البث المباشر
"مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111"

الرؤية الاقتصاية والاقتصاد الاجتماعي

الرؤية الاقتصاية والاقتصاد الاجتماعي
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

في معرض الضلالة والتضليل التي مارستها علينا طبقة النيوليبرالية التي سادت لفترة في المشهد الأردني سياسيًا واقتصاديًا , قامت بتذويب الفوارق بين المصطلحات وإنتاج مصطلحات " هايبرد " في الفضاء المحلي , ولعل أخطرها إلغاء التمايز بين التنمية والنمو , فقد سعت هذه الطبقة المتشكلة منذ معاهد وادي عربة وتأطرت وقويت منذ بواكير الألفية الثالثة , بالاحتفال بنسبة النمو المرتفعة التي حققتها الموازنة ابان جلوسهم على مقاعد السلطة , حتى بلغت 8% حسب عرّاب هذه المدرسة واحد سدنتها الأساسيين..

لم يتحدث أحد ولم يبدع تيار في نسف هذه النظرية وكشف ضلالها وزيفها , فالمهم هو التنمية بكل مستوياتها واقانيمها , وليس نسبة النمو التي ليست مرتبطة أبدًا بالتنمية ومفاعيلها , فأيام الوفرة المالية واشتعال أسواق العقار والخدمات لم تتحقق التنمية في الصناعة والزراعة والتعليم والموارد البشرية , فمخرجات التعليم تراجعت حد التردي , والزراعة تم إجهاضها واقتربت القطاع الزراعي من الموت جوعًا وكمدا , وكل القطاعات التي حققت أرباحًا طائلة كانت مساهمتها في التنمية شبه معدومة وحتى تأثيرها على نسب التشغيل لا تكاد تذكر , فقطاع الاتصالات الذي حصد أموال الأردنيين لم يسهم في التنمية ولا قطاع الصيرفة والبنوك نجح في إنتاج وعاء تمويلي داعم للقطاعات الإنتاجية والتصدير, بعد أن تم تحويل النوافذ التمويلية للقطاعات الإنتاجية والسكنية إلى بنوك ربحية. .

كانت نسب النمو مرتفعة ولكنها لم تنعكس على مستوى حياة الأردنيين وتمكينهم , فالقطاع التقني والمهني أصبح محكومًا للعمالة الوافدة , وتقلص مفهوم التعليم المهني والتقني لصالح التعليم الأكاديمي المشبع والفائض عن حاجة سوق العمل , وكان الثمن مدخرات الأردنيين وأملاكهم التي بيعت لتعليم الأبناء في الجامعات الخاصة والحكومية المخصخصة معرفيًا وماليًا صفرًا مهما تكن الآلة الحاسبة , فالرواتب متدنية هذا إن تم العثور على عمل أساسًا..

اليوم يجتمع صناع الرؤية الاقتصادية لمراجعتها, وعليهم النظر كثيرًا في كل ما سبق من توجهات وتوجيهات, بعد أن تم اختبار الرؤية في مرجل العمل الميداني ودخلت حيز التطبيق, وبالتالي بات تقيمها واجبًا, على أرضية فقه اقتصادي أردني يبحث عن التنمية بمعاييرها وليست عن النمو الذي قد تكون أرقامه مرتفعة لكنها محصورة بأيدي فئة قليلة, فتزداد الفجوة بين الأردنيين, وتتراجع إمكاناتهم الحياتية, فنحن اليوم أحوج ما نكون إلى فقه الاقتصاد الاجتماعي بنسخته الوطنية وليست المنسوخة.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير