البث المباشر
البنك الإسلامي الأردني يحصد جوائز مرموقة من مجلة (World Finance) للعام 2025 أمين عام وزارة الاتصال الحكومي يعقد لقاءات ثنائية في قمة "بريدج 2025" حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام المنطقة العسكرية الشرقية تحبط 4 محاولات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة الأمن العام : ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها على الفور وأخذ التحذير على غاية من الأهمية الخارجية النيابية" تدين بشدة اقتحام مقر "الأونروا" في الشيخ جراح فوضى مواقع التواصل الاجتماعي، نداء استغاثة! النشمية الأردنية "د.جهاد الحلبي" تحصل على جائزة إرث علماء التمريض عبر الثقافات ‏بذور الفتنة تنبُت ، فمن يغذيها ؟!!! 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا زين كاش تُطلق حملة استقبال العام 2026 للفوز بـ 2026 دينار غزة: استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في جباليا 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا طلب غير مسبوق ومتزايد على تذاكر بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026 ك بلغ خمسة ملايين طلب تذاكر خلال 24 ساعة فقط طقس بارد حتى الثلاثاء وأمطار متوقعة اعتبارًا من مساء الاثنين بعد ليلة من الصمود.. النشامى إلى نصف النهائي لمواجهة السعودية المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار الصحة العامة .. من خدمة اجتماعية إلى ركيزة أمن قومي الكهرباء الأردنية تؤكد سرعة استجابتها للبلاغات خلال المنخفض الجوي

بين التحذير الوطني المسؤول والترويع الممنهج

بين التحذير الوطني المسؤول والترويع الممنهج
الأنباط -

أحمد الضرابعة

يتخطى الكثيرون - بعلم أو بجهل - الشعرة الفاصلة بين التنبيه الوطني المسؤول لخطورة الأوضاع الإقليمية، والترويع المقصود أو غير المقصود من تداعياتها، ظناً منهم أن القيام بذلك مُتطلّب تفرضه المرحلة. ما يجب التذكير به هو أن التحذير من المخاطر، والدعوات المستحقة للاستعداد لمواجهتها شيء، وبث رسائل الخوف والإحباط والهزيمة والدعوة لتطبيق سياسات الارتباك شيء آخر

مؤسسات الدولة الأردنية في غنى تام عن نصائح وتوجيهات الذين تقاعدوا من نادي الحكم وتفرّغوا للقيام بتفسير المُفسّر ووصف ما هو موصوف مع إضافة الكثير من خلطات الترويع والإرباك بذريعة الحرص على الأمن الوطني، لأن النتيجة لعمل هؤلاء الذين كانوا عبئاً على الأردن وهم في مواقع صنع القرار هي إعادة إنتاج الخوف عبر تضخيم حالة القلق والرعب، وهو ما يؤدي بالنهاية إلى إضعاف مناعة المجتمع، وليس تقويته، وبالتالي فإن التورط في الدعوة إلى فرض الأحكام العرفية أو تشكيل حكومة عسكرية أو إغلاق الحدود وإعلان حالة الحرب ليست أكثر من استعراضات تُنفذ في سوق المواقف الشعبوية، ولا تعبر بالضرورة عن الاحتياجات الاستراتيجية للأردنيين بالنظر إلى ظروفهم الراهنة والأوضاع العربية والدولية.

صحيح أن الدولة الأردنية مطالبة باتخاذ ما يلزم من إجراءات على كافة المستويات لحماية الأمن الوطني الأردني، وهي تدرك ضرورة القيام بذلك، وتعمل وفق الأطر المؤسسية الدستورية التي تتيح لها استقبال المدخلات عن طريق مجلس الأمة والأحزاب السياسية المرخصة، لكنها لا تضع صندوقاً لاستقبال المقترحات في شؤونها الاستراتيجية من المسؤولين القدماء، ولا تنتظر من بعض الذين فشلوا وهم في مواقع المسؤولية أن يحددوا لها ما الذي يتوجب عليها أن تفعله وما لا تفعله في هذه المرحلة، ففي ذلك استهانة بالمؤسسات الرسمية كالجيش العربي ومجلس الأمن القومي ومركز إدارة الأزمات ووزارتي الداخلية والخارجية التي تنهض بواجباتها في حماية الوطن وصون سيادته وتعمل وفق منظومة متسقة تستند إلى الدستور
وفقاً لأسس علمية في تحديد المخاطر المختلفة وتحليلها وتحديد السياسات اللازمة للتعامل معها. لم يعد مقبولاً ممارسة الوصاية على الدولة الأردنية ومؤسساتها بهذه الأساليب التي تضعف الثقة العامة وتزرع الخوف في وجدان الأردنيين
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير