الأنباط -
هلالات: القطاع السياحي الأردني دخل غرفة الإنعاش
مسلماني: القطاع السياحي مرتبط بالأوضاع الإقليمية
الأنباط – مي الكردي
بينما توقع 63 % من الأردنيين تحسنًا في واقع القطاع السياحي العام المقبل من خلال تزايد عدد زوار المملكة، يرى خبراء في القطاع أن هذا التفاؤل غير منطقي جراء استمرار العوامل الجيوسياسية المسببة لتراجعِ أعداد الزوار.
نسبة تفاؤل الأردنيين جاءت في تقرير صادر عن مؤسسة "إبسوس” لأبحاث السوق، بعنوان "تنبؤات الأردن لعام 2025”، والذي أظهر أيضًا تفاؤل الأردنيين بتحسن الأوضاع الاقتصادية والمالية خلال العام المقبل.
وبالعودة للقطاع السياحي، فما يزال الأردن ضمن المنطقة الحمراء على خارطة العالم السياحية، رغم استقراره الداخلي وأمنه، لكن التصنيف جاءَ جراء وقوعه في إقليمٍ ملتهب.
وما يتعارض مع هذا التفاؤل أيضًا، استمرار ضبابية المشهد السياحي للعامِ المقبل، نظرًا لعدم وجود حجوزات مسبقة للعام 2025.
رئيس جميعة الفنادق الأردنية حسين هلالات، أوضح أن صعوبة التكهن بشأن ازدياد أعداد السياح في العام الجديد نظرًا لعدم وجود طلب على الأردن لسنة 2025، موضحًا أن الطلب السياحي يكون عادة مسبقًا ما يرسُم توقعات حول أعداد السُياح للفترة المقبلة.
وأشار هلالات إلى أن الموسم الأول من عام 2025 لديه مشاكل ما زالت قائمة، تتمثل بقلة الطلب على الفنادق والشركات السياحية، مؤكدًا ضرورة عودة الطيران منخفض التكاليف وعودة الاستقرار للمنطقة التي تأثرت بفعل الأوضاع الإقليمية والصواريخ الايرانية، مُبينًا أنه دون ذلك لن يشهد القطاع السياحي نشاطًا حقيقيًا، داعيًا إلى إبقاء التفاؤل في الموسم الأول الذي سيرسم الصورة الحقيقة للموسم الثاني حول وجود طلب سياحي على الأردن.
وبين هلالات أن المعطيات الحالية للواقع السياحي الأردني تشير لعدم وجود طلب على الأردن وذلك من خلال نسب الطلب على حجوزاتِ الفنادق التي لا تزال متدنية منذ بداية السنة، حيث تعمل جمعية الفنادق مع هيئة تنشيط السياحة ووزارة السياحة لاستحداث أسواق جديدة بدعم من الطيران منخفض التكاليف، مشيرًا إلى أن الأردن مصنف ضمن المنطقة الحمراء على خارطة العالم السياحي.
ولفت إلى أن الحكومة لم تقم بدورها المرجو تجاه القطاع السياحي الذي يعاني منذ 15 شهرًا، وقال إن "القطاع السياحي الأردني دخل غرفة الإنعاش"، مؤكدًا أن الحكومة لم تقدم أي دعم للقطاع الفندقي والسياحي الذي يعمل به ما يقارب 60 ألف عامل.
وأوضح هلالات أنه لا يوجد في الوقت الحالي نية برفع أسعار حجوزات الفنادق أو تذاكر الطيران نظرًا لقلة الطلب عليها، واصفًا الأسعار في القطاع السياحي بالمتدنية مقارنة مع ارتفاع الكلف. وناشد هلالات رئيس الوزراء للتدخل لإنقاذ القطاع السياحي.
من جهته، قال الخبير السياحي أمجد مسلماني، إن تزايد أعداد السُياح في الاردن يعتمد على أوضاع المنطقة واستقرارها، حيث شهد القطاع السياحي نسبة ضئيلة من السُياح هذا العام، متوقعًا ازدياد الأعداد في العام 2025، في حال استقرار المنطقة الذي سينعكس بشكل إيجابي على القطاع السياحي.
وأكد مسلماني على طبيعة الأردن المستقلة التي تنعم بالأمن والاستقرار، داعيًا إلى ترويج المملكة بصورتها الحقيقة ما يسهم في تصحيح صورة الأردن لدى السُياح.
ووصف أسعار الحجوزات الفندقية والسياحية في الأردن بالمنطقية والمقبولة وأنها الأفضل مقارنة مع الدول الأخرى التي رفعت أسعارها، مشيرًا إلى أن تركيا رفعت أسعارها بنسبة ناهزت 300% في القطاع السياحي، بينما بقيت مصر على أسعارها التي تعتبر منخفضة مقارنة مع الأردن.
ودعا مسلماني رئيس الوزراء جعفر حسان إلى الاطلاع على واقع القطاع السياحي والاستماع الى جميع وجهات النظر ليصل إلى الحقيقية التي تحيط بالقطاع السياحي.