البث المباشر
اختتام 2025 بإنجازات نوعية وتطوير مستمر ودعم متواصل للمجتمع ومختلف القطاعات.. ترامب وبوتين من جديد أسرة جامعة عمان الأهلية تنعي المرحوم أ.د. يعقوب حيدر حمدان الخيرية الهاشمية ومركز الملك سلمان يختتمان مشروع كفالات الأيتام كنعان: معاناة فلسطين تتصدر مآسي المنطقة مع دخول العالم عام 2026 انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلي بمقدار دينار 4100 ميجا واط الحمل الكهربائي الأقصى المسجل أمس الاحد بلدية غزة: غرق وتطاير لآلاف خيم النازحين صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية .. تمكين للإنسان واستثمار بالمستقبل مصرع 13 شخصا وإصابة 98 جراء خروج قطار عن مساره بالمكسيك "الإدارة المحلية" تدعو إلى توخي الحذر من المنخفض قصير المدة وعالي الفعالية هل فعلا في العالم يُحارَب المنجز والانجاز ؟ هل ينحني التاريخ لأصحاب الإرادة الصلبة؟ كم نحن بحاجة إلى تراوري ومهاتير في الأردن الرواد رئيسا لمجلس الاتحاد العربي للأسمدة للدورة المقبلة 16وفاة جراء حريق دار للمسنين في إندونيسيا الأرصاد الجوية تحذّر من ضباب كثيف في العديد من مناطق العاصمة وفيات الإثنين 29 - 12 - 2025 التربية: قاعات امتحان الثانوية العامة مجهزة بوسائل التدفئة المختلفة 1864طنا من الخضار ترد للسوق المركزي اليوم

هل فعلا في العالم يُحارَب المنجز والانجاز ؟

هل فعلا في العالم يُحارَب المنجز والانجاز
الأنباط -

في كل مجتمع عالمي ، ومع كل إنجاز حقيقي في أي مكان في العالم ، يبرز سؤال يتكرر: لماذا يُقابل المنجز الناجح أحيانًا بالتشكيك أو المحاربة باشاعات كاذبه وعراقيل بدل التقدير؟

وهل ما يُشاع عالميا عن "محاربة المنجز” في مجتمعات العالم حقيقة أم مبالغة؟

فالحقيقة أن هذه الظاهرة ليست جديدة، ، ولا حكرًا على مجتمع دون آخر، بل هي سلوك إنساني واجتماعي عرفته الدول والمؤسسات والأفراد عبر التاريخ
.

فمن المهم التفريق بين النقد البنّاء الذي يطرح المشكله ويقترح الحل و الذي يهدف إلى التطوير والتحسين، وبين محاربة المنجز من البعض مباشره او غير مباشره في عالم اليوم على شكل رسائل نصيه او وتس اب او اتصالات أو رسائل دون اسماء أو اسماء وهميه ترسل أو استخدام سيء لقنوات التواصل الاجتماعي والتي تصدر من البعض فاقدي البصر والبصيرة وتنقصهم الأخلاق ويعتمدون على التقليل والتشكيك واتهامات باطله وكذب ولا تصدر إلا من حاقد وحاسد والتجريح الشخصي غير المقبول أخلاقيا وقانونيا .

فالنقد البناء حق وضرورة، أما محاربة الإنجاز والمنجز فهو تعطيل لمسار التطوير وإضعاف للثقة العامة.واحباط لمن يعمل بإنجاز وإخلاص وصدق

فالأسباب متعددة ومتداخلة لمحاربة المنجز والانجاز ، ولا يمكن اختزالها في سبب واحد:

فقد يكون الخوف من المقارنة: فالمنجز يرفع سقف التوقعات، ويكشف التقصير، ويضع الآخرين أمام سؤال الأداء والمسؤولية.

اوالخوف من التغيير: لأن كل إنجاز حقيقي يعني تغييرًا في الأساليب، وكسرًا للروتين، وإعادة ترتيب للأولويات، وهو ما لا يريده البعض
.
أو تضارب المصالح: أحيانًا يضرّ الإنجاز والمنجز بمصالح ضيقة أو امتيازات قائمة، فيُحارب لأنه يُصلح
.
أو الغيرة أو الحسد: وهي أسباب نفسية موجودة، لكنها ليست التفسير الوحيد ولا الأهم دائمًا.

أو انتشار ثقافة التشكيك: حيث يُستقبل النجاح والمنجز بالسؤال والريبة بدل التقدير والدعم.المعنوي والمادي والأخذ بيده لاستمرار النجاح والانجاز

فالتاريخ مليء بحالات عالمية لمحاربة المنجز:والانجاز
فهناك علماء ومفكرون وإعلاميون وإداريون واقتصاديون وسياسيون وأكاديميون ومثقفون ومفكرون ومعلمون وأطباء ومحامون ومهندسون حوربوا ثم تحولت أفكارهم إلى منارات علمية.

وقادة إصلاح وتحديث وطني واجهوا مقاومة شديدة لأنهم غيّروا واقعًا راكدًا.

ومؤسسات ناجحة حوربت قبل أن تُحتذى

وهذا يؤكد في رأيي أن محاربة المنجز ليست دليل فشل، بل في كثير من الأحيان دليل تأثير والمؤثرون قد يحاربون من فاشلين وغير قادرين أو من يستغلون مواقعهم والعمل لشبكة مصالح شخصيه تحارب منجزا وكفاءه لانه قد يقف في طريق فسادهم وشللهم أو تحقيق مصالح شخصيه على حساب الغير
.
و المنجز الوطني في أي دوله في العالم هو مسؤولية جماعية، فحماية المنجز والانجاز يكون
بدعم الإنجازات الظاهره .والمحافظه عليها والبناء عليها
وممارسة نقد مهني موضوعي.
ورفض التشويه والتقليل من الإنجاز غير المبرر.
وتعزيز ثقافة التقدير والإنصاف حتى تكون دافعا للغير للإنجاز .

فالأوطان عالميا لا تُبنى بالتشكيك من البعض ونشر الاشاعات الكاذبه والنعيق ، ولا تتقدم بمحاربة نجاح وإنجاز ومنجز ، بل تنهض عندما تتوازن بين المتابعه والدعم الواعي لكل منجز وناجح وكل انجاز ونجاح وتخطيط مستقبلي ناجح . فالمنجز الحقيقي قد يُحارب من بعض قصيري النظر ، وقد يُشكك فيه ظلما وزورا وكذبا وقد يحرض سلبيا عليه ، لكن ما يبقى في النهاية هو الأثر والانجاز وثقة الناس بالمنجز والانجاز .
و الضجيج، فيزول.كالزوبعه وينكشف في النهايه كل من يكذب ومن يحارب المنجز والانجاز
وأما الإنجاز والمنجز الصادق والظاهر ، فيصمد، ويثبت ويبنى عليه ويصبح نموذجا ومثالا بين المجتمع والمرؤؤسين ، ويخدم المجتمع والإنسان، مهما علت الأصوات الناعقه التي تحارب المنجز والانجاز
وفي النهايه دائما لا يصح الا الصحيح ٠طال الزمن ام قصر ٠

مصطفى محمد عيروط
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير