أبهر إعلان أطلقته GAP Kids بأميركا تحت شعار «العودة إلى المدرسة-Back to School» كثيرين، لكنه سبب غضب آخرين.
الإعلان الذي نشرته علامة الملابس الشهيرة عبر الإنترنت أسعد كثيرين لإظهاره تنوع المجتمع الأميركي، وعدم حصره على الأطفال ذوي البشرة البيضاء، ولتشجيع العلامة التجارية الأطفال على تقبل هذا التنوع والاختلاف، حسب موقع Buzz Feed، وصحيفة Metro البريطانية.
وقد لفت ظهور فتاة ترتدي الحجاب وسط نحو 20 طفلاً النظر كذلك.
لكن يبدو أن هذه الفتاة تحديداً لم تلق الترحيب نفسه في فرنسا كما حدث في أميركا، رغم أن الإعلان الذي حاولت به GAP تشجيع الأطفال للعودة للمدرسة عرض قبل أكثر من أسبوعين في أميركا (أواخر يوليو/تموز 2018)، كما لم يعرض عبر أية وسيلة إعلام فرنسية.
إذ بدأ بعض المعارضين للحملة الإعلانية في فرنسا بجمع التوقيعات التي وصلت لأكثر من 3000 توقيع تحت شعار «الحجاب ليس لعبة أطفال» لمقاطعة العلامة التجارية، بحسب النسخة الفرنسية لموقع Huff Post.
كما انتقده بعض البرلمانيين، مثل النائبة عن حزب «الجمهورية إلى الأمام-La République En Marche!» آن كريستين لانغ، التي أكدت أنها لن تذهب مرة أخرى إلى GAP.
فيما اعتبرت البرلمانية لحزب اليمين المتطرف، فاليري بوير، أن الفتاة عانت من الإساءة وعدم المساواة، وأن»التسويق أصبح يشجع على الخضوع للإسلاميين».
أما الناطقة باسم الجمهوريين، ليديا جيروس، فاستنكرت إعلان GAP، وتابعت: «انتقدت سابقاً ارتفاع قوة الحجاب المفروض على الفتيات اللواتي يتعرضن لسوء المعاملة وتدعس قيمنا من المساواة والحرية والعلمانية».
من جانبه، أعلن النائب السابق برنارد كارايون مقاطعته للعلامة التجارية، وقال إن GAP تروج بذلك لإيران التي تجبر الفتيات على ارتداء النقاب وتسجنهن إن لم يفعلن.
وهو ما دفع إدارة الشركة للرد على دعوات المقاطعة تلك، إذ قالت لصحيفة Le Figaro الفرنسية إن GAP علامة تجارية تحتفل بالتنوع، وأن عملاءها وموظفيها من أصول وأديان مختلفة ولهم أنماط حياة متنوعة، متابعة: «نحن ندعمهم جميعاً»، مؤكدةً أنها لا تبيع الحجاب الذي يظهر بالإعلان، بل فقط تظهر التنوع.
يشار إلى أن GAP أحدثت جدلاً مرة سابقة في العام 2017 لذات السبب حسب الصحيفة الفرنسية التي بدا على تقريرها امتعاضه من ظهور الفتاة بالحجاب، وأكدت أن الأزمة السابقة تعود للعام 2017 بعرضها في إعلاناتها صورة امرأة شابة محجبة في حملة إعلانية لم تكن تروج للحجاب.