ما علاقة تساقط الشعر بالصيام المتقطع؟ للتقدم الدائم بالحياة.. السر في 8 عادات مسائية 7 نصائح لخفض الوزن خلال الشتاء روسيا تعلن فتح التأشيرة الإلكترونية للأردنيين مطلع 2025 "أحدها حكم ذاتي حليف لإسرائيل".. تل أبيب تدرس 3 خيارات لتعاملها مع دروز جنوب سوريا مجلة (ذا بانكر) تختار البنك العربي بنك العام في الشرق الأوسط للعام 2024 ارتفاع مؤشر نازداك الأميركي الشعلة.. بلدية بلا مديونية تطمح لتطوير مشاريع تنموية حماية بيانات الأردنيين الشخصية أحمد الضرابعة يكتب: سورية الجديدة في المنظور الأردني حسين الجغبير يكتب : الدكتور الرمثاوي.. متى نتعظ؟ قسد تواجه أصعب مراحلها في شمال سوريا” وزير الخارجية: لحظة تاريخية تستوجب وقوفنا جميعا مع الشعب السوري بلدية السلط الكبرى تهنئ نادي شباب عيرا تتويجه بطلاً للدوري الأردني لكرة الطائرة للمحترفين الدكتور هيثم احمد المعابرة يكتب:الأمن الوطني وحماية المصالح الوطنية العليا أولويات المرحله القادمة وزير الصناعة والتجارة يؤكد أهمية التركيز على الأنماط غير التقليدية لترويج الصادرات الوطنية فريق بحث صيني يطور جهازا محمولا لاختبار الحمض النووي لأمراض متعددة الأداء المطري لموسم 2024/2025 حتى منتصف كانون الأول وزيرة الثقافة التونسية تستقبل السفير الأردني ويبحثان تعزيز التعاون الثنائي مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشائر العبداللات والعوران وأبو رمان

حسين الجغبير يكتب : الدكتور الرمثاوي.. متى نتعظ؟

حسين الجغبير يكتب  الدكتور الرمثاوي متى نتعظ
الأنباط -
حسين الجغبير


يجعلني الدكتور "الرمثاوي" مأمون الحمادشة، الذي أصبح أول عالمٍ عربيّ على مستوى العالم، بعد اختراعه دواءً لعلاج مرض القلب النشواني "Amyloidosis " وموافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عليه، أن أُسلطَ الضوء على خسارتنا الكبيرة لأمثال الحمادشة، ممن نهضوا في دول فتحت لهم الأبواب للتميز وتقديم ما يملكون من علم ومعرفة.
السيرة الذاتية لهذا النشمي تقول أنه: خريج كلية الصيدلة في جامعة العلوم والتكنولوجيا عام ١٩٩٩، ليكمل دراسة الماجستير والدكتوراة في الكيمياء الطبية في الولايات المتحدة ويتخصص في تصنيع الأدوية، وهو الآن بروفيسور في جامعة المحيط الهادي بكاليفورنيا.
بدأت أبحاثه حول الدواء عام 2013، بتكلفةٍ تجاوزت مليار دولار بتمويل مستثمرين وداعمين أمريكيين، و حصل الدواء على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعد سبع سنوات من التجارب السريرية، ليصبح أول علاج فعال لهذا المرض، حيث هناك نصف مليون شخص بالولايات المتحدة وحدها يحتاجون لهذا العلاج، الذي كان يتطلب سابقًا زراعة قلب بكلفة تصل لمليون دولار .
ويدير د.مأمون حاليًا مختبرًا في أمريكا يعمل على تطوير علاجات مبتكرة، منها طريقة تجعل الأدوية تدوم لفترات أطول في جسم الإنسان مثل الإنسولين الذي يمكن تناوله مرة واحدة أسبوعيًا بدلاً من يوميًا .
فضلت في هذا المقال ذكر جزء من سيرة هذا الأردني، لأن في مثل هذه الأمثلة كلام يفوق أي شرح أو تفسير حول فشلنا في صناعة المميزين، أو على أقل تقدير عدم قدرتنا على الاستثمار بهم، وتركهم لتنعم بهم دول غير بلدهم الأم.
الأردني في كل مكان يكون فيه مميز، وهذا ما منحه الله لنا بأن متع هذه البلد بأبناء قادرون على أن يكونوا مؤثرين في أي مجال، أبناء تتسابق الدول لاحتضانهم والاستفادة من جديتهم وإخلاصهم وتفانيهم بالعمل.
منذ أيام استقبلت الرمثا ابنها، واحتفت به، وقد بادر الحب بالعطاء ، حيث أهدى هذا النجاح لجلالة الملك وللوطن وقدم تبرعًا سخيًا بلغ ربع مليون دولار ، منها 100 ألف لجامعته الأم بدل أقساط الطلبة غير المقتدرين ، و 70 ألف حديقة لأبناء الرمثا ، و30 ألف لمستشفى الرمثا الحكومي ، و50 ألف للهيئة الخيرية الهاشمية ، وكان قبلها قد تبرع ب 20 ألف لنادي الرمثا الرياضي .
نملك الكثير من أمثال الدكتور مأمون، لكننا للأسف نتركهم وحيدون يصارعون المسقبل، ولا نقدم لهم ما يرغبون. متى نتعظ؟


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير