ترامب: أشكر إيران على إخطارنا مبكرًا .. وتهانينا للعالم تجربة الميليشيا في صراع المشاريع: بين إسرائيل والعرب إنهم يرقصون على ضفاف أزماتنا! عن المحافظين وتعبيرهم السياسي تعديلات قانون العقوبات.. تعزيز للعدالة التصالحية وحماية لحقوق الإنسان "ورقة النار الإيرانية" بإغلاق مضيق هرمز.. ما مصير الاقتصاد العالمي؟ سوريا بين نيران الحرب الإيرانية الإسرائيلية وفرص الاستفادة السياسية: خريطة التحوّل الإقليمي بعد الضربة الأميركية.. المنطقة العربية بين كفتي التفاوض والاحتدام الغذاء والدواء: ضبط مستلزمات طبية تجميلية وأدوية مخالفة في مكتب تجاري اتحاد المبارزة يوقع اتفاقية تعاون مع النادي الأرثوذكسي لإطلاق أكاديمية للمبارزة داخل النادي الملك للشيخ تميم: نقف إلى جانب قطر في الحفاظ على أمنها وسيادة أراضيها الجامعة العربية تدين الهجمات الإيرانية على دولة قطر حليمة احمد الحسن ابورمان في ذمة الله البرلمان العربي يدين العدوان الإيراني على دولة قطر في قلب التصعيد ... النفط يتراجع والأسهم تصعد! الأردن يدين العدوان الإيراني الشديد على قطر الأمن العام يوضّح سبب حجز مركبة الشخص الذي ظهر يبكي سند و فهد الجبور نجما سباقات التحمل و القدرة ومستقبل رياضة الفروسية في الاردن .. الإعلان عن فعاليات الدورة الـ (39) لمهرجان جرش للثقافة والفنون 2025 مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي عشائر بني خالد

الرئيس ترامب Vsمحمود خليل ؛

الرئيس ترامب Vsمحمود خليل ؛
الأنباط -
د. حازم قشوع
 
محمود خليل هو طالب دراسات عليا فى جامعة كولومبيا، من اصل فلسطيني شاب متزوج يحمل كرت اخضر امريكي ببيان الإقامة الدائمه، الذى بموجبه يتمتع الفرد بكل حقوق المواطن الامريكي الأهلية المعيشية منها والانسانية عدا السيادية، حيث يمكن لحامل البطاقة الخضراء من العمل والتملك وممارسة كامل حقوق المواطنة باسم القانون الفدرالي للولايات المتحدة وليس فقط إطار القانون المحلي للولاية، وهذا ما يجعل من حامل الكرت الاخضر مواطن امريكي كامل الأهلية المدنية ومن المفترض أن يتم التعامل معه على هذا الأساس بموجب مرجعية قوانين الكونجرس والذي بدا غائبا ليس له لا حول ولا قوه.
 
مع ان القرار التنفيذى الذى يصدر عن الرئيس ترامب هو قرار اجرائي من المفترض ان يحمل " سمة الوقاية او سمة الاحتراز" لدرع شبهه تطال الأمن القومي او منع فتنة تستهدف الأمن المجتمعي ولا يتخذ بصيغة تأديبية أو يصدر وفق قرار جزائي، فلا الرئيس بهذا المقام ينوب عن المحكمة وليس بحال ينوب عن الكونجرس كما أنه يضع نفسه في معركة شخصية تنزل من مقام هيبة البيت الابيض الى مرتبة دونية، عندما يضع بمكانة عرشه في مواجهة انسان حاول التعبير عن رأيه فى بلد الحريات في داخل الحرم الجامعي المفترض أنها مصونة بحكم قانون الجامعة واهليه ساكنيها.
 
والغريب أن محمود خليل انتفض ضد ضيم وقع على شعب اعزل محتل وقف معه العالم أجمع كما وقفت معه محكمة العدل الدولية والجنائية كما القانون الإنساني عندما أكدوا جميعا بأن ما قامت به القوات الاسرائيليه من أفعال هى جرائم ترتكب بحق الانسانية، فاين هى مناوئة السامية التي تحدث عنها قرار الرئيس فى الاعتقال والترحيل ؟ وقد كان من بين طلاب جامعة كولومبيا يهود ومسيحيين وشكل العرب صوت الأقلية ولم يشكلوا صوت الأغلبية بهذه المظاهرات التي جابت كل الجامعات الامريكيه والعالميه وهى تهتف ضد التهجير ومن اجل وقف التقتيل ووقف سياسة التجويع التي ترتكبها آلة الحرب الاسرائيلية ضد شعب يناضل من أجل حريته وحق تقرير المصير المصانة بالقانون الدولي الإنساني.
 
ولعل الرئيس ترامب بهذا المقام ليضع نفسه نداً / خصم لمواطن أمريكي بصفة مدنية، أراد أن يعبر عن مشاعره الانسانية تجاه اصول منبته و قضية الأمة المركزية وقضية العالم الانسانيه التى تعتبرتها شعوب الارض الحره "فلسطين أيقونة الحرية،" وهذا ما يضع المقام الرئاسي للبيت الأبيض في مواجهة الحريات والحقوق الإنسانية التى ما واجهها إلا مستبد او ظالم وخسر فى نهايه المضمار كما ان ذلك ليس بالمقام الراشد الذى يضع فيه الرئيس ترامب هاله البيت الأبيض في مواجهة تمثال الحرية بما يرمز إليه من دلالة إنسانية وسمات فى مقام الحريات.
 
ان الاداره الامريكيه وهى تقوم باعتقال الطالب محمود خليل بطريقة تعسفية، إنما تعتقل الحريات بكل قيمها وتضرب الحقوق الإنسانية فى مقتل حق التعبير كما ان هذا الاجراء الصلف يجده الجميع مخالفا لكل الأنظمة الوضعية والكونية كما الدينية والانسانية، كونه يأتي في شهر رمضان المبارك واربعينيه الصيام المسيحي كما أن قرار اعتقاله من حرم شقته في الحرم الجامعي يجده الجميع مدان، وإجراء نقله الى سجن اتحادي في لويزيانا يجده كل المراقبين مستهجن ومرفوض، وهذا ما يجعل من محمود خليل بكل المقاييس ينتصر فى هذه المواجهة الأخلاقية وااحقوقيه على الرئيس ترامب بالنقاط.
 
كما أن هذه الحادثة من المفترض أن تقود كل القانونيين من العمل من أجل الدفاع عن محمود خليل باعتباره يشكل عنوان لقضية
حق يستوجب نصرتها بالدفاع عنها باعتبارها قضية رأى عام، فإن الانتصار فيها هو انتصار للإنسانية وقيمها وهو انتصار للأديان السماوية التي جاءت لرفض التجني وتناهض الاستقواء وتطلق الحريات من على محتوى القيم التي جاءت بها الحضارة الإنسانية من محتوى مهد الحضارات التى فى مركزها تقع فلسطين ومن محتواها ولد الطالب محمود خليل.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير