البث المباشر
تحرير الفضاء العام الأردني. فزّاعة "القواعد الأميركية" في الأردن! الاردن يدين الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قوات سورية وأميركية في سوريا ولي العهد يطمئن على صحة اللاعب يزن النعيمات هاتفيا الأردن يدين مصادقة اسرائيل على إقامة 19 مستوطنة في الضفة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العجارمة والعمايرة والرحامنة والنجار وأبو حسان المهندس محمد خير محمود داود خلف في ذمة الله "حين تُنصف الدولة أبناءها التوجيهي الأردني 2007 بين عدالة القرار وكرامة الفرصة" دبلوماسية اللقاء والعبور: قراءة في حركة السفير الأمريكي ودورها في النسيج الأردني البنك الإسلامي الأردني يحصد جوائز مرموقة من مجلة (World Finance) للعام 2025 أمين عام وزارة الاتصال الحكومي يعقد لقاءات ثنائية في قمة "بريدج 2025" حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام المنطقة العسكرية الشرقية تحبط 4 محاولات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة الأمن العام : ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها على الفور وأخذ التحذير على غاية من الأهمية الخارجية النيابية" تدين بشدة اقتحام مقر "الأونروا" في الشيخ جراح فوضى مواقع التواصل الاجتماعي، نداء استغاثة! النشمية الأردنية "د.جهاد الحلبي" تحصل على جائزة إرث علماء التمريض عبر الثقافات ‏بذور الفتنة تنبُت ، فمن يغذيها ؟!!! 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا زين كاش تُطلق حملة استقبال العام 2026 للفوز بـ 2026 دينار

الأردن في مواجهة "إسرائيل الكبرى"

الأردن في مواجهة إسرائيل الكبرى
الأنباط -

أحمد الضرابعة

يقول رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو إنه يؤدي مهمة روحية وتاريخية، تتمثل بإقامة "إسرائيل الكبرى" التي تضم إلى جانب فلسطين أجزاء من الأردن ومصر وسورية ولبنان.

التوسع الإسرائيلي هو فكرة قديمة لم تنقرض حتى مع عقد معاهدات سلام بين تل أبيب وست عواصم عربية، وظلت حاضرة في الحسابات الصهيونية في مختلف الظروف الإقليمية، لكنها وجدت حاملاً سياسياً واجتماعياً يوفر لها الزخم على الصعيدين، الرسمي والشعبي منذ السابع من أكتوبر لعام 2023، حيث انزاح المجتمع الإسرائيلي نحو أقصى اليمين، مما أطلق العنان للسلطة التي استحوذ عليها المتطرفون بقيادة نتنياهو لاستغلال ما حدث في هذا التاريخ لتطبيق المشروع الصهيوني الذي قطعت من أجله أشواط في ساحات إقليمية عديدة، مثل سورية ولبنان، ولم يبقَ أمامها سوى تثبيت ما وصلت إليه من نتائج بصفقات سياسية، ثم الانتقال إلى الجزء المتعلق بالضفة الغربية من مشروعها الصهيوني التوسعي، وهو ما تستعد له سياسياً وعسكرياً، وتضع ضمن حساباتها الاستراتيجية موقف الأردن المتوقع تجاه أي تحرك تقوم به في الضفة الغربية، ولذلك فإنها أنشأت مؤخراً فرقة جلعاد العسكرية لتأمين حدودها الشرقية، وهذا يقوّي احتمالات الصدام مع إسرائيل

ما يُسمّى مشروع "إسرائيل الكبرى" لا يعني بالضرورة أن إسرائيل تطمح لتحويل المدن الأردنية والمصرية والسورية واللبنانية إلى محافظات تابعة لها، ويتحدث سكانها اللغة العبرية ويستخدمون عملة "الشيكل"، بل تريد من ذلك تكييف الأوضاع السياسية في هذه البلدان لتكون امتداداً حيوياً يستوعب مشروعها الصهيوني بكافة أبعاده، وهذا أخطر ما تطرحه إسرائيل بشكل رسمي على لسان رئيس وزرائها نتنياهو منذ بدئها الحرب على قطاع غزة.

الرد على هذا التهديد الإسرائيلي يجب أن يكون خارج إطار الانفعال العابر، فما طرحه نتنياهو ليس كلاماً مُرتجلاً يمكن الرد عليه بلغة دبلوماسية تقليدية، بل مشروع خطير يجب تهيئة المجتمع لمواجهته إن تطلب الأمر، وبالتالي فإن المطلوب هو إسناد الموقف الأردني الرافض لمشاريع "إسرائيل الكبرى" والتهجير والتوطين بخطة استراتيجية لتعزيز القدرات العسكرية لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي محتمل، ولتحسين الوضع الاقتصادي ولجعله قابلاً لامتصاص أي صدمة متوقعة، ولتوحيد الرواية الإعلامية الوطنية وإنضاجها لتكون مؤثرة خارجياً. ولا بد من الاستفادة من شبكة التحالفات والعلاقات الدولية التي يتمتع بها الأردن لإحباط المخططات الإسرائيلية، وتوظيف ورقة الجغرافيا السياسية لزيادة الكلفة الأمنية على إسرائيل، والاستثمار في الطاقات الشعبية ضمن مشروع دفاعي عنوانه الحفاظ على الأمن الوطني الأردني؛ لأن المواجهة مع إسرائيل تقترب أكثر من أي وقت مضى!
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير