البث المباشر
2303 أطنان من الخضار ترد للسوق المركزي اليوم منتخب الواعدات يتوج بلقب بطولة غرب آسيا لكرة القدم غوتيريش يدين الهجوم على قاعدة أممية بالسودان المنتخب الوطني يلتقي نظيره السعودي في نصف نهائي كأس العرب غدا شموسة القاتلة … أجواء باردة نسبيًا اليوم وأمطار متوقعة مساء الغد أجواء باردة ومنخفض جوي يؤثر على المملكة مساء الاثنين تحرير الفضاء العام الأردني. فزّاعة "القواعد الأميركية" في الأردن! الاردن يدين الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قوات سورية وأميركية في سوريا ولي العهد يطمئن على صحة اللاعب يزن النعيمات هاتفيا الأردن يدين مصادقة اسرائيل على إقامة 19 مستوطنة في الضفة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العجارمة والعمايرة والرحامنة والنجار وأبو حسان المهندس محمد خير محمود داود خلف في ذمة الله "حين تُنصف الدولة أبناءها التوجيهي الأردني 2007 بين عدالة القرار وكرامة الفرصة" دبلوماسية اللقاء والعبور: قراءة في حركة السفير الأمريكي ودورها في النسيج الأردني البنك الإسلامي الأردني يحصد جوائز مرموقة من مجلة (World Finance) للعام 2025 أمين عام وزارة الاتصال الحكومي يعقد لقاءات ثنائية في قمة "بريدج 2025" حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام المنطقة العسكرية الشرقية تحبط 4 محاولات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة

حسين الجغبير يكتب : لماذا نجح حسان في الدين العام؟

حسين الجغبير يكتب  لماذا نجح حسان في الدين العام
الأنباط -

حسين الجغبير
يعتبر ملف الدين العام الأكثر جاذبية للأردنيين، ومجالا واسعا للنقاش الناقد، بعد سنوات من فقدان الثقة بين المواطن والحكومات المتعاقبة التي ساهمت بصورة واضحة بزيادة هذا الدين ليصل إلى مستوى كبيرا، وهي مساهمة أما نتيجة التحديات الصعبة التي مر بها الأردن والمنطقة، وإما لعدم قدرتها على ادارة هذا الملف.
في تقرير مهم للزميل الكاتب سلامة الدرعاوي نشر في صحيفة الغد أمس، فإنه قدم قراءة تحليلية لرؤساء الوزراء السابقون بخصوص الدين العام وأي رئيس سجلت حكومته الاستدانة الأكبر، مشيرا إلى العوامل التي ساهمت في ذلك، والتي تنوعت بين تحديات خارجية تفوق قدرة المملكة، وأخرى داخلية كالاحتجاجات التي رافقت الربيع العربي، إلى جانب أن بعض الرؤساء لم يتعاملوا مع الدين العام كتحدي بالشكل السليم والمطلوب.
الأردنيون على مواقع التواصل الاجتماعي قللوا من أهمية أن حكومة الدكتور جعفر حسان، رغم حداثتها، سجلت ثاني أقل زيادة في صافي الدين بدون الفوائد بمعدل 591 مليون دينار، وأنها تنتهج نهجاً محافظاً لمحاولة كبح المديونية في ظل أزمات مستمرة، وتسير في اتجاه الحد من التوسع في الاقتراض الجديد.
حجة الاردنيون في ذلك أنه لم يمض على عمر الحكومة الحالية سوى عام واحد، وأن حكومة الدكتور بشر الخصاونة في آخر أياهما تحملت وزر الاستحقاقات المالية المترتبة، وهو ما ساعد الرئيس حسان على تسجيل ثاني أقل زيادة في صافي الدين.
في الواقع ربما يكون هذا عاملا مساعدا في ذلك، لكنه ليس اساسيا، فحكومة الدكتور جعفر حسان تدير الملف المالي والموازنة بصورة أكثر واقعية، على اعتبار أن الدين العام من أكثر القضايا الاقتصادية حساسية، وتحديدا منذ العام 2012، في ظل بيئة إقليمية مضطربة اتسمت بالتقلبات السياسية والاقتصادية، رغم أنها تتحمل أعباء العام الثاني من الحرب الصهيونية على قطاع غزة، وانخفاض ايرادات السياحة نتيجة لذلك.
وحتى لا تقتحم أسوار الموازنة لتنفيذ بعض المشاريع والبنية التحتية نجحت الحكومة الحالية في تحصيل نحو 200 مليون دينار من القطاع الخاص تحت باب المسؤولية المجتمعية في قطاعي التعليم والصحة، ما ساعد في توفير مخصصات مالية لانفاقها في جوانب ذات أولوية، دون اللجوء إلى الموازنة واحداث مناقلات فيها لتوفير سيولة مالية.
بالتأكيد لن تقوى حكومة حسان كثيرا على الاستمرار بذات النهج في كبح جماع المديونية أو عدم الاقتراض، لكن عندما نتحدث عن عام أول برقم استدانة معقول جدا، فهذا مؤشر على أن هناك إدارة مالية واقعية قادرة على الاستمرار في سياسة الحد من الدين العام وعدم اتساعه والاستمرار في حالة الإغراق فيه والتي نعيشها بفضل حكومات سابقة لم تقدر على التعامل مع القضية بصورة عملية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير