ناشطو السويداء يطلقون حملة للتبرع بالدم لمصابي غارات درعا “وعد ترامب”.. اليوم نشر 80 ألف صفحة من ملفات اغتيال كنيدي وفاة الداعية أبو إسحاق الحوينى حيل لن تخطر على بالك للتغلب على العطش والصداع في رمضان يكافح السرطان.. احذروا نقص الكالسيوم قرد ذكي يعقد صفقة مثيرة.. يعيد هاتف سامسونغ مقابل عبوة مانغو! نصائح للصيام الآمن لمرضى السكري وزير الخارجية يؤكد ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري المكتب الإعلامي في وزارة الدفاع: اتفاق بين وزارة الدفاع السورية ونظيرتها اللبنانية على وقف إطلاق النار وتعزيز التعاون على الحدود السكري.. هل أصبح ظاهرة مع تزايد انتشاره؟ الصادرات الوطنية.. فرص واعدة وتحديات تعرقل التوسع متى العيد؟.. تجدد الجدل الفلكي والشرعي ثلاثة عناوين لمواجهة التغيرات المتسارعة في المنطقة. إيران وسورية الجديدة نائب الملك يشارك مرتبات قوات الملك عبدالله الثاني الخاصة الملكية مأدبة الإفطار الخلط بين الدين والإشخاص ... وزيرة التنمية الإجتماعية ترعى افتتاح الجلسة الحوارية مع جمعية إئتلاف البرلمانيات ولي العهد: أجواء رمضانية جميلة جمعتني بالزملاء الملكة: مادبا نموذج للتنوع والأصالة والجمال من القصر إلى الحدود: كيف تصنع القيادة الهاشمية والأجهزة الأمنية استثناءً أردنياً؟

غياب الابتكار في المدارس يهدد تطوير العملية التعليمية

غياب الابتكار في المدارس يهدد تطوير العملية التعليمية
الأنباط -

عبيدات: النظام التعليمي يركز على الحفظ بدلاً من تحفيز التفكير الإبداعي
مساد: التعليم الأردني يعاني من تحديات كبيرة على مختلف الأصعدة

الأنباط – شذى حتاملة

في ظلِّ التطورات المُتسارعة التي يشهدها العالم، أصبح الابتكار والإبداع أحد الأسباب الرئيسة التي تحدد تطور وتقدم المجتمعات والتي تُساعد الطلبة على التفكير النقدي والتحليلي ومع ذلك تعاني العديد من مدارسنا من غيابِ تشجيع الابتكار والإبداع.
عديد من المدارس ما زالت تعتمد على الأساليب التقليدية كالحفظ والتلقين، ما يؤدي إلى غيابٍ حقيقي لفرص الابتكار والإبداع في المدارس، وبالتالي يواجه الطلاب صعوبةً في تطويرِ مهاراتهم الابتكارية، وينعكس سلبًا على قدرتهم على المنافسة في سوق العمل والذي يعتمد بشكلٍ متزايد على الابتكار والتفكير خارج الصندوق، لذا هناك حاجة مُلحة إلى إعادة التفكير في أساليب التعليم وأن تسعى المدارس لإيجادِ حلولٍ مبتكرة تساعد في تحفيز الإبداع وتنمية مهارات التفكير النقدي لدى الطلبة.
الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات يؤكد لـ"الأنباط" أن غياب الابتكار والإبداع في المدارس يرجع إلى عدة أسباب، أبرزها أن النظام التعليمي يركز على الحفظ والتذكر بدلاً من تحفيز التفكير النقدي والإبداع.
وأضاف أن المناهج الدراسية طويلة، والإرهاق الذي يعاني منه المعلمون والطلاب وكثرة الامتحانات والواجبات المدرسية، تجعل الطلاب يركزون فقط على الدروس دون التفكير في الابتكار، إضافة إلى أن المعلمين مشغولون بتدريس المنهج المحدد ولا يتقبلون الخروج عنه، ما يؤدي إلى معاقبة الطالب الذي يتصرف بشكل مبدع.
وأوضح عبيدات أن الطالب يجب أن يكون منتجًا للمعرفة ويطبق ما يتعلمه بشكل عملي، ولذا يجب تغيير أهداف التعليم والتركيز على تطوير مهارات الابتكار بدلاً من الاكتفاء بالحفظ، مؤكدًا على أهمية تدريب المعلمين لتعزيز هذه المهارات، وتقييم الطلاب بناءً على قدرتهم على الابتكار وليس فقط على حفظ المعلومات.
ودعا إلى خلق بيئة مدرسية تشجع على الإبداع، وتوفر للطلاب الخيارات والفرص لتطوير اهتماماتهم وأنشطتهم بدلاً من تقييدها، فالتغيير يجب أن يكون تدريجيًا ويشمل تعديل فلسفة التعليم بشكل شامل.
بدوره، أشارَ مدير المركز الوطني لتطوير المناهج سابقًا الدكتور محمود المساد، إلى أنه قبل الحديث عن الابتكار، يجب أولاً تسليط الضوء على واقع التعليم الأردني الحالي، الذي يعاني من تحديات كبيرة على مختلف الأصعدة، مضيفًا أن الوضع التعليمي يعتبر كارثيًا، حيث يتم التركيز على التلقين العقلي مع غيابِ القيم والمعنى لدى المتعلم، وهذا الوصف بشهادة مفكرين من الداخل الأردني.
وأكد أن التعليم القائم على التفكير يعد أمرًا مخيفًا لأنه يتطلب إطلاق خيال المتعلم وتحفيز أفكاره وإبداعه، ولذلك، يظهر جليًا غياب الابتكار في معظم المدارس.
ولفت مساد إلى قيمة الابتكار ومتطلبات نجاحه، حيث هو الشيء الأهم الذي ينقص الدولة لتكون قوية تفكر بمستقبل أجيالها، وتحافظ على أمنهم ورفاهيتهم، وتحقيق الأمر يتطلب أن ينتقل التعليم من فلسفة التعليم التلقيني إلى فلسفة التعليم القائم على المعرفة، ومن التركيز على التعليم للجميع إلى التركيز على تعليمٍ مُكثف فوق التعليم العادي لفئة الطلبة المتفوقين والموهوبين الذين يتقنون بسرعة، وجدية، وتصميم، مهارات التفكير الإبداعي.
والمعرفة هي "الإدراك والوعي وفهم الحقائق عن طريق العقل المجرد، أو بطريقة اكتساب المعلومات بإجراء تجربة وتفسير نتائج التجربة أو تفسير خبر، أو من خلال التأمل في طبيعة الأشياء وتأمل النفس،أو من خلال الاطلاع على تجارب الآخرين وقراءة استنتاجاتهم".
وأوضح أن التعليم بجميع مراحله معني بالتأسيس لهذا التعلم المعرفي، من أجل تعميم ما يسمى "بحواضن الابتكار"، في حين يعني مفهوم الابتكار"أنه عملية طرح أفكار أو أساليب أو منتجات أو خدمات أو حلول جديدة لها تأثير وقيمة إيجابية كبيرة، وهو ينطوي على تحويل المفاهيم الإبداعية إلى نتائج ملموسة تعمل على تحسين الكفاءة والفعالية، أو معالجة الاحتياجات غير الملباة"، ومع أن الأردن حقق تقدمًا في مؤشر المعرفة العالمي للعام 2024، إلا أنه مازال دون المتوسط العالمي، مشيرًا إلى أن الأمر الذي يجعل من رؤية الدولة في إطار رؤية التحديث الاقتصادي للتقدم لمستوى 50% في التصنيف القادم من عدد دول العالم المشاركة أمرًا ممكنًا، فتقدم الأردن حوالي 9 مراتب ليحتل المرتبة 88 من بين 141 دولة عمل رافقه جهد كبير، مقارنة بالمرتبة 97 من بين 133 دولة في عام 2023.
وأكد المساد أن الحكومة يسجل لها عزمها الجا…
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير