البث المباشر
البنك الإسلامي الأردني يحصد جوائز مرموقة من مجلة (World Finance) للعام 2025 أمين عام وزارة الاتصال الحكومي يعقد لقاءات ثنائية في قمة "بريدج 2025" حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام المنطقة العسكرية الشرقية تحبط 4 محاولات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة الأمن العام : ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها على الفور وأخذ التحذير على غاية من الأهمية الخارجية النيابية" تدين بشدة اقتحام مقر "الأونروا" في الشيخ جراح فوضى مواقع التواصل الاجتماعي، نداء استغاثة! النشمية الأردنية "د.جهاد الحلبي" تحصل على جائزة إرث علماء التمريض عبر الثقافات ‏بذور الفتنة تنبُت ، فمن يغذيها ؟!!! 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا زين كاش تُطلق حملة استقبال العام 2026 للفوز بـ 2026 دينار غزة: استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في جباليا 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا طلب غير مسبوق ومتزايد على تذاكر بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026 ك بلغ خمسة ملايين طلب تذاكر خلال 24 ساعة فقط طقس بارد حتى الثلاثاء وأمطار متوقعة اعتبارًا من مساء الاثنين بعد ليلة من الصمود.. النشامى إلى نصف النهائي لمواجهة السعودية المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار الصحة العامة .. من خدمة اجتماعية إلى ركيزة أمن قومي الكهرباء الأردنية تؤكد سرعة استجابتها للبلاغات خلال المنخفض الجوي

نتنياهو فى ذمة التاريخ !

نتنياهو فى ذمة التاريخ
الأنباط -
  د. حازم قشوع
 
يبدوا ان المنطقه على مشارف متغيره تحملها اجواء خريفية جارفة ينتظر ان تسقط بظلالها على بعض الأوراق السياسية قبل الشتاء القادم، والذي ينتظر أن يكون مغاير عن ذي قبل بعدما تم الانتهاء من استبدال بيت القرار العسكري الأمريكي فى قطاعيه النظامي والاستخباري، وهذا ما كان له انعكاس على المناخات الأمريكية السائدة التى تحمل عناوين الطابع المركزي الذي يمثله فرد العضلات للحرس الوطني في امريكا لما حملته هذه المتغيرات الضمنية من انعكاسات مباشرة على بيت القرار المتقدم لامريكا الذى تاطر عنوانه ومضمونه إسرائيل للمنطقة ومجتمعاتها، وهذا ما جعل من عمق الدولة يتخذ قرارا فى تغيير جملة الاتجاهات من جيوسياسية بأدوات عسكرية الى جيواقتصادية لأدوات نافذة، الأمر الذي سيجعل من "نتنياهو وبرنامجه العسكرى فى ذمة التاريخ" حسب وصف متابعين.
 
حتى أخذ الجميع يبحثون عن بديل قادر للتعامل مع المحيط العربي والمناخات الشرق أوسطية بسياسة مقبولة بشرط ان تخدم المعنى ولا تغير مضمون التوجه، مع إجراء تغيير مناسب  بالشكل العام وذلك بالتوقف عن الطابع الحاد الذي جعل من الولايات المتحدة تخسر كثير من أعوانها نتيجة غطاءها الركيك لنتنياهو الذي مازال يحمل عنوان الحلول العسكرية بفجاجة غير مقبولة، وهذا ما اثر عليها كما على مكانتها لكون إسرائيل تمثل سياستها في المنطقة كما  تشكل ذراعها المتقدم وتعتبر المرتكز الرئيس لوسائلها في معادلة الهدم لاعادة التكوين بعدما اصطدمت مع الجميع بالإقليم، واخذت سياساتها تسقط بظلالها على المناخات العامة التي ترافق سياساتها بالحلول العسكرية لتكون محط صدام بين أعضاء حلف الناتو بطريقة عدائية حملت غلو وطابع فيه فجاجه بينتها طروحاته الروحانيه التى راح فيها نتنياهو لينشد حلم اسرائيل الكبرى محدثا بذلك بلبلة في مناخات المنطقة، ليتم التفاعل معها في مناخات فرنسا الأمر الذي جعل من السفير الأمريكي كوشنير "ابو جيرارد" صهر الرئيس الأمريكي يحدث حالة تراشق للسامية وادعائاتها على حد وصف متابعين !.
 
ولأن الوصف الوظيفى للمرحلة القادمة يعتبر وصف دقيق والخيارات المناسبة لهذا التغيير محدوده، فلقد استقر الأمر من قبل عمق الدولة فى واشنطن وتل أبيب لاختيار شخصية ظل اقتصادية موزونه تمتلك خبرة اقتصادية وعلاقات عربية واسعة كونه صاحب صفقات الغاز والأسلحة في المحيط العربي، كما أنه يمتلك خبرة واسعة فى المجال الاقتصاد كما العمل الاستخباري، وهذا ما جعل من الوزير (ايلي كوهين) يكون أحد أهم الخيارات التي تمتلك القبول في عمق الدولة الواصل بين تل أبيب وواشنطن لكونه مدير استخبارات سابق ورجل اقتصاد فاعل على المستوى الإقليمي، كما هو قادر على تغيير المحتوى من محتقن الى دافىء وإطلاق مبادرات من شأنها تخفيف حدة الطابع السائدة.
 
وهذا ما جعل من شخصية ايلى كوهين صاحب النظريه الابراهيميه تكون فى الميزان الراجح اكثر من بيني غانتس الشخصية الأكثر قبولا فى استطلاعات الراى نتيجة تجاربه السابقة غير المؤثرة وفقدانه لكاريزما التأثير، كما تم تداول ممثل اسرائيل في الامم المتحدة جلعاد أراد لكن طابعه الشعبوي أسقطه فى بحر غلوه غير المتزن فى اجتماعات الجمعية العمومية، وهو الاستخلاص الذي جعل من الوزير كوهين يعتبر الخيار الأنسب للمرحلة القادمة لما يمتلكه على حد وصف متابعين من علاقات وازنة مع المشرق العربي وتفاهمات بينيه تجعله قادر على استثمارات هذه العلاقات في بيان ترطيب الأجواء لتكون أقرب للطبيعية بهدف تسييل هذه المعارك العسكريه بطريقه سياسيه اقتصادية تأخذ منحى منهجية الجيواقتصادية التى يقف عليها الرئيس ترامب، وهو ما يحدث قبل دخول الجميع في معركة أيلول الدبلوماسية في الجمعيه العامه للأمم المتحده التى ينتظر أن يغلب على عناوينها عنوان فلسطين الدولة !.
 
ان الأردن وهو ينتظر بعمق لما وصلت إليه المنطقة من مآسي احداث فإنه يأمل أن تنتهي موجات العنف وسباقات التسلح السائدة ليعلم الجميع أن لا أحد يستطيع إلغاء وجود أحد بهذه المنطقة، وعلى الجميع أن يفهم أن لغة التعايش يجب أن تكون سائدة بين مجتمعاتها وأن الحلول العسكرية هى ليست حلول مهما غلت فى بيان إيقاعها، وان الحل الامثل للجميع يستوجب أولا القبول بالاخر دونما استقواء واحترام القانون الدولي الإنساني والتقيد بالقرارات الدولية ومشروعية قبولها فى فض النزاعات، وهو الأردن الذي سيبقى حريص على أمن المنطقة واستقرار مجتمعاتها خدمة للسلم الإقليمي وحفاظا على السلام الدولي، وهو الأردن الذي سيبقى يقول بأن الحل فى المنطقة يبدأ بالاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني من دون مواربة او اجحاف !.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير