البث المباشر
أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111" موهبة استثنائية .. جامعة روشستر في دبي تقبل طالبا بعمر 12 عامًا وزارة الصناعة والتجارة والتموين تفوز بجائزة التميز الحكومي العربي .. أفضل وزارة عربية خبراء بمنتدى القطاع غير الربحي: الذكاء الاصطناعي يقود استثمارات خيرية تتجاوز 10 مليارات دولار عالميًا المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً الصداقة الأردنية الإسبانية في الأعيان تلتقي السفير الإسباني المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القطري دوجان: الأردن ملتزم بحماية الاطفال من كافة أشكال الاستغلال الاقتصادي "الصناعة والتجارة" أفضل وزارة عربية

الأردن العربي الكبير.. حيث نبقى ويأفل المارقون!

الأردن العربي الكبير حيث نبقى ويأفل المارقون
الأنباط -
كتب: يزن عيد الحراحشة.

صدمتُ وغيري من الأردنيين بتناول منهاج دولة عربية شقيقة لسرديات عصملية تطعن في الوجود الأردني، لا بل تشكك في قيامه وترتهن لرواية المحتل الأطول الذي ترك بعد أربعمئة سنة من الجور بلاد الشام بكليتها في براثن الجهل والمرض والجوع حتى أكلهم الاحتلال الحديث الممثل بالكيان الصهيوني.
   لست من أصحاب قصة زيد وعبيد، وما أنا من أهل الإشارة لما فعل الأردن ويفعل تجاه أشقائه، ولا أرى الإقليمية حلا للمسألة العربية، ولكن ما الفعل؟ وكيف الرد؟ لا بل من نعاتب ومن نسائل؟ وكيف ليدنا البيضاء أن تمحو الدنس المتراكم والرواية الصدئة؟ وهل سنرتضي نزالا في الوحل؟!
   القصة تبدأ من هناك، من سهولة توظيف لفظة الإسلام لتحقيق كل منفعة، ومن سهولة التلاعب بالمشاعر الدينية، ومن سهولة اختراق مجتمعاتنا بأي يسير من المحتوى الفارغ، القصة تبدأ من رحابة صدرنا، ومن تقصيرنا في تأطير مبادئنا الأولى وأهدافنا السامية بشكل واضح، لا بل من خجلنا وإصرارنا على عدم التدخل هنا وهناك رغم ضرورة التدخل، ومن تركنا لمجتمعنا عرضة للذباب اشتد سواده أو بهت.
   ويقول دولة الشهيد: "إن الذين يعتقدون أن هذا البلد قد انتهى واهمون، والذين يعتقدون أن هذا البلد بلا عزوة واهمون كذلك". وأنشئ بعده متسائلا: أين هي الناصرية التي حاولت جر البلاد لدوامة الدمار التي ما زلنا نعانيها؟ أين هم الملوحون برغيفنا وملحنا على كل شاردة وواردة؟ أين كل من ظن أن إسقاط عمان أسهل من شرب الشاي؟ أين أهل الوهم والمشاريع الملوثة؟ أين الغربان السود وقد تفحموا على حدودنا من كل حدب وصوب؟ -الكل إلى مهلكه، ولا باقٍ إلا الأردن، الأردن الكبير.
   هذا البلد ليس بالكيان العابر، ولا بالقصة القصيرة، هذا مشروع من النار، أرض جبل أهلها على تفضيل الجوع على الزلل والهوان والردى، هذا البلد قام على تربة جبلت من تراكم الحضارات والشهداء والبطولات، والناس كل الناس يعرفون بعضهم، يعرفون ما يريدون وما لا يريدون. 
   السيف أصدق إنباء من الكتب، وسيفنا مجرب، وكتابنا دوما صادق يعرف طريقه، والأردن باقٍ لا شك ولا ريب، باقٍ ليكون واحة أمن وأرض انتصار وحضنا لكل ملهوف مستغيث، باقٍ ليقسم أرغفة الخبز، باق ثابت الجذور مكسرا لكل طامع مبتذل، باقٍ ليرد للشرق صباه، أما عن الطارئين، والمارقين، والمتسلقين، والطامعين، فلمزابل التاريخ أبوابها، ولسجل لعناتنا صفحات مروسة تنتظر أسماء الخسة.
   وفي الختام، همسة بسيطة، قد تنجح أجهزة الاستخبارات في تسيير وتيسير عمل الجماعات الإرهابية، ولكن المؤكد، المؤكد كامل التأكيد، أن الحضارات لا ترتضي أصابع العمالة طويلا، وأن هذه الأجهزة لن تستطيع حكم البلدان طويلا، وكلما ازداد غباء المحتل اقترب زواله وزوال أدواته، وللتاريخ على هذا شهادات.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير