البنك العربي يدعم حملة مؤسسة ولي العهد "افعل الخير في شهر الخير" غزه تضع العرب في الميزان الدولي منها بعض الأسماك.. أطعمة تفاقم تساقط الشعر احذروا.. أطعمة شائعة ترفع مستويات السكر بالدم من دون أعراض اعتمد هذه النصائح للاستمتاع بنوم هانئ مأدبة إفطار لعدد من من مرتبات القوات المسلحة والمتقاعدين العسكريين “الأعلى لحقوق ذوي الإعاقة” يُضيء محطة طارق الصفدي: جهودنا لوقف العدوان متواصلة الإيدز ما زال موجودًا.. ومطالبات بزيادة حملات التوعية الحكومة تكبدت 13 مليون دولار أتعاب التحكيم في قضية العطارات عن نذير عبيدات ومهند شحادة مآلات سلوك إسرائيل في المنطقة. التصعيد الإسرائيلي في غزة: سياسة الضغوط القصوى وخيارات حماس المتاحة مصر تدين إعلان إسرائيل إنشاء وكالة خاصة لتهجير الفلسطينيين من غزة ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية إفطار في السلط لأطفال غزة الذين يتلقون العلاج في الأردن الأمير فيصل بن الحسين يُكرم الفائزين بسباقات رياضة السيارات لعام 2024 نقابة الصحفيين الفلسطينيين تدين استهداف الاحتلال للصحفيين الأمم المتحدة تقرر تقليص وجودها في غزة وزير الاتصال الحكومي: الحكومة تواصل اجتماعاتها مع الكتل الحزبية النيابية

" إضطرابات تركيا و عزل سورية "

 إضطرابات تركيا و عزل سورية
الأنباط -
مهند أبو فلاح 

الاضطرابات التي تشهدها العديد من المدن التركية مؤخرا على خلفية توقيف رئيس بلدية اسطنبول العاصمة الاقتصادية و التجارية للبلاد لا يمكن النظر إليها بمعزل عن التطورات الإقليمية و تنامي نفوذ حكومة العدالة و التنمية بزعامة الرئيس رجب طيب اردوغان في سورية الجارة الجنوبية لتركيا  في أعقاب الإطاحة بنظام آل الأسد الذي حكم هذا القطر العربي على مدار عدة عقود . 

تحجيم نظام العدالة و التنمية و الحد من طموحاته الإقليمية يشكل إحدى ركائز القوى العالمية المناهضة للحزب الإسلامي الذي حكم البلاد منذ قرابة ربع قرن تقريبا اي من بدايات القرن الحادي و العشرين و هو الأمر الذي يتقاطع مع حنق أحزاب المعارضة التركية و نقمتها على سلطة السيد رجب طيب اردوغان ، و يقف على رأس هذه الأحزاب حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية اسطنبول اكبر المدن التركية و أكثرها أهمية على الاطلاق على خلفية اتهامات بالفساد و تلقي رشاوي الخ ........ ، و هو الأمر الذي أثار حفيظة خصوم و منافسي العدالة و التنمية من أنصار أوغلو و المنتمين لحزبه .

إن الاحتجاجات الشعبية العارمة التي تشهدها شوارع بعض المدن التركية و التي يطغى عليها اللون الليبرالي العلماني تعيد إلى الذاكرة الأحداث التي عصفت بمصر قبل ما اصطلح عليه في الأدبيات السياسية بثورة 30 يونيو / حزيران من العام 2013 ، تلك الموجة من الاحتجاجات الجماهيرية التي مهدت الطريق أمام انقلاب الجيش على نظام الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين .

على أية حال هنالك العديد من الفوارق الجلية بين الحالتين و المصرية و التركية لعل أبرزها نجاح الرئيس التركي رجب أردوغان في تقليم اظافر خصومه داخل المؤسسة العسكرية التقليدية اي الجيش التركي في أعقاب المحاولة الانقلابيون الفاشلة التي تعرض لها نظامه في صيف العام 2016 للميلاد ، حيث نجح في عزل و إقصاء العديد من الضباط و القيادات العسكرية.  الأمنية المناوئة لحزب العدالة و التنمية مما يجعله لحد الان بمنأى عن انقلاب عسكري مماثل لذلك الذي أطاح بالرئيس مرسي في مصر الكنانة الداعم الرئيس في حينها لحركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة ما لم تحدث تحولات دراماتيكية مفاجئة في الأيام القليلة القادمة أو في المستقبل القريب .

الدعم التركي اللا محدود لنظام الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع الحاكم في دمشق منذ أشهر قليلة في مواجهة التحركات المناوئة له التي شهدتها بعض المناطق الساحلية على وجه الخصوص في هذا القطر العربي الاصيل مؤخرا يجعل من أنقرة هدفا مفضلا للقوى المعادية لما يعرف بظاهرة الاسلام السياسي التي قد لا تروق لبعض الأطراف الإقليمية الفاعلة المؤثرة و على رأسها الكيان الصهيوني و داعميه في واشنطن المصرين على استمرار العقوبات الاقتصادية الأمريكية على سورية  هذا القطر العربي المركزي و المفروضة منذ عهد نظام آل الأسد المخلوع في دمشق ، في محاولة لتقويض دعائم وأركان النظام الجديد هناك أو على الأقل الحد من قدرة سورية على النهوض سريعا بما يشكل تهديدا لاطماع الكيان الصهيوني التوسعية في الأرض العربية السورية .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير