بريطانيا على أعتاب الاعتراف بدولة فلسطينية.. هل نهدر الفرصة مرة أخرى؟ قراءة في حادثة جسر الملك الحسين النصر السعودي يقترب من ضم كاسيميرو بتوصية من رونالدو الدكتور عبدالله بشير عربيات ( ابو بشير ) في ذمة الله تهمة القتل مع سبق الإصرار والسرقة بالتهديد بالسلاح لقاتل جرش فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في بني كنانة غداً وزير الشباب يهنئ سيدات الفحيص باللقب العربي ويؤكد أهمية الدعم الملكي للرياضة الأردنية منتخباتنا الوطنية لكرة الطاولة تحصد 9 ميداليات ملونة في البطولة العربية الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي وهيئة تنشيط السياحة تنظمان ورشة عمل مشتركة في القاهرة نقيب الصحفيين العراقيين وعدد من رؤساء نقابات واتحادات الصحفيين العرب في زيارة مقر نقابة الصحفيين الأردنيين اليوم الرحلة التي تحمل وطنًا… الأمن العام يكشف غموض جريمة قتل راح ضحيتها أحد الأشخاص في مدينة جرش، ويلقي القبض على الفاعل ويضبط سلاح الجريمة الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن: نقلة نوعية بقيادة خالد زاهر الفناطسة "في الظل" شحادة: الإصلاحات الحكومية عززت ثقة المستثمرين في بورصة عمان "نون للكتاب" على موعد مع "العاشق" للروائي أُسَيْد الحوتري 34 شهيداً و200 إصابة في قطاع غزة خلال 24 ساعة الأردن يفوز برئاسة الهيئة الاستشارية لجمعيات البنوك العربية جلسات موازية في "مستقبل الاعلام والاتصال " حول الذكاء الاصطناعي والبودكاست والصحافة الورقيّة مباحثات بين الأردن وأوزبكستان لتعزيز العلاقات التجارية

الملك في مطبخ القرار !

الملك في مطبخ القرار
الأنباط -
د. حازم قشوع
 
مازال العالم يعيش مرحلة اغلاق الملفات العالقة والتى تعرف بملفات التأزيم، وهى الملفات التى وضعت لغايات " الشد والضبط " منذ استلام دول المركز لدفة القيادة فى القرن الماضى، وبناء المنظومة الدولية منذ عام 1945 وهي التحضيرات التي يجب الانتهاء منها حتى تتمكن الدائره القطبيه الجديدة من البناء على أرضية امنه ونظيفه، وهذا ما يتطلب منها إنهاء الملفات  الأوكرانية والفلسطينية وكذلك ملف (السند والهند) حيث أزمة جامو وكشمير بعد التوافقات التي تمت حول أزمة الصين تايبيه، وهي ملفات من المهم أن تنتهى حتى تظهر صياغة عمل جديدة تحتوي على تصاميم لخرائط جديدة ستكون قيد الإسقاط التي لا مجال فيها للمناورة أو مساحة فيها للمقاومة، لاسيما بعد الانتهاء من ملفات التأزيم التي تم اشعالها وسيتم اخمادها وهذا ما يعني بناء درجة من القبول للقادم.
 
الأمر الذي جعل من الملف الكشميري يكون قيد الطبخ والملف التايواني يكون قيد البحث والملف الأوكراني يكون قيد الانتهاء كما الملف الفلسطيني يصبح قيد الإخراج، وهو الملف الذى يحظى بترقب من كل الأوساط السياسية والأمنية كما يحظى بزخم شعبي متابع لما يمتلكه من عناوين نضالية وما يحمل من دلالات لعقدة الربط العربية، وهو ما جعل من بيان حلته لا تندرج في الإطار الثنائي الفلسطيني الاسرائيلي فحسب بل تتعدى ذلك للحالة الإقليمية لما تحمله مآلاته ونتائجه ستنهي المنظومة العربية برمتها عند انتهائه، وهذا ما يجعله يؤثر بشكل مباشر على مركز القرار العربي.
 
وتزامنا مع إعلان الدخان الابيض لولادة البابا الجديد سيتم الإعلان الأمريكي عن احتلال غزة على مقياس بريمر في العراق، حيث سيتم الإعلان عن تشكيل إدارة جديدة للقطاع وذلك ضمن نطاق المنظومة الأممية لغايات "انسانية" من اجل تقديم المساعدات الإغاثية التي من المنتظر أن تعهد للسيد بشار المصري الشخصيه القريبة من الرئيس ترامب بعدما نجحت المفاوضات التى أجراها "نسيب ترامب" مسعد بولس فى الدوحة، والتي أفضت لنتائج مفيدة بهذا السياق وهذا ما يجعل من ما سيقوله ترامب يعتبر محط توافق قبل إعلان ترامب على حد وصف متابعين، الا ان لهذا البيان سيكون انعكاسات على بقية الأطراف الداخلة في الملف الفلسطيني سيما وان نجاح هذه المفاوضات المباشرة يعد جمله اختراق مناصرة لصالح دور حماس القادم  بعدما نجحت دولة الإمارات على قيادة قنوات "أمنية" إسرائيلية سورية تم الإعلان عنها أثناء زيارة الرئيس السورى للرئيس ماكرون في زيارة تعتبر زيارة اعتراف بشرعية قيادته، لاسيما وأن حماس تتخذ من دمشق فى هذه الاونه مقرا لها وهي جملة البيان الخبرية التى تضاف للجملة الاخرى التي بينتها توافقات الوزير التركي هاكان مع الوزير الإسرائيلي كاتس، وهذا ما يفيد مضمونه عن ولادة "حالة تطبيعية" فى المنطقة تأتى بالتزامن مع زيارة الرئيس ترامب للمنطقة الخليجية التي يزور عبرها الرياض وابوظبي والدوحه مركز الاتصال على حد وصل متابعين.
 
وفى هذه الاثناء الدقيقة تأتي زيارة الملك عبدالله للولايات المتحدة، والتى راح فيها يلتقى العديد من القيادات المركزية وصناع القرار الأمريكي على الصعيد الأمني والعسكري والسياسي، وهذا ما جعل من زيارة الملك عبدالله في هذه الاثناء تعتبر زيارة لمطبخ القرار السياسي قبل صياغته، الأمر الذى يجعل من الاردن يمتلك زمام المبادرة وقوة التاثير على صعيد اعادة ترسيم الاحداث للمنطقه بقضاياها المركزية في ظل المستجدات التي جاءت متزامنة مع هذه الزيارة مع تبدل مستشار الأمن القومي الأمريكي والتغيرات التي قد تطال القياده المركزيه الوسطى التي يتزعمها كوريلا، وهى جميعها تؤكد على ثابت الدور الراسخ للملك عبدالله فى بيان الحالة الإقليمية والسياسية، وهذا ما كان له دور في تثبيت المساعدات الاميركية للاردن كما سيكون له دور مهم على مستوى الحفاظ على أمن واستقرار الحالة في القدس والضفة بما يقوي من الدور الأردني ويقوي من منعه روابطه في عمقه العربي والإقليمي والدولي.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير