شكر وتقدير وثناء على واجب العزاء بوفاة كامل الكركي سلطة العقبة : 55% نسبة المشاريع المنجزة ضمن الخطة الإستراتيجية 2024- 2028 عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال مذكرة تفاهم بين الأمن العام وجامعة اليرموك لتعزيز السلم المجتمعي وزارة الشباب تُنهي مقابلات الفوج الثالث من برنامج "نشامى" لإعداد القيادات الشبابي التوثيق الملكي يعرض وثيقة حول نشأة أول نقابة عمالية في الأردن الحكومة تعلن توفر شاغر المدير التنفيذي لجيدكو 47.3 مليون دينار إجمالي الودائع في البنوك الأردنية "الحسين للسرطان" توقع اتفاقية مع الشركة الأردنية لتدريب الطيران والتدريب التشبيهي أسعار النفط تنخفض وسط مخاوف حول النمو الاقتصادي العالمي "الكهرباء الوطنية" تعالج عطلا كهربائيا خلال 20 دقيقة "عمان العربية" تحتفل بمرور 25 عاماً على تأسيسها وتؤكد التزامها بالتميّز والابتكار وزارة الطاقة تطلق فرصة استثمارية جديدة في مشاريع الطاقة المتجددة ِمن هدم الأبنية الى قصف الخيام! الأميرة منى الحسين ترعى في عمان الاهلية انطلاق الحوار الوطني لمرض الزهايمر في الأردن اختتام مقابلات الفوج الثالث من برنامج "نشامى" ضمن المشروع الوطني لإعداد القيادات الشبابية الفناطسة: قطاعات اقتصادية عديدة لا تلتزم بالحد الأدنى للأجور، ونطالب بتشكيل لجنة لرصد المخالفات إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي/ مديرية مؤسسة الإسكان والأشغال العسكرية ضبط اعتداءات جديدة على المياه في الضليل الزرقاء تزود عقارات مقامة على أراضي خزينة الدولة بطريقة مخالفة منظمة السياحة العربية تشارك بسوق السفر العربي بدبي

بيان الإخوان.. بين الإنكار والتورط في مشروع مقلق

بيان الإخوان بين الإنكار والتورط في مشروع مقلق
الأنباط -
خلدون خالد الشقران


مرة أخرى، تنكشف حقيقة الخطاب المزدوج الذي تتبناه جماعة الإخوان. فبدل أن تتحمّل مسؤولية ما كشفته التحقيقات الرسمية من مخططات خطيرة تستهدف أمن الدولة، خرجت الجماعة ببيان إنكاري بارد، يتنصل من كل شيء، ويلقي اللوم على "أفراد تصرفوا دون علم القيادة”.

تفاصيل القضية ليست عادية: صواريخ، طائرات مسيرة، مواد متفجرة، وأهداف حساسة كانت قاب قوسين أو أدنى من التنفيذ، لولا يقظة مؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية. لكن الأخطر من كل هذا هو محاولة التبرير، بل ولفّها بغلاف من "الدفاع عن القضية” وكأن أمن الأردنيين قابل للمقايضة تحت لافتات فضفاضة.

البيان الصادر عن الجماعة لا يرقى إلى الحد الأدنى من الاعتراف بالمسؤولية الأخلاقية أو السياسية. بل يعكس عقلية قديمة لا تزال تصر على تبني خطاب المظلومية، رغم وضوح الأدلة، وسياق التحقيقات، وخطورة الوقائع التي لا يمكن تجاوزها بتصريح صحفي أو تبرير تنظيمي.

الأخطر من البيان نفسه هو ما يعكسه من منهجية. فالمتهمون في هذه القضية ليسوا مجرد أفراد ضلّوا الطريق، بل هم نتاج فكر تعبوي مُمنهج، يزرع في العقول تشكيكًا في المبادئ الراسخة، ويغرس في نفوس الشباب أفكارًا تدفعهم للاعتقاد بأن الولاء يجب أن يكون لفكرة تتجاوز الروابط التقليدية التي تجمعهم بمحيطهم، مما يؤدي إلى انحراف قيم الانتماء والتعاون

ما شهدناه هو نتيجة غياب المراجعة الفكرية، واستمرار ضخ المفاهيم المتشددة تحت عباءة الدين والعمل السياسي. وهي مسألة يجب أن تخضع لمساءلة وطنية صريحة، لا مجاملات ولا بيانات تلطيفية.

هذه اللحظة نرى انه يجب أن تكون فاصلة. إما التزام واضح بالدستور الأردني، وبالمسؤولية الجماعية تجاه أمن الوطن، أو مواجهة سياسية وقانونية واضحة مع كل من يتجاوز ذلك، تحت أي مسمى.

الأردن ليس ساحة لتجريب الشعارات، ولا حقلًا لغرس الأفكار المتطرفة. من يزرع في العقول الانقسام والتشكيك، لن يحصد إلا الفوضى – وهذه الأرض ليست لهذا الحصاد أبدًا.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير