البث المباشر
"مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111"

قمة تيانجين للتعددية ؛

قمة تيانجين للتعددية ؛
الأنباط -
د. حازم قشوع
 
إذا كانت تيانجين تعنى المعبر السماوي كونها ميناء الإمبراطور، فإن تيانجين دخلت التاريخ باستضافتها قمة التعددية بحضور زعماء 23 دولة كبرى بقيادة الصين الدولة المستضيفة وروسيا الدولة القطبية والهند الدولة الصناعية القادمة وإيران التي تم استقطابها لهذا المحور بعد انتهاء فترة المراوحة والتجاذب مع دول المركز كما تركيا التي يجري التفاوض معها للدخول فى شراكة عضويه بعد انتهاء دورها كوسيط بين تحالف التعددية القطبية وتحالف المركزية القطبية، وهو الجانب في حال حدوثه سيؤدي لإعلان الصين قائدة للعالم بتحالف جديد، وهو ذلك المضمون الذي جعل من مدينة تيانجين تدخل التاريخ بعد إعلانها عن  مضمون صعود محور التعددية القطبية وإطلاق رسالة الهيكلية الجديدة لقيادة العالم.
 
وهو التحالف الذي أخذ يلاقي نصره كبيرة بين الأمم كونه ينطلق من اجل تحقيق القيم ومن أجل حفظ التوازن العالمي وبناء نظام ضوابط وموازين جديد فى محاولة التغول على القانون الدولي والإنساني السائد من قبل الولايات المتحدة وامتعاض واضح من قبل الاتحاد الأوروبي في كيفية قيادة العالم، الأمر الذي يجعل من مؤتمر شنغهاي يشكل أرضية عمل جديدة بإرسالها رسالة مدوية تجاه الأمن والسلم الدولي وتجاه ترسيخ القانون الدولي واحترام حركة التجارة البينية بين الشعوب ووقف عملية العسكرية السائدة التي شكلت تيارات من الفوضى فى كثير من الملفات الأمنية والتجارية بعد ما قامت الولايات المتحدة بالقفز فوق القانون الدولي لتحقيق أجندتها السياسية كما تعمل على فرض عقوبات جمركية لكل من يخالف نهجه، وهذا ما جعل من مؤتمر شنغهاي يعتبر ملاذ آمن للكثير من الدول التي تبحث عن السلم والسلام والأمن والأمان.
 
ولعل قمة تيانجين التى تنعقد فى الأول من أيلول وتفسح المجال لهذا التحالف لعقد قمم بين الأعضاء لترسيخ العلاقات البينية تجعل من صورة الدولار ليست عملة التداول الرسميه الوحيده، كما تؤكد على قدرة العالم من ملء الفراغ الذي تركته الأمم المتحدة بعد تغول الولايات المتحدة على مكانتها ومكانة مؤسساتها، وهذا ما سيجعل من هذا التحالف حسب مراقبين يعيد ضبط نظام الضوابط والموازين بعدما اختل نتيجة التجاذبات الجيواستراتيجية السائدة وما يواكبها من متغيرات جيو اقتصادية، وهذا ما جعل من مؤتمر شنغهاي يشكل خير رد على ما وصلت إليه حركة التجاذبات العالمية من أحداث.
 
ومع استعداد المشاركين فى قمة تيانجين حضور العرض العسكري الاضخم التي تقوم به الصين في شنغهاي، فإن رساله قمة التعددية لن تقتصر رسالتها على الشؤون السياسية والمعرفية والاقتصادية بل تتعداها لتحمل رسالة عسكريه، وهذا ما يجعل من هذا التحالف يرسل رسالة بعناوين متعددة الأوجه سيما وان شهر أيلول هذا يتضمن اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة الذي يشهد حالة انقسام غير مسبوقة بعدما خرج الابيض الابيض عن قراراتها وأخذ يعاقب مؤسساتها بهدف تثقيفها لتكون حديقه اماميه للسياسات الخارجية، وهذا ما جعل من الجميع يقولون "لا" للبيت الأبيض بطريقة قد تجعل من خطاب الرئيس ترامب محط استهجان في حال لم يعد الى رشده ويصدر قرارا بوقف الحرب العدوانية على فلسطين وقام بمنع قيادتها من المشاركة بأعمال الجمعية العمومية القادمة التي تحمل سمة فلسطين الدولة !.
 
ان الأردن ومن وحى حرصه على السلام الدولي النابع من السلم الإقليمي فإنه يدعو حكومة تل أبيب الكف عن التصعيد ويهيب بالرئيس ترامب ضرورة قول كلمه واضحه توقف حالة التصعيد التي تشهدها المنطقة من بوابة تصفية فلسطين القضيه، ذلك لأن مآلات ما سيحدث ستكون وخيمة وستعيد ادخال المنطقة بحرب اقليمية طويلة ولن يكون لأحد مصلحة فيها بما في ذلك إسرائيل التي لن تحصل على امنها بتصفية القضية عسكريا، كما أن ذلك سيدخل الإقليم بصراعات غير محسوبة النتائج ... بعدما استطاع العالم من حصر حالة العدوان واستبدلها بحالة خصام فى السابق بإطار جغرافية فلسطين التاريخية، فإن عودة الجميع للمربع الأول قد يجعل من دول المنطقة تبحث عن خيارات أخرى فى ميزان الأحداث، الأمر الذي يجب أن يتنبه إليه قادة الأبيض إزاء تمادى قيادة تل ابيب بفرض الحلول العسكرية غير المقبولة، فلقد آن الأوان للرئيس ترامب استخدام كلمة "يكفى" الى هذا الحد...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير