رصد فيروس يسبب شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في غزة الخارجية تستدعي السفير الهولندي في عمّان وتوجه رسالة احتجاج لحكومة بلاده الأمن العام يطلق محطة التوعية المتنقلة ضمن حملته المرورية بني مصطفى: مذكرة التفاهم تهدف لترسيخ الشراكة واستمرار التعاون مع البلقاء التطبيقية انقطاع جزئي مؤقت في الخدمات الرقمية وتطبيق "سند" يومي 19 و26 تموز وزير الخارجية يلتقي نظيره المصري سفارة جنوب أفريقيا ومبرة أم الحسين تحتفلان باليوم الدولي لنيلسون مانديلا الأردن يدين إقرار الكنيست الإسرائيلي لمقترح يعارض ويستهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية الجامعة العربية تدين إعلان الكنيست الإسرائيلي برفض إقامة دولة فلسطينية خرفان يكرم المفوض العام للأونروا و المشاركين في حملة النظافة في مخيم البقعة وزيرة النقل تطلع على واقع الخدمات بمطار الملكة علياء والجهود المبذولة لتطويرها ارتفاع عدد شكاوى البيع الإلكتروني 2% خلال النصف الأول من العام الحالي ختام ورشة فن الممثل وصناعة الافلام وزير الصناعة يوعز بتكثيف حملات التعريف والتوعية بحقوق المستهلك إغلاق 28 فندقا في البترا لنقص السياح وزير الأوقاف يفتتح ملتقى خيريا في كفريوبا وزير الزراعة يفتتح مشروعا للطاقة الشمسية في معان ويتفقد محطة "اوهيدة" "الأعلى لذوي الإعاقة" يصدر تقريره لشهري أيار وحزيران مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي بني ياسين والحمود الأمن: ضبط شخص ظهر بفيديو تخريب وقلع الأشجار في الكرك
كتّاب الأنباط

الكرة المتدحرجة على الرمال المتحركة !!!

{clean_title}
الأنباط -

 المهندس هاشم نايل المجالي

ان التغيرات والمستجدات والازمات التي يشهدها الوطن من كافة النواحي اقتصادياً وسياسياً ومعيشياً واقليمياً تأخذ معها اقدام القوى السياسية والوطنية والمجتمعية الى الغوص في رمال متحركة فرضتها تداعيات الامور داخلياً وخارجياً ، مع ازدياد عتمة مصير كثير من الدول المجاورة التي واقعها مربك ، بالاضافة الى ان هناك من القوى السياسية من يتصدى لكثير من قرارات الحكومة دون تمتع بالمرونة المطلوبة للتعاطي مع هذه القرارات ، حيث كان الصدام والمواجهة في طريق التصعيد تناولها الاعلام بشتى انواعه لنشر وتوزيع البيانات والتغريدات والمقالات ، واصبحنا نشهد ان هناك دولة معارضة موازية للحكومة تصارع من اجل ان تخرج منتصرة من بين فكي كماشة الاحداث والازمات المربكة للواقع التي تمر بها الحكومة من عجز مالي وضائقة مالية ، حيث تسعى الى خفض تلك الفجوة بقرارات ضريبية وزيادة الاسعار بأي شكل من الاشكال مما يزيد من نقاط قوة المعارضة السياسية التي تسعى لكسب الشارع شعبياً ، خاصة مع كشف قضايا فساد يقودها رجال اعمال مشبوهون وبدعم قوى متنفذة طالت مناصب عديدة .

كل ذلك يعرقل نجاح الحكومة الحالية في التغيير والاصلاح والدمج للوزارات ودمج المؤسسات الاخرى التي تشكل عبئاً مالياً وادارياً كبيراً على الموازنة ، في ظل زيادة نسبة الفقر والبطالة والافات المجتمعية التي بدأت تغزو كل مكان مجتمعياً وفي المدارس والجامعات وغيرها .

كل هذه المعطيات تشكل عائقا ًفي طريق نجاح الحكومة في تحقيق اهدافها وفق برنامج زمني محدد ، وفي كل هذا الشد والجذب تقف كثير من المشاريع الاستثمارية والاصلاحية ، والتغيرات الجذرية لكثير من الامور في مهمة شاقة وصعبة ومشتتة ، فالايفاء بالتعهدات التي قطعها رئيس الحكومة وطاقمه الوزاري ستعاني من تأرجح وتخوض وتغوض في رمال متحركة يفرضها الواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي .

فليس هناك من قوى وطنية ومجتمعية حقيقية تساند الحكومة سوى بعض الحركات البهلوانية لاشخاص فردية وتحالفات جماعية ، خاوية المضمون الفكري الذي يعانق الواقع الحقيقي والتي اصبحت تسمى بالسحيجة للحكومة لغايات منفعة او مصالح شخصية او مكتسبات مالية .

ومن هذا كله من المستفيد بصمت مما يجري سوى كل عدو متربص بهذا الوطن والاعداء اصبحوا كثراً فمنهم من يريد ان يصدر ازمته على حساب هذا الوطن ليسلم بريشه من مشاكله الداخلية ومعارضيه من قوى ناهيك عن وجود الخلايا النائمة من التنظيمات الارهابية وغيرها ، والتي تريد ان تنال من امن واستقرار الوطن .

فكيف سيتم تحقيق التغير المنشود والاصلاح الحقيقي ومحاربة الفساد ، وهل بالامكان وجود نقاط مشتركة بين الحكومة والقوى المعارضة يتفق عليها حتى تواجه التحديات والازمات وتواجه التنظيمات والصراعات الاقليمية التي تعصف بكافة الدول ولا ترحمها ، والحكمة ان تجد كافة القوى السياسية والاجتماعية والحكومة طريقها بالعودة الى الصف والتوقف عن المناكفات ، فالتطابق نحو المصلحة الوطنية المشتركة هو سمة المواقف دائماً لا الاختلاف وليس الخلاف .

فنحن في خندق واحد وستبقى الاردن قلعة تتسم بالصمود والتصدي لكافة المؤامرات ، ويجب ان تبقى بقواها السياسية والاجتماعية والثقافية تقف على ارض صلبة لا على رمال متحركة اوجدها الاعداء والفاسدون بشتى انواع فسادهم فإما النجاة او الغرق بحكم الافعال السيئة .

والى متى سيستمر تلويث الاردن بالفساد وبأي لغة سنكتب تاريخ هذه المرحلة ومستقبلها والوقت ليس في صالحنا وعلى الجميع التحلي بالحكمة ومجابهة ما قد لا يحمد عقباه فالكرة متدحرجة من دولة لأخرى والرمال متحركة  .//

 

 

hashemmajali_56@yahoo.com