكس عباداته على تعامله مع الناس!
2. الجهل في المرور: أرى أن البعض يجهل الثقافة المرورية، مما يؤدي ﻹرباك حركة المرور وإزدياد الحوادث المرورية بإطراد، ولعل اﻷزمات المرورية التي نلحظها ربما يكون سببها أحد اﻷشخاص الذين ثقافتهم المرورية ضعيفة، كإيقاف المركبة وإغلاق أحد المسارب على سبيل المثال!
3. الجهل بالقانون: الجهل بالقانون لا يحمي المغفلين، قاعدة قانونية يعزف على أوتارها كثيرون، لكن الثقافة القانونية واجبة لغايات إحترام القانون ومعرفة الحقوق والواجبات ككفتي ميزان المواطنة الصالحة.
4. الجهل التنموي: الجهل في قضايا التنمية يؤدي لحرمان المجتمع من طاقات الشباب وعطائهم وإنتاجيتهم ﻷن خطط النهوض اﻹقتصادي تحتاج للتنمية.
5. الجهل البيئي: البعض يخال العبث والتلوث في البيئة يقتصر على المخلفات الصلبة والسائلة والغازية، لكنهم لا يعلمون أن هنالك التلوث البصري والضوضائي والفكري والعقائدي والسياسي واﻹنساني وغيرها، فكل جهل وتقوقع وتعفن هو تلوث.
6. الجهل العلمي: لا ألوم البعض ممن يجهلون علوم بعض اﻷشياء، فاﻹنسان ليس متخصص في كل شيء لكن اﻹستزادة في الثقافة العامة مهمة، بيد أن المهم أن لا نفتي بما لا نعلم!
7. الجهل اﻹنساني: ربما يكون هذا النوع من الجهل أخطر أنواع الجهل ﻷن اﻹنسان الذي لا يتفاعل مع بني جنسه لا يتحسس همومهم ومشاكلهم والتحديات التي تواجههم.
8. الجهل المعرفي: اﻹشاعة تنتشر في المجتمعات كنتيجة للجهل، والمعرفة هي اﻷساس في كبح جماحها.
9. الجهل التربوي: تربية اﻷبناء ليست باﻷمر السهل، فهي تحتاج لتحصينهم وتمكينهم من خلال والدين عارفين لا جاهلين، وهذا بالطبع يقتضي خبرات ومهارات تواصل وإتصال وحوار وغيرها.
10. الجهل الصحي: ويدخل في ذلك منظومة النظافة العامة في زمن كورونا وثقافة تناول الأدوية ومراجعة الأطباء وإختيار التخصصات الطبية والتباعد الإجتماعي والعزل وغيرها.
11. قائمة أنواع الجهل تطول حيث التنوع في مختلف القطاعات والتخصصات، لكنني أشرت لبعضها، والمطلوب المساهمة في القضاء على الجهل أنى كان مصدرة أو مكانه لغايات ألا ينغص الجاهلون على أصحاب رسالة العمل والعطاء.
بصراحة: وصلنا اﻷلفية الثالثة كألفية علوم وتكنولوجيا، وتجاوزنا أزمة كورونا؛ وما زال الجهل يعتبر المسبب والعامل اﻷول في كثير من القضايا كالتطرف واﻹرهاب واﻹشاعة والعنف وحوادث السير والصحة والفقر وغيرها، ومطلوب التبصر والمعرفة باﻷشياء للقضاء على 'الداعوش' الذي ينمو بداخل الفئة القليلة والفايروسية المؤثرة في عالمنا!
صباح المعرفة واﻹبداع

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير