شركة إجارة للتأجير التمويلي تقيم حفل إفطارها السنوي موظفو البنك الأردني الكويتي يشاركون في حملة تعبئة الطرود الغذائية مع تكية أم علي لدعم الأسر العفيفة خلال شهر رمضان السعود : الملك قاد حراك دولي وعربي لدعم الفلسطينيين ورفض التهجير "الاستثمار النيابية " التحديث الاقتصادي أولوية وطنية لدعم النمو والاستثمار مناقشة ارتفاع فاتورة الكهرباء خلال الجلسة المالية النيابية الجنة المالية النيابية تناقش تقارير ديوان المحاسبة لوزارة الطاقة والشركات التابعة لها الملك يستقبل عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون باراسو "الاستثمار النيابية " التحديث الاقتصادي أولوية وطنية لدعم النمو والاستثمار السعود : الملك قاد حراك دولي وعربي لدعم الفلسطينيين ورفض التهجير ضبط متسولين في المفرق واتخاذ إجراءات قانونية بحقهم تسليع الدين ... أبو السمن يستقبل نقيب المقاولين الأردنيين مذكرة لتعزيز المواهب والابتكار بين زها الثقافي وشركة الحياة العملية ضمان الاستثمار: 3.5 تريليون دولار الناتج العربي الاجمالي العام الماضي مذكَّرة تفاهم بين صندوق "نافس" وجامعة الإسراء أمانة عمّان تعلن بدء استقبال طلبات تصاريح بيع البطيخ والشمام فتح باب التسجيل للشركات في النسخة الثالثة من مبادرة "قصة تِك" فضيتان للجعفري والمصاطفة بالدوري العالمي للكراتيه افتتاح محطة وقود جديدة تابعة لشركة المناصير للزيوت والمحروقات باسم محطة الحسينية الوكالة الصينية (CIDCA) تدعم مشروع التعليم العالي الذكي بـ9 ملايين دينار

سوريا.. قراءة تحليلية في تحديات الداخل وتطلعات الخارج

سوريا قراءة تحليلية في تحديات الداخل وتطلعات الخارج
الأنباط -

 

المسالمة: "قسد" لا تمثل كل المكونات الكردية

الأنباط - محمد شاهين

استضاف برنامج "قراءة المشهد"، عبر شاشة "الأنباط"، المحلل السياسي السوري أحمد المسالمة، الذي شاركنا تحليلاته حول مجريات الأحداث السورية الأخيرة وتداعياتها، من مفاوضات مع الأكراد إلى عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

ويرى المسالمة أن الاتفاقية الأخيرة بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) تأتي في إطار تأمين استقرار الدولة السورية بعد سنوات من الحرب.

وقال: "الاتفاقية تمثل خطوة مهمة نحو وحدة الأراضي السورية وتثبيت السيادة الوطنية، وتم التوصل إليها بعد مفاوضات طويلة مع قسد، والتي تضمنت مساعي دمج القوات الكردية في الجيش السوري،" وأضاف أن الاتفاق لم يدخل في تفاصيل معقدة ولكن كان هدفه الأساسي تعزيز الأمن والاستقرار داخل البلاد.

وشدد على أن هذه المبادرة تهدف إلى إعادة نشر الجيش السوري في كافة أنحاء البلاد، وأن هناك العديد من التحديات التي قد تواجه الاتفاق، مثل ضم القوات الكردية إلى الجيش السوري بشكل نهائي، بالإضافة إلى قضية المقاتلين الأجانب في صفوف "قسد" والمصير المحتمل للمعتقلين من تنظيم داعش.

عودة للحضن العربي

وفيما يتعلق بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وصف المسالمة هذه الخطوة بأنها بمثابة اعتراف عربي جديد بمكانة سوريا بين أشقائها العرب، وأكد أن الاجتماعات العربية الأخيرة في عمان والقاهرة تضمنت رسائل دعم كبيرة لسوريا، مشيرًا أن عودة سوريا إلى هذه المؤسسة تعكس رغبة الدول العربية في تعزيز الاستقرار في المنطقة ووقف التوترات.

وأشار إلى أن هذا التطور مهم جدًا على الصعيدين العربي والدولي، موضحًا أن دولًا عربية مثل الأردن وقطر قد خففت من بعض العقوبات المفروضة على سوريا، وأن هناك دعما متزايدا من قبل الدول العربية لإعادة إعمار سوريا، وتابع: "إن عودة سوريا إلى مكانتها العربية تمثل خطوة مهمة، لكنها لن تتحقق إلا برفع العقوبات الدولية وتقديم الدعم الإقليمي لإعادة الإعمار."

الأكراد والمفاوضات

فيما يتعلق بمواقف الأكراد من الاتفاقية، ذكر المسالمة أن قسد لا تمثل كل المكونات الكردية، مشيرًا إلى وجود اختلافات في المواقف داخل المجتمع الكردي حول مستقبل هذه الاتفاقية، وأوضح أن هناك أصواتًا كردية رفضت الاتفاقية، مثل حزب العمال الكردستاني (PKK) الذي لا يزال يرفض أي نوع من التقارب مع الحكومة السورية.

المسالمة أشار إلى أن المفاوضات بين الحكومة السورية وقسد تتسم بالتعقيد بسبب الاختلافات بين الفصائل الكردية، وهو ما يجعل الاتفاقات النهائية غير مضمونة، لكنه أكد أن الحكومة السورية تسعى إلى التوصل إلى حلول تشمل جميع المكونات الكردية وتحقق الاستقرار في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد.

تحديات الاقتصاد وبناء الدولة

وفي السياق الداخلي، تطرق المسالمة إلى التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه الحكومة السورية، مشيرًا إلى أن الوضع الاقتصادي في سوريا لا يزال صعبًا بسبب استمرار العقوبات الاقتصادية، وأضاف أن الإدارة الجديدة تعمل على تشكيل حكومة انتقالية تضم جميع الأطياف السورية، وتحاول بناء قاعدة اقتصادية متينة لضمان استقرار البلاد على المدى البعيد.

وأكد أن الوضع الاقتصادي سيكون مرتبطًا بشكل وثيق برفع العقوبات الدولية، وهو ما سيعطي الحكومة السورية القدرة على إعادة بناء البنية التحتية للبلاد وتحقيق الأمن الاجتماعي. كما تحدث عن أهمية تشكيل جيش قوي يضمن الأمن الداخلي، قائلًا: "الجيش السوري بحاجة إلى إعادة هيكلة وتدريب لضمان الحفاظ على الأمن والسيادة في البلاد."

الدستور الجديد

أحد أبرز المواضيع التي تحدث عنها المسالمة كان الدستور السوري الجديد، حيث أكد أن أحد أبرز ملامحه هو ضمان المساواة لجميع المواطنين السوريين دون النظر إلى الطائفة أو العرق، وقال: "الدستور الجديد سيركز على المواطنة، وهو ما يعني إلغاء أي تمييز طائفي أو عرقي، وأضاف:" ستعتمد الحكومة السورية على الخبرات الوطنية بغض النظر عن خلفيات الأفراد."

وأشار إلى أن الدستور سيحفظ حقوق المرأة والطفل، وسيوفر إطارًا قانونيًا يضمن حرية الإعلام والحقوق المدنية، كما أكد أن الحكومة السورية تسعى إلى إصلاح شامل يضمن العدالة الاجتماعية ويعزز من مشاركة كافة فئات الشعب السوري في العملية السياسية.

إسرائيل وتواجدها على الحدود

فيما يتعلق بالوجود الإسرائيلي على الأراضي السورية، أشار المسالمة إلى أن إسرائيل استغلت الوضع السوري الضعيف خلال السنوات الأخيرة، متوغلّة في الأراضي السورية، وفي مناطق مثل الجولان وحوض اليرموك، مشيرًا أن الجيش السوري يواجه صعوبة في التصدي لهذه التهديدات بسبب ضعف الإمكانيات العسكرية.

لكن المسالمة أكد أن سوريا لن تقبل الاستمرار في هذا الوضع.

ودعا المسالمة الشعب السوري، إلى الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحساسة، وقال: "نحن بحاجة إلى وقفة وطنية حقيقية لنخرج بسوريا الجديدة، حيث يجب أن نتكاتف جميعًا مع الحكومة السورية لنحل المشاكل التي تواجهنا ونساهم في بناء سوريا المستقبل."

وتابع: "سوريا الجديدة هي سوريا الحضارة والكرامة، ويجب أن نعمل جميعًا على إعادة بناء بلادنا بعد سنوات من الدمار والدماء."

وأخيرًا، أكد أن سوريا اليوم على عتبة مرحلة جديدة، مرحلة إعادة البناء الداخلي والخارجي، مع التركيز على الوحدة الوطنية وتعزيز السيادة السورية.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير