حدقة العين تكشف الصدق من الكذب! دراسة جديدة تحذر: الجلوس لفترات طويلة قد يسبب الزهايمر حالة الطقس المتوقعة في الأردن من الأربعاء حتى السبت البنك العربي يطلق حملة ترويجية خاصة بالقروض السكنية اتفاقية تمويل بين بنك الإسكان وبنك التصدير والاستيراد السعودي بقيمة 10 مليون دولار أمريكي 7 أطعمة غنية بالماء.. درعك الطبيعي ضد الجفاف في الصيف خبير عالمي لـ”الأنباط”: النفط في الأردن تجاري لكن تكلفة استخراجه مرتفعة مقارنة بالاستيراد نزيف الكفاءات في غزة.. كيف تؤثر الهجرة على مستقبل القطاع؟ طوفان الاستقلال وطوفان غزة جلسات الحكومة في المحافظات: كسر للمركزية المفرطة. ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية البرلمان العربي يستنكر استخدام الاحتلال الإسرائيلي للذكاء الاصطناعي في حربه على غزة وزير الأوقاف يلتقي ممثلي بعثة دائرة الإفتاء في المدينة المنورة حسين الجغبير يكتب : قرار تحفيزي مثمر الخلايلة: غالبية الحجاج الأردنيين وصلوا المدينة المنورة وعمليات التفويج إلى مكة تبدأ اليوم الجغبير بمشاركة القائم بالأعمال الأردني يفتتحان الجناح الاردني في المعرض الدولي للبناء في دمشق الإمارات والسعودية تعلنان موعد عيد الأضحى توقعات بعطلة عيد الاضحى 2025 من الخميس حتى مساء الاثنين مدير عام صندوق التنمية والتشغيل يزور منصور عودة الوريكات محافظة الكرك "الافتاء الأردنية": الأربعاء غرة شهر ذي الحجة 1446وعيد الأضحى يوم 6 حزيران 2025

"في الكرامةِ ولدتْ الكرامة "

في الكرامةِ ولدتْ الكرامة
الأنباط -
الحادي والعشرون من آذار للعام ١٩٦٨ هذا هو التاريخ أمّا عن المكانِ فكانتْ تلك القرية البسيطة القابعة على الحدود الغربية لتروي الخمسة عشر ساعة هناك حكايةَ تاريخٍ خالدةٍ كُتبتْ بحبرِ دماء الشهداء الذين استقبلوا الموتَ كما يستقبلُ العريس عروسه لتشهدَ أشجار الدفلى على مرارةِ الهزيمة التي ذاقها الكيان الصهيوني الغاشم الذي ظنّ آنذاك أنه صاحب السطوة إلى أن استفزّ الهِزبرَ في عرينهِ الذي وما إن زأرَ بصوته الأجش حتى اسكنَ الرعبَ في قلوبِ من دَنَوا بشرٍّ ليَلقَوا وابلَ النار بزنودِ الأحرار الذين قالوا وفعلوا فحوّلوا ضلوعهم إلى سياج وصدورهم إلى دروع ونظراتهم إلى سهام لا تصيبَ إلا  الأكباد والقلوب.

وقفُ إطلاق النار أصبحَ حلمًا يراودُ فكرَ العدو  الصهيوني الغاشم بعد أن تهاوتْ عزائمهم وخارتْ قوّتهم بعدَ أن أنهكهم صمود الرجال الذين تحولوا إلى جبالٍ لا تزحزحهم الرياح ولا تثنيهم نوائبُ الدهر فشاموا وراموا وقاموا وتهافتوا إلى القتالِ بضراوةٍ لا تشبه إلا ضراوتهم لتكونَ عزماتهم سلاح يهتكُ الظلام بنورِ الصباح الذي ما حمل إلا إنبلاجَ الحقّ من الباطل وكأن صيحاتُ النصر هناك ما زالت تُسمع هنا لتضمحلّ الخيارات بين نصرٍ مُبين أو موتٍ كريم لا يُقبلُ بينهما وجود أراذل الدُنا على ذرةِ ترابٍ طهورٍ في هذا الوطن العتيد .
مئتان وخمسون قتيلًا وأربعمئة وخمسون جريحًا وثمانٌ وثمانون آليةٍ تم تدميرها هي مُلخصُّ الخسائر التي لحقتْ بالعدو الغاشم الذي جرّ أذيال الخسارة على صدى صوتِ الراحل العظيم الملك الحسين بن طلال طيّب الله ثراه وهو يقول "وكانت الأسودُ تربضُ في الجنباتِ على أكتافِ السفوح وفوقَ القمم" لتنتهي آنذاك مقولة الجيش الذي لا يُهزم وتُخلّد مقولة أن التضحيةَ هي عنوان الشموخ .
إننا اليوم نستذكرُ هذا التاريخ المُشرّف الذي قادهُ بنو هاشم الأخيار الذين كانوا وما زالوا وسيبقوا عنوان أمان الدار ويبقى العهدُ لِمَن قضوا هناك في أرضِ الكرامة بأننا سنحافظُ على الكرامةِ وسنبقى على عهدِ الوفاء للوطنِ العظيم وقائدهِ الكريم الذي صنعَ لنا الكرامة في كلّ يومٍ .
العين فاضل محمد الحمود
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير