البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

أجندة صهيونية شريرة

أجندة صهيونية شريرة
الأنباط -
طلال أبوغزاله
عند التمعّن في التاريخ، يتساءل المرء كيف سُمح للمآسي الإنسانية الرهيبة بالوقوع على مرأى ومسمع الجميع، كما جرى بتطهير الشعوب عرقياً بطرق وحشية. ومع ذلك، ها نحن اليوم في عصرنا الحديث، في مجتمع متحضر، نشهد جرائم مروعة تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني الكريم. إبادة جماعية تحدث أمام أعيننا، وقد بدأ العالم أخيرًا يستفيق على الطبيعة الحقيقية للنظام الصهيوني القمعي، واستهتاره التام بالحياة البشرية، مرتكبًا جرائم لا يمكن تصورها ضد شعب بريء يقاوم الاحتلال بشجاعة.
لا يمكن وصف معاناة الفلسطينيين بكلمات، حيث يواصل هذا النظام  الوحشي إطلاق العنان لترسانته العسكرية ضد شعب بريء. لقد أصبح استهداف النظام الصهيوني للمدارس والمستشفيات والصحفيين والنساء والأطفال معروفًا جيدًا، ومن الواضح أن هذا النظام مصاب بالجنون والهوس، ويسعى لانتزاع أكبر قدر ممكن من الأراضي بقتل أولئك الذين لا يعتبرهم بشرًا.
يقف العالم عاجزًا بينما يرتكب هذا النظام الوحشي جرائم حرب متكررة دون رادع. وسيسجل التاريخ نضال الشعب الفلسطيني الشجاع دفاعًا عن حقوقه المشروعة، وسيخلد في الذاكرة كرمز للمقاومة والصمود في وجه أعتى أنظمة القمع.
لا يقتصر الأمر على هذا الذبح الجماعي المروع، بل يتجاوزه إلى تنفيذ أجندة ممنهجة قائمة على القمع والعنف، مما يضع هذا النظام في مصاف الأنظمة الأكثر وحشية في التاريخ.
إضافة إلى ما سبق، هناك تقارير عن استخدام مقزز لجثث الفلسطينيين، حيث تم إنشاء بنك جلد وطني عام 1986. تشير التقارير إلى أن الصهاينة تعمدوا إخفاء جثث الأسرى الذين ماتوا نتيجة التعذيب، وقاموا بنزع جلودهم وتخزينها في الثلاجات. وقد وثقت العديد من وسائل الإعلام العربية والأوروبية هذه الممارسات، حيث استلمت العديد من العائلات الفلسطينية جثامين موتاهم وقد تم نزع جلودهم عمداً. كما وردت تقارير عن حالات أخرى لاستخراج أعضاء من جثث فلسطينية واستخدامها في عمليات جراحية لسنوات عديدة.
إضافة إلى ما سبق، يُذكر أن بنك الجلد هو الأكبر في العالم، حيث تعد دولة الاحتلال من الأسواق العالمية الرئيسية لتجارة الأعضاء البشرية. هذه المعلومة تبث الرعب في قلبي، ويجب أن يثير قلقاً بالغاً، خاصةً بالنظر إلى تردد مواطني هذا الكيان في التبرع بالأعضاء بسبب معتقداتهم الدينية.
يظهر هذا مرة أخرى طبيعة النظام الذي يتعامل معه العالم، والذي لا يسمح حتى للفلسطينيين أن يحزنوا على موتاهم بطريقة إنسانية. لقد وصل هذا المحتل الدنيء إلى مستوى من الوحشية يصعب حتى على أشد العقول انحرافاً تخيله؛ شر مطلق لا يمكن وصفه بالكلمات.
أناشد الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية وجميع أصدقاء فلسطين بالتدخل وتقديم الجناة إلى العدالة، حيث إن هذا الفعل يمثل انتهاكًا صارخًا لجميع المعايير الأخلاقية والإنسانية، ويشكل على أقل تقدير جريمة بشعة ضد الشعب الفلسطيني.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير