الأنباط -
في زمن جائحة كورونا باتت الحاجة ماسّة لخدمات الحكومة الإلكترونية حيث حاجات العمل عن بُعد وكذلك التعليم بُعد؛ فالرؤى المستقبلية لتطبيقات الحكومة الإلكترونية وكذلك البرامج والخطط موجودة منذ أكثر من عقدين من الزمان، وكذلك توفر بعض البرمجيات اﻹلكترونية لخدمة المواطن لبعض المؤسسات، وإنطلقت رزم من تطبيقات الحكومة الإلكترونية لبعض الخدمات في عدد من المؤسسات؛ لكننا ما زلنا بحاجة لتمتد هذه الخدمات لتشمل كل المؤسسات لكل الخدمات وتواكب لغة العصر:
1. سواء ما قبل جائحة كورونا أو خلالها أو حتى بعدها؛ فإن توفر الخدمات واﻹستعلام والدفع اﻹلكتروني وأتمتة الفوترة للمواطن يعني الراحة والخدمة وسهولة الوصول للمعلومة وتبسيط اﻹجراءات وترشيق الجسم الحكومي في زمن اﻷلفية الثالثة؛ وفي ظل العمل المرن والعمل عن بُعد باتت الحاجة ماسة لذلك من خلال إستغلال القوى البشرية المؤهلة.
2. الغرب سبقنا كثيراً في توفير الخدمات اﻹلكترونية كما ونوعاً للتيسير على متلقي الخدمة وتسريع وتبسيط إجراءات الخدمة، لدرجة أننا بتنا نشعر بأننا مستخدمين نهائيين للتكنولوجيا وخدماتها؛ وبالطبع في ظل كورونا إزدادت الحاجة الملحة للخدمات الإلكترونية كنتيجة للعمل والتدريس عن بُعد.
3. توفر المعلومة إلكترونياً للمواطن يخفف كثير من اﻹحتقانات المكانية والزمانية على مؤسسات الخدمات وموظفيها وكذلك اﻹختناقات في أزمات المرور وغيرها؛ وما علينا إلا زيارة أماكن حكومية أو وسط المدن الرئيسة في زمن الجائحة للوقوف على التحديات وإحتياجات الشباب تحديداً.
4. العالم كله يتجه اﻵن لجعل الهواتف الذكية والتي يحملها معظم الناس مصدراً للمعلومة واﻹستعلام والبحث والبريد اﻹلكتروني والفيديو والصورة والريموت والتتبع والخريطة واﻹنتقال والدفع والخدمات المطلوبة وغيرها؛ مما يعني ضرورة التواءم مع التكنولوجيا العصرية.
5. التوجّهات الحديثة تستخدم خدمات اﻷندرويد وغيرها المتوفرة في الهواتف الذكية لسهولتها وتوفرها وسرعة الوصول إليها وبرمجتها، وكثير من برمجياتها تخدم متلقي الخدمة بسهولة ويسر؛ بالإضافة إلى ضرورة إشراك الشباب في فعاليات التدريب ورفع بناء القدرات في التخصصات مدار الساعة.
6. محلياً أحسنت أمانة عمان وبعض المؤسسات الأخرى بإطلاقها لبعض الخدمات عن طريق أندرويد وإي-فواتيركم للإستعلام عن مخالفات السير والمسقفات وبعض الخدمات، ونتطلع لشمولها لبقية الخدمات للإستعلام عن المعلومة وللدفع اﻹلكتروني مجاناً دون تكلفة.
7. نتطلع ﻷن تكون خدمات الحكومة اﻷلكترونية كلها عن طريق اﻷندرويد وأنظمة الخلويات الأخرى لتكون ميسرة وشاملة، ونتطلع للتسريع بمشروعات الحكومة اﻹلكترونية لخدمة المواطن وهو ببيته دون الحاجة للإصطفاف في طوابير في مؤسسات الخدمات درءاً للأزمات واﻹختناقات وغيرها.
بصراحة: نحتاج لهبة حكومية لولوج خدمات اﻷلفية اﻹلكترونية خدمة للمواطن، ونحتاج ليشعر متلقو الخدمة بذلك لتنعكس على راحتهم وإدارة وقتهم وخدمتهم وتبسيط اﻹجراءات وغيرها طبقاً للتطلعات الملكية السامية.