البث المباشر
الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء أورنج الأردن تمنح زبائن خط الخلوي "معاك" وخطوط "الزوار" أشهر مجانية من كريم بلس إطلاق حفل "أرابيلا" الثقافي برعاية مديرية شباب إربد مجلس مفوضي هيئة الاتصالات يزور شركة " كريم " أمنية إحدى شركاتBeyonترعى حفل سفارة مملكة البحرين في عمّان بمناسبة اليوم الوطنيوتعزّز العلاقات الأردنية البحرينية مدافئ الموت … حين تتحول الرقابة إلى شريك صامت في الجريمة "العمل" تبث رسائل توعوية لحث أصحاب العمل على الإلتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية في منشآتهم كنيسة العقبة الأثرية: رسالة التسامح والتعايش بعد سبعة عشر قرنًا رئيس الوزراء يستقبل رئيس وزراء جمهورية الهند الذي بدأ زيارة عمل رسمية إلى المملكة إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي/ دائرة التعبئة والجيش الشعبي حين يصير الهامش ملحمة: السخرية كذاكرة للطفولة والفقر ‏وزير الخارجية الصيني : الصين مستعدة للعمل مع السعودية للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع مساء اليوم وفد كلية دفاع سلطنة عمان يزور مجلس النواب تجارة عمان تنظم لقاء تجاريا مع وفد من مقاطعة شاندونغ الصينية البنك الإسلامي الأردني يشارك بتكريم خريجي صندوق الأمان لمستقبل الأيتام منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير العمل الثلاثاء وزير العمل يلتقي وفدا من النقابة العامة للعاملين بالبترول المصرية 87.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية أمانة عمان تعلن الطوارئ المتوسطة منذ مساء اليوم

مهرجان في الكنيست ومأساة في غزة.

مهرجان في الكنيست ومأساة في غزة
الأنباط -

حاتم النعيمات

احتفالية كبيرة أُقيمت في "الكنيست" خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ل"إسرائيل" قبيل قمة شرم الشيخ للسلام، القمة التي جاءت لتضمن تطبيق المرحلة الثانية من خطة إيقاف الحرب التي اقترحها ترامب نفسه.
من الواضح أن هناك رغبة كبيرة من قبل الدول التي توافدت إلى القمة لمنح زخم كبير لهذه المرحلة التي يُعتقد أنها ستكون الأصعب لأنها قد تتضمن إنهاء سلاح "حماس" وانسحاب "إسرائيل" من القطاع وتسليمه لإدارة دولية مؤقتة.

بحضور ترامب كان المشهد مختلفًا في "الكنيست"، فقد صفق الجميع للسلام سواء كانوا من ائتلاف الأحزاب الحاكمة (ظهر سموتريتش بشكل مُلفت وهو يصفق للسلام) أو من المعارضة بطبيعة الحال. ورغم أن الزيارة كانت مليئة بالمجاملات، إلا أن هدفها كان واضحًا وهو حماية "إسرائيل" من انقسام سياسي حاد في أعقاب الحرب، والمساهمة في خلق توافق داخلي برعاية أمريكية يمهّد لمرحلة السلام.

صحيح أن هناك تسارع مريب ومقلق في الانتقال من فكرة "إنهاء الحرب” إلى فكرة "سلام شامل”، خصوصًا أن أحدًا لا يملك تصورات واضحة عن شكل هذا السلام، لكن إدارة الحرب باستهتار من قبل حماس أضعفت مواقف الجميع وجعلته يقبل بالحدود الدنيا (إيقاف الإبادة بالحد الأدنى). لذلك اضطرت الدول المنخرطة في العملية إلى تجزئة الخطة وتنفيذها على مراحل، وهنا لا بد من الالتفات إلى أن تعريف السلام في قاموس إدارة ترامب ربما يختلف عن تعريفه في قاموس بقية الدول، وخصوصًا العربية. ولهذا، فالواقع يقول أننا مطالبون بتشكيل ضغط عربي-دولي على واشنطن في أعقاب قمة شرم الشيخ لفرض الرؤية العربية للسلام بدلًا من الرؤية الأمريكية التي تؤمن بالاقتصاد كأداة لإرضاء الفلسطينيين دون ضمانات حقيقية بقيام دولتهم.

في غزة، المشهد مختلف تمامًا؛ إذ يشهد القطاع احيانا اقتتالًا داخليًا بين ما تبقى من حماس وبعض التجمعات رغم كل المآسي التي تعرض لها الفلسطينيون بسبب العدوان الإسرائيلي. وقد تصاعدت العمليات الانتقامية بشكل واضح في الساعات الأخيرة وسقط عدد من الضحايا في المناطق التي انسحبت منها "إسرائيل" بموجب المرحلة الأولى من الاتفاق.

ما تقوم به "حماس" بحق البعض يتراوح بين محاولة فرض واقع استباقي لتحسين شروط التفاوض قبل الشروع في المرحلة التالية من الاتفاق — التي تنص على تسليم السلاح والتنازل عن السلطة لصالح هيئة دولية — وبين السعي للسيطرة على التبرعات وكميات ضخمة من المساعدات والمباني المهمة كبعض المدارس والمباني العامة.

ولنكن صريحين، ونقول للتاريخ أن "حماس" مطالبة اليوم بالاعتذار لأهل غزة بعد السابع من أكتوبر والضغط لتسليم السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير، بدلًا من القيام بأعمال بائسة، فمن حق أهل غزة اليوم أن يحصلوا -على الأقل- على تبرير منطقي لهذا العدد الهائل من الضحايا والدمار الذي ثبت أنه من أجل العودة إلى وضعية ما قبل الحرب!. لنتفق أن أيدولوجيا "حماس" لا تأخذ حياة الناس بعين الاعتبار، وهذا ما عبّر عنه قادتها في الكثير من المناسبات، وهو مُثبت أيضًا بمغامرات أودت بحياة الآلاف - حتى قبل الحرب الأخيرة- دون جدوى.

بالعودة إلى القمة، فالواضح أن تواجد عشرين دولة بالإضافة إلى الولايات المتحدة، يعتبر دليلًا واضحًا على أن خطة ترامب قد نالت دعمًا دوليًا واسعًا لن يقف في وجهه أحد، لا اليمين "الإسرائيلي" الذي يقوده نتنياهو ولا اليمين الفلسطيني المتمثل ب"حماس". لذلك، فإن هذا التواجد الدولي الكبير لا يستهدف الضغط على "حماس" فقط، بل إلى ضمان ما هو أبعد من ذلك، أي مرحلة الدولة الفلسطينية والسلام الدائم.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير