سجلت شركة «علي بابا» الصينية للتجارة الإلكترونية عبر الإنترنت، مبيعات بلغت قيمتها 30.8 مليار دولار في 24 ساعة، خلال حدث سنوي يُعرف باسم يوم العزاب.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الشركة حطَّمت، أمس الأحد، الرقم القياسي للمبيعات في يومٍ واحد، الذي سجلته في 2017، بمبيعات بلغت 24 مليار دولار.
وجاءت المبيعات القياسية مدفوعة بخصومات قدمتها الشركة على السلع.
و»يوم الُعزّاب» هو تقليد غير رسمي في الصين، يحتفل به غيرُ المتزوجون، في 11 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.
ومنذ 2009، أطلقت شركة «علي بابا» العملاقة مهرجاناً للتسوق الإلكتروني في ذلك اليوم.
وذكرت «أسوشيتد برس»، أن المبيعات القياسية التي سجلتها الشركة هذا العام بددت التوقعات الاقتصادية السلبية لثاني أكبر اقتصاد في العالم، وسط ما يعرف بـ»الحرب التجارية» مع الولايات المتحدة، على خلفية موجة من الرسوم الجمركية المتبادلة بين الجانبين.
يُشار إلى أن «علي بابا» شركة صينية تتبع القطاع الخاص، تأسست في 1999، وتكسب كل إيراداتها من أنشطتها التجارية عبر شبكة الإنترنت، بما في ذلك محرك بحث للتسوق، وخدمات الحوسبة السحابية، وخدمات الدفع عبر الإنترنت، وتجارة الجملة والتجزئة.
ويوم العُزاب أكبر مناسبة للتجارة الإلكترونية في أنحاء العالم، وفي العام الماضي بلغت مبيعاته 168 مليار يوان (24.15 مليار دولار).
وجرت العادة أن تدشن مجموعة علي بابا الحدث السنوي بحفل ضخم، شاركت فيه هذا العام المغنية الأميركية مارية كاري، وفنانة يابانية تقلد بيونسيه، وكان هناك عرض لسيرك دو سوليه.
ومن المتوقع أن يكون هذا آخر يوم عُزاب للشركة تحت رئاسة مؤسسها ورئيس مجلس الإدارة جاك ما.
وأعلن الملياردير الصيني «جاك ما» في سبتمبر/أيلول الماضي، أنه سيغادر خلال عام منصبه على رأس المجموعة العملاقة للتجارة الإلكترونية التي أسسها في 1999.
وبعد 48 ساعة من الأنباء المتضاربة، أعلن «جاك ما» الذي يحتفل الإثنين بعيد ميلاده الرابع والخمسين، بنفسه، أنه سيغادر منصبه كرئيس مجلس إدارة المجموعة بعد عام تماماً، أي في 10 سبتمبر/أيلول 2019.
وسيتزامن ذلك مع الذكرى العشرين لتأسيس المجموعة.
وقالت المجموعة، في سبتمبر/أيلول، إن الرئيس التنفيذي دانييل تشانغ سيتولى منصب رئيس مجلس الإدارة في العام المقبل.
وفي حين تنمو المبيعات باطراد فإن سهم المجموعة انخفض 16% العام الحالي، وسط حالة من الضبابية الاقتصادية، نتيجة الخلافات التجارية المتصاعدة بين الصين والولايات المتحدة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، عدلت «علي بابا» توقعاتها لإيرادات العام بأكمله، الأمر الذي أثار قلق المستثمرين، وقالت الشركة إن مبيعات السلع باهظة الثمن ستتأثر سلباً.
وبغية تعويض ذلك، ستتقاضى الشركة دخلاً أقل من منصاتها في المدى القريب، من أجل استبقاء العلامات التجارية والمشترين الجدد، حسبما ذكرت الشركة.