البث المباشر
النشامى بعد قرعة المونديال ... مستعدون للتحدي ومتفائلون بالتأهل للدور التالي الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد الأرصاد: المملكة تتأثر بعدم استقرار جوي وسط تحذيرات من السيول والرياح القوية شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين"

حسين الجغبير يكتب : حاسبوهم قبل أن نحاسبهم نحن!

حسين الجغبير يكتب  حاسبوهم قبل أن نحاسبهم نحن
الأنباط -
حسين الجغبير

في إحدى حلقات "الاتجاه المعاكس"، ومنذ سنوات، استضاف مقدم البرنامج فيصل القاسم معارض أردني في حوار مع النائب السابق محمود الخرابشة، وقد استشاط غضبًا القاسم من الأردني المعارض وطرحه للمواضيع بصورة غير مقنعة، ليوجه له سؤالًا "من أين أنت قادم"؟ ليجبه "من الأردن"، ليضيف سؤالًا آخرًا "وإلى أين عائد"؟ فقال: "إلى الأردن".
صمت القاسم قليلًا، وقال: "لو كنت من دولة غير الأردن لتمت محاسبتك محاسبة عظيمة عند عودتك إلى عمان على ما قدمت من طرح".
هذا ما يلخص الحال الأردني، في دولة تحتضن أبنائها المعارضين، سواء كانت معارضتهم على دراية وفهم ومنطق، أو من كان وراءها أجندات سياسية داخلية وخارجية، وللأسف فإننا ندفع ثمنًا كبيرًا لهذه السياسة التي لم نضع لها معايير ومحددات رغم وجود القوانين والتشريعات، حتى وصلنا إلى مرحلة لأن يخرج من أبنائنا من يسيء لبلده، ولجيشها، وأمنها، بالعلن، ويتغنى بقادة آخرين غير قادته.
ما يجري اليوم من تطاول على مؤسسات الدولة الأمنية بالتلفظ عليهم، لا بد وأن يجعلنا نفعل استخدام القانون، وهي الخاصية التي تهاونت الدولة فيها كثيرًا، فضعف القانون، وتجرأ البعض على ممارسة سلوك لم نعتد عليه، وتطاول بصورة تحتاج إلى وقفة جديدة من الدولة.
كل دول العالم تشهد مظاهرات ومسيرات، ولم نسمع عن شعوب تشارك في تلك النشاطات تسيء لجيشها وقوات أمنها أثناء هذه المظاهرات ولا تتهمهم بالولاء والانتماء لغير دولها، ولا يحملون أعلام غير أعلام بلادهم، ولا يرقصون طربًا لزعماء الدول الأخرى، فمتى سمعنا عن مواطن عربي واحد أعلن بكل تبجح ولاءه وانتماءه لغير بلده، ومتى رأينا مواطن عربي لا يقدّم علمه الوطني؟ كل هذا لا نراه سوى في الأردن.
اتهام الجهات الأمنية بالتصهين والتبعية لدولة الاحتلال جريمة كبرى وخيانة لتراب هذا الوطن، تستحق عقاب وفق القانون بلا رحمة أو هوادة، فعدم تطبيق القانون يشجع الآخرين على اتخاذ الإساءة للدولة نهجًا في كل وقت ومكان. لسنا ضعافًا في الأردن لأن نتردد في استخدام القانون وزج من يستحق في أتون السجون مهما كان هذا الشخص.
كما أن السكوت والتهاون بحق هؤلاء سيكون ذخيرة لأبناء الوطن المخلصين له، الذين يغارون على اسمه وهيبته واستقراره، وينتمون لدولتهم وقائدهم، ويعشقون أجهزتهم الأمنية ويؤمنون بأنها الحامي الأول للأردن واستقراره وأمنه، هؤلاء لن يصمتوا طويلًا وهم يشاهدون بلدهم وهو يساء لهم من أبناء جلدتهم. على الدولة أن تراعي ذلك جيدًا وأن تتخذ إجراءات معالجة حقيقية تكون درسًا لكل من يسعى أو يحاول المساس بكل ما هو أردنيًا، صغر شأنه أو كبر.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير