المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرتين مسيرتين السفارة الأردنية في لندن تقيم حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ79 لاستقلال المملكة منتخب النشامى بالمجموعة الثالثة لمنافسات كأس العرب FIFA 2025 الملك ينعم بأوسمة على شخصيات ومؤسسات وطنية بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والسبعين الملك يرعى حفل عيد الاستقلال التاسع والسبعين أهالي مادبا يحتفلون بعيد الاستقلال الـ 79 "المتكاملة للنقل" تؤكد التزامها الثابت بالمساهمة الفاعلة في تطوير النقل الترك مدربًا لفريق شباب الأردن بلدية كفرنجة توزع 6 آلاف علم بمناسبة عيد الاستقلال حضور كبير في السلط للاحتفال بعيد الاستقلال الملكة رانيا : إصابتي بالديسك منعتني من حضور حفل الاستقلال الملك يرعى الحفل الرسمي لعيد الاستقلال الـ 79 في قصر الحسينية رحلة الثوب الأردني من صناديق الجدات إلى بورصة التراث العصرية وزير الخارجية يبحث مع نظيره القبرصي جهود وقف إطلاق النار في غزة مسيرة للدراجات غدًا احتفاء بعيد الاستقلال أمين عام "السياحة" يؤكد أهمية النهوض بالواقع السياحي في عجلون وجرش إسبانيا تشدد على أهمية الدفاع عن العدالة وكرامة الفلسطينيين السعودية: غرامة قاسية بحق كل من يقوم بإيواء حاملي تأشيرات الزيارة بأنواعها كافة رئيس البرلمان العربي يهنئ الأردن بمناسبة ذكرى الاستقلال الصفدي: وقف العدوان وإدخال المساعدات إلى غزة أولوية دولية عاجلة

تسع سنوات في خندق صحيفة الأنباط

تسع سنوات في خندق صحيفة الأنباط
الأنباط -

(مئات المقالات والتحليلات، وعشرات التحقيقات، وآلاف الأخبار والتقارير، وصور وقصص صحفية وخبرية ومقابلات عديدة)

في الذكرى العشرين لصحيفة الأنباط، لا أكتب لاحتفل بل اكتب لأكون شاهدا،،،

شاهد على تسع سنوات لم أكن فيها من هواة المكاتب ولا من مدمني التنظير، بل كنت صحفيا ميدانيا، أركض خلف الحقيقة وأجري جري الوحوش خلف الفساد كفريسة،،،،،

وكنت أدخل المؤتمرات كما يدخل المقاتل أرض المعارك، ولم أكن احضرها للاستعراض أو لجمع الابتسامات وصور السيلفي، بل كنت شبحا مرعبا لكل متحدث بصفة رسمية، ومتميز في كسر عنجهية رجالات الدولة وغطرستهم وتعاليهم بفن تركيب وطرح الاسئلة،،،

وكنت أكتب نصوصا تربك كل جبار عنيد، وأجري تحقيقات تقلق مواضع خفافيش الظلام، وأفتح ملفات يعرف الجميع أنها حساسة لكن لا يجرؤ على الاقتراب منها احد،،،

وكشفت كثيرا من قضايا الفساد، واشتبكت مع الدولة ورجالاتها، وتصادمت مع معظم المؤسسات الرسمية والخاصة، وبعض تحقيقاتي اصابت أهدافها بدقة بالغة، وأخفقت أحيانا عدة،،،

وقاتلت الجبارين بالسر والعلن، وانتصرت عليهم بشرف، وانهزمت أيضا في مواضع عدة،، لكني لم أتراجع ولم أساوم يوما على هويتي الصحفية،،،

في رحلتي بقارب الانباط، لم أكن وحدي، بل كان مديرها العام حسين الجغبير ابو عون عزوتي وسندي، يقاتل معي ومن أجلي، ويدافع عن حقي في ما ارصد وانشر والمواد التي كنت أكتبها وكأنه هو كاتبها،،،،

وكان "أبو الحكم" بوصلة الخبرة والهدوء والدهاء الصحفي، ملجأي حين تشتد العاصفة، وسقفا أستظل به كلما ضاقت علي المهنة وشدني الاستسلام والانهزام،،،

وكان هناك طقوس لا تكتمل بدونها المعركة، قهوتي التي يعدها صديقي منعم في كل صباح ومساء، والتي كانت تفتح مداركي وتوسع صدري للكتابة والاشتباك، وكأنها توقظ في داخلي صحفيا جاهزا للقتال،،

وفي كل مصيبة أفتعلها، كان "أبو فيصل" يقف إلى جانبي كأخ حقيقي،، لا يسأل لماذا، بل يقول فقط "شو بتؤمر ابو نظامي بنحرقلك ياهم ابشر وقول"..

في الأنباط اعزائي،،،
لم أتعلم فقط دهاء الصحافة ومكرها، بل تعلمت أخلاقياتها أيضا،، تعلمت كيف أكون عنيدا ونزيها في آن واحد، وكيف أقاتل دون أن أتنازل،، تعلمت تكتيكات الاشتباك مع السلطة دون ان اخسر مهنيتي،،

اليوم، وأنا متفرغ بشكل مؤقت بسبب دراستي، ما زالت الرحلة تسكنني، وما زالت أسئلتي حادة، وذاكرتي مشتعلة، وروحي جاهزة للعودة متى ما نادتني المهنة التي عشقتها،،،

فلم تكن الانباط يوما مكان عمل فقط،، بل كانت جبهة حربية،، وسنواتي فيها فصلا من حياة صحفي لا يكتب ليعجب، بل يكتب ليزعج ويكشف كل جبار عنيد، صحفي لا يتبع، ولا يهادن، صحفي مشاكس كما يطلقون علي، وصحفي محارب كما احب ان اصف نفسي،،،

كل التوفيق والنجاح لوطني الانباط،،،
#خليل_النظامي
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير