يحتفل سنويا باليوم الدولي للسلام في كل أنحاء العالم في 21 أيلول/سبتمبر. حيث خصصت الجمعية العامة هذا التاريخ لتعزيز المثل العليا للسلام في الأمم والشعوب وفي ما بينها.
واعتمدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة 17 هدفا للتنمية المستدامة في عام 2015 لما أدركته من أن بناء عالم ينعم بالسلام يتطلب اتخاذ خطوات لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجميع شعوب الأرض في كل مكان، ولضمان حماية حقوقها. وتشمل الأهداف الإنمائية طائفة واسعة من القضايا، بما فيها الفقر و الجوع والصحة والتعليم وتغير المناخ والمساواة بين الجنسين والمياه والمرافق الصحية والطاقة والبيئة والعدالة الاجتماعية.
ويدعو الهدف 16 المتعلق بالعدل والسلام والمؤسسات القوية إلى تعزيز المجتمعات التي تنعم بالسلم والشمول لتحقيق التنمية المستدامة، وإتاحة سبل تحقيق العدالة للجميع وبناء مؤسسات شاملة ومسؤولة وفاعلة على كل المستويات.
فالمجتمع الذي ينعم بالسلام هو المجتمع الذي يتمتع أفراده بالعدالة والمساواة. فالسلام يمكن من وجود بيئة مستدامة تساعد بدورها على تعزيز السلم.
يراد بهذا الموضوع الاحتفاء بالإعلان العالمي لحقوق الانسان،الذي يمثل وثيقة تاريخية في ما يتصل بحقوق الإنسان. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت الإعلان — الذي صاغة ممثلون من ثقافات ومرجعيات قانونية مختلفة من كل أنحاء العالم — في باريس في 10 كانون الأول/ديسمبر 1948 بوصفه معيارا عاما للإنجاز أمام كل الشعوب والأمم.
والحقيقة أن هذا الإعلان العالمي — وهو الوثيقة التي تُرجمت أكثر من غيرها، حيث يُتاح بأكثر من 500 لغة — لم يزل ذا صلة بواقعنا اليوم كما كان يوم أُعتمد