البث المباشر
المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111" موهبة استثنائية .. جامعة روشستر في دبي تقبل طالبا بعمر 12 عامًا وزارة الصناعة والتجارة والتموين تفوز بجائزة التميز الحكومي العربي .. أفضل وزارة عربية

مقايضة الاجتياح بالدولة !

مقايضة الاجتياح بالدولة
الأنباط -
د. حازم قشوع
 
بعد مضي أكثر من 22 شهرا على حرب الابادة الجماعية التي تشنها حكومة تل أبيب على الشعب الفلسطيني المحاصر الأعزل نوعيا في قطاع غزة، وتمعن بإدخال قطعان المستوطنين المرتزقة للقدس والضفة وتقترف أفعال مشينة بحق الإنسانية على كل الجبهات، لم تبين حكومة تل أبيب حقيقة أهدافها كما لم تفصح حكومة نتنياهو عن الغايات التي تريد تحقيقها الى يومنا، وهذا ما جعل من بوصلة توجهاتها غائبة فى ميزان التقدير على الرغم من تدميرها شبه الكامل لقطاع غزة، لكنها أدخلت نفسها بشرك سياسي يخرجها الخاسر الأكبر من هذه الحرب على الرغم من تفوقها عسكريا، لكنها ستخسر نتائج سياسية كبيرة وستجعلها هذه الحرب منبوذة دبلوماسيا كما يصف ذلك متابعين، ذلك لأن الحلول العسكرية لا تحقق نتائج سياسية مهما استفحلت في غييها بعدما تم رفضها من الحاضرة الدولية، وهذا ما جعل من حكومة الكيان تعيش جملة من المتناقضات تبينها حركتها ميدانيا.
 
فالحكومة الإسرائيلية تتحدث تارة عن ضرورة التهجير وتدرك بعد ذلك أن التهجير يضعها بالمحظور القانوني نتيجة وقوعها ببواطن جرائم الحرب، حتى تذهب للحديث عن الترحيل الطوعي في محصلة النتائج، وفى مقام متصل تعلن عن مضييها باحتلال قطاع غزة وبعد أن  تدرك أن عليها واجب انساني وقانوني يجب دفعه المحتل من خدمات معيشية وضرورات متعلقة بالبنية التحتية، لتعيد توجيه الحديث تجاه السيطرة الأمنية والإدارة العربية في قطاع غزة وإصرارها لإبعاد السلطة الفلسطينية لإسقاط مشروع وحدة الذات الفلسطينية.
 
 كما تعود بسياق متصل بمنع ادخال المساعدات الانسانية بريا لكنها لا تمانع باسقاط هذه المساعدات عبر الإغاثة الجوية، وفي مقام آخر تقوم عند محاصرتها سياسيا بالدفع بارضية مشروع الدولة الفلسطينية وتقوم بالضغط على اهالى القطاع عسكريا ومحاصرتهم اغاثيا وعسكريا عبر إدخالهم بأجواء ترهيب تقوم على اجتياح القطاع بريا، وهي جملة متناقضات تبينها حكومة تل أبيب بعدما خسرت اسرائيل معركة التهجير وخسرت معركة الاحتلال كما ستخسر موقعة إجهاض مشروع الدولة باجتماع الجمعية العمومية في أيلول القادم.
 
ويتوقع متابعون أن تقوم حكومة تل أبيب بخسارة المعركة سياسيا بعدما تم حوصلتها دبلوماسيا بواقع ادانتها من القانون الدولي والإنساني، كما ستخسر اسرائيل حربها المسعورة ميدانيا وهي تشتبك عبرها مع المقاومة الفلسطينية بموقعه اقتتال حرب شوارع واليات تحمل سمة العمليات الخفيفة، وهذا ما سيجعل رهانها على مقايضة وقف احتلال غزة مقابل وقف مشروع الدولة رهان خاسر وبيانها الرافض ميدانيا لمسائله حل الدولتين لن يثنى بوتين وترامب الحديث عنها  فى قمه الاسكا القطبية، لأن الرئيس بوتين يريدها لبيانه العقائدي الارثوذكسي الشرقي ومحيطه الاسلامي، كما يريدها ترامب وهو يرنو لتحقيق جائزة نوبل للسلام، وهي أرضية عمل تجعل من رهان نتنياهو رهان خاسر وهي ذات النتيجة  التى بينها الأردن وهو يظهر مواقفه الحازمة تجاه هذا التهور الاسرائيلي بالعدائيه واستخدام القوة المفرطة، وتؤيده بذلك مواقف السعودية ومصر والمغرب والجزائر ببيانات متصلة كما الكل الدولي.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير