البث المباشر
"مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111"

الأردن في مواجهة "إسرائيل الكبرى"

الأردن في مواجهة إسرائيل الكبرى
الأنباط -

أحمد الضرابعة

يقول رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو إنه يؤدي مهمة روحية وتاريخية، تتمثل بإقامة "إسرائيل الكبرى" التي تضم إلى جانب فلسطين أجزاء من الأردن ومصر وسورية ولبنان.

التوسع الإسرائيلي هو فكرة قديمة لم تنقرض حتى مع عقد معاهدات سلام بين تل أبيب وست عواصم عربية، وظلت حاضرة في الحسابات الصهيونية في مختلف الظروف الإقليمية، لكنها وجدت حاملاً سياسياً واجتماعياً يوفر لها الزخم على الصعيدين، الرسمي والشعبي منذ السابع من أكتوبر لعام 2023، حيث انزاح المجتمع الإسرائيلي نحو أقصى اليمين، مما أطلق العنان للسلطة التي استحوذ عليها المتطرفون بقيادة نتنياهو لاستغلال ما حدث في هذا التاريخ لتطبيق المشروع الصهيوني الذي قطعت من أجله أشواط في ساحات إقليمية عديدة، مثل سورية ولبنان، ولم يبقَ أمامها سوى تثبيت ما وصلت إليه من نتائج بصفقات سياسية، ثم الانتقال إلى الجزء المتعلق بالضفة الغربية من مشروعها الصهيوني التوسعي، وهو ما تستعد له سياسياً وعسكرياً، وتضع ضمن حساباتها الاستراتيجية موقف الأردن المتوقع تجاه أي تحرك تقوم به في الضفة الغربية، ولذلك فإنها أنشأت مؤخراً فرقة جلعاد العسكرية لتأمين حدودها الشرقية، وهذا يقوّي احتمالات الصدام مع إسرائيل

ما يُسمّى مشروع "إسرائيل الكبرى" لا يعني بالضرورة أن إسرائيل تطمح لتحويل المدن الأردنية والمصرية والسورية واللبنانية إلى محافظات تابعة لها، ويتحدث سكانها اللغة العبرية ويستخدمون عملة "الشيكل"، بل تريد من ذلك تكييف الأوضاع السياسية في هذه البلدان لتكون امتداداً حيوياً يستوعب مشروعها الصهيوني بكافة أبعاده، وهذا أخطر ما تطرحه إسرائيل بشكل رسمي على لسان رئيس وزرائها نتنياهو منذ بدئها الحرب على قطاع غزة.

الرد على هذا التهديد الإسرائيلي يجب أن يكون خارج إطار الانفعال العابر، فما طرحه نتنياهو ليس كلاماً مُرتجلاً يمكن الرد عليه بلغة دبلوماسية تقليدية، بل مشروع خطير يجب تهيئة المجتمع لمواجهته إن تطلب الأمر، وبالتالي فإن المطلوب هو إسناد الموقف الأردني الرافض لمشاريع "إسرائيل الكبرى" والتهجير والتوطين بخطة استراتيجية لتعزيز القدرات العسكرية لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي محتمل، ولتحسين الوضع الاقتصادي ولجعله قابلاً لامتصاص أي صدمة متوقعة، ولتوحيد الرواية الإعلامية الوطنية وإنضاجها لتكون مؤثرة خارجياً. ولا بد من الاستفادة من شبكة التحالفات والعلاقات الدولية التي يتمتع بها الأردن لإحباط المخططات الإسرائيلية، وتوظيف ورقة الجغرافيا السياسية لزيادة الكلفة الأمنية على إسرائيل، والاستثمار في الطاقات الشعبية ضمن مشروع دفاعي عنوانه الحفاظ على الأمن الوطني الأردني؛ لأن المواجهة مع إسرائيل تقترب أكثر من أي وقت مضى!
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير