كائنات تعيش في الميكروويف.. تحذير علمي خطير تحسين سرعة الإنترنت في منزلك: حلول فعّالة بدون تكلفة إضافية كيف استهدف الموساد الإسرائيلي “حزب الله”؟ صحيفة اسرائيلية تتحدث الذهنية السورية لم تأمن للأتراك يومًا، ولذلك كانت الزيارة سريعة انخفاض ملموس وأجواء باردة في عطلة نهاية الأسبوع 120 طنا مستوردات المملكة من البطاطا المجمدة كيف يمكن الاستفادة من الدرس الإندونيسي بالاستثمار؟ مكاتب استقدام توظف العاملات الهاربات فوضى ببيع الأدوية بدون وصفة طبية.. والمريض الخاسر الأكبر 3 مصانع كبيرة قيد الإنشاء في المملكة شبكة سكك حديدية.. بوابة جديدة للنمو الاقتصادي والربط الإقليمي قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس أحمد الضرابعة يكتب .. الأردن وغزة: بين الدعم الإنساني والتحرك السياسي لن نكون لقمة سائغة لأي مشروع نعم، لكل وردة وحبة شيكولاتة للأستاذ حسين الجغبير يكتب :الفريق الاقتصادي.. انتبه إلى الناس عملية دهس قرب مستوطنة واستنفار جيش الاحتلال السفير الطراونة يبحث تعزيز التعاون مع العراق بمجال الطاقة والغاز العيسوي يرعى احتفال نادي ضباط متقاعدي عمان باليوبيل الذهبي لتأسيسه بعد اشتباكات ومظاهرات.. حظر تجول في اللاذقية وحمص- فيديو

لبنان وسياسة النأي بالنفس ... !!!

لبنان وسياسة النأي بالنفس
الأنباط -

زاوية سناء فارس شرعان

 

 

 

تمكن الرئيس اللبناني ميشال عون من اقناع رئيس الوزراء سعد الحريري من التريث بتقديم استقالته لحين انتهاء المشاورات الجارية بشأن الوضع اللبناني بعد الأزمة التي تعرض لها الحريري ... ولكن الحريري فيما يبدو الذي يؤكد على سياسة النأي بالنفس عن النزاعات الدولية والاقليمية يشترط اتباع هذه السياسة اذا تم تكليفه مجددا بتشكيل الحكومة.

سياسة النأي بالنفس مطلبا لبنانيا على المستويين الرسمي والشعبي..

السؤال المطروح بكل قوة الآن هو هل يقبل عون وبعض الاوساط والاحزاب الموالية لايران شرط الحريري لاتباع سياسة النأي بالنفس عن النزاعات الدولية والاقليمية وفي حال قبوله هل يستطيع لبنان اتباع هذه السياسة في ظل سياسة الاستقطاب في الشرق الاوسط من جهة ومطالبات جهات باعلان الحرب على حزب الله وخاصة في ضوء مواقف دول عربية وبيان وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم بالقاهرة الاسبوع الماضي وهل يستطيع لبنان تطبيق سياسة النأي بالنفس في النزاعات الدولية والاقليمية اثر تصعيد الخلافات الايرانية الخليجية لا سيما وان حزب الله احد اذرع ايران النشيطة على الساحتين العربية والشرق الاوسطية.

صحيح ان سياسة النأي بالنفس هو طوق النجاة بالنسبة للبنان للمحافظة على استقلاله ووحدته الوطنية وصيانة قراره السياسي المستقل من اجل ذلك يطالب اللبنانيون وفي مقدمتهم سعد الحريري ورؤساء الاحزاب والفعاليات النقابية ولكن هل يوافق لبنان بكافة اطيافه التي تشكل لوحة فسيفسائية زاهية الألوان على اتباع هذه السياسة؟!!!

ولو افترضنا جدلا موافقة لبنان الرسمي على سياسة النأي بالنفس فهل توافق الاطياف السياسية والاحزاب المعروفة بانتمائها لهذه الجهة او تلك الدولة على ذلك ولو وافقت هذه الاطياف والاحزاب على النأي بالنفس فهل تملك حرية اتخاذ القرار السياسي لتطبيق هذه السياسة ؟!!

قد توافق الاحزاب اللبنانية تحت ضغط الحفاظ على لبنان واستقلاله وحرية قراره على اتباع سياسة النأي بالنفس المطلوبة بالحاح في هذه المرحلة في ظل الصراعات والنزاعات الدولية والاقليمية بسبب حرب الارهاب وما افرزته من نتائج وتداعيات وخاصة الاحزاب المارونية التي غالبا ما توالي الدول الغربية لاعتقادها بان هذه الدول هي حامية المسيحيين حتى لو اقتضى الأر بان تتدخل عسكريا كما فعلت فرنسا عام ١٨٦٠ لحماية جبل لبنان في ايام الدولة العثمانية والتدخل الامريكي عام ١٩٥٨ لحماية لبنان.

فرنسا بالتحديد تعتبر نفسها حامية المسيحيين في الشرق وتحديدا في لبنان ومن هذا المنطلق تدخلت سياسيا لانهاء ازمة الحريري اثر تقديم استقالته في الرياض ووجهت له ولعائلته دعوة لزيارتها ما ساهم في حل الازمة اما اللبنانيون من المسيحيين فيتعاطفون مع فرنسا ويعتبرونها الأم الرؤوم التي تحنو عليهم وترعى مصالحهم وتتولى حمايتهم ...

اما المسلمون السنة فلهم مرجعيات وولاءات لدول عربية عديدة من بينها مصر وسوريا والعراق والسعودية فيما ينحصر ولاء المسلمين الشيعة بايران ... ولا يبتعد حزب الله عن هذه الطائفة في ولايتها لايران التي انشأت حزب الله ومولته ودربته وزودته بالسلاح ليكون احد اذرعتها القوية الممتدة في الوطن العربي.

حزب الله لا يملك القرار المستقل عن ايران وبالتالي لا يملك اتباع سياسة النأي بالنفس عن النزاعات الدولية والاقليمية لو اراد ذلك الأمر الذي يجعل من شعار النأي بالنفس فارغا من اي محتوى او مضمون مهما فعل اللبنانيين تبني هذه السياسة او تنفيذها ...

سياسة النأي بالنفس في لبنان عبارة عن شعار او حلم كالوحدة العربية التي تتغنى بها ومن المتعذر تنفيذها رغم انها السبيل الوحيد لقوة الامة العربية وحياتها وبعث عزها ومجدها وحضارتها واستعادة الاجزاء المقتضبة منها مثل فلسطين والاسكندرون وعربستان وزنجبار وسبتة ومليلة ... !!!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير