لمكافحة الاكتئاب .. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة شركة صينية تنتج سيارة طائرة تُشحن في 30 دقيقة! مشروبات تساعد في زيادة التركيز 5 علامات تكشفها يداك.. عن حالتك الصحية ليكن الجهد الأردني الإنساني أساسًا لتحالف عربي يدعم فلسطين. بنما: مظاهرات واسعة ومحتجون يحرقون صور ترامب وعلم أمريكا 450 ألف زائر لتلفريك عجلون منذ بداية العام الحالي الرويشد والصفاوي.. اهتمام حكومي في العمل على اقتصاديات الثقافة الإدارة السورية الجديدة تعلن تعطيل المؤسسات الحكومية الأربعاء والخميس- (بيان) رئيس مجلس النواب يهنئ المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد الانباط تهنئ بعيد الميلاد المجيد بلدية السلط الكبرى تهنئ الأخوة المسيحيين بالأعياد المجيدة الصفدي يهنئ المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد إيصال مستلزمات الشتاء الأساسية إلى غزة عبر شراكة بين الأردن والمنظمة الدولية للهجرة سوريا : وزارة الصحة تصدر قرارا يقضي بتعديل أسماء 15 مستشفى وإلغاء اسم الأسد وعائلته للمرة الأولى بعد فرار الأسد.. اغتيال 3 قضاة في حماه محاضرة بعنوان الاثار الاقتصادية والسياسية والثقافية للعولمة "الحالة الاردنية" في كلية الدفاع الوطني الملكية الاردنية المساعد للتخطيط والتنظيم والموارد الدفاعية يزور المختبرات العسكرية لمراقبة الجودة توقيع إتفاقية تعاون تدريبي وأكاديمي بين الخدمات الطبية الملكية وجامعة البلقاء التطبيقية ولي العهد يستضيف لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم في مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة

حلف عمّان

حلف عمّان
الأنباط -

 حاتم النعيمات
على وقع أي أزمة تمر بها دولة من دول الإقليم، خاصة عند سقوط الأنظمة والفوضى، تبرز المقارنة بين الدولة الأردنية وتلك الدول التي تعيش الأزمات.
يتأمل المرء هذا الإقليم المتقلب والمخترق، ويتساءل عن سر قدرة الأردن على اجتياز كل هذا الصخب والمتغيرات المتسارعة. كيف نعبر هذه الأزمات؟ رغم أن التصور الواقعي والطبيعي لحال الأردن هو أن يكون -لا سمح الله- غارقًا في هذا المستنقع على أقل تقدير، إلا أن ما يحدث هو العكس.
الأردن دولة عمرها 104 سنوات بقيادة هاشمية لم تتورط يومًا في دم أحد، ولم تكن يومًا سببًا في الفوضى. بل على العكس، كانت وما زالت سنداً للجميع وداعمًا أساسيًا للاستقرار.
يعرف الأردنيون جيدًا، أمام أي أزمة في الإقليم، أهمية أن يكون الحُكم رصينًا. ويدركون أن المعادلة في المنطقة متطرفة، لا تعرف -في معظم الحالات- إلا الفوضى أو الحكم الجائر. وحتى لو لم يعبر بعض الأردنيين عن ذلك، فإن الحقائق لا يمكن إنكارها.
تبحث السياسة الخارجية الأردنية دائمًا عن "التمركز الأفضل" للموقف الأردني أمام كل أزمة. ومؤخراً، أصبحت تحالفاتنا وعلاقاتنا مع معظم دول العالم وخصوصاً الغربية منها أكثر متانة، وانخرطنا في أقوى تحالف في العالم؛ وأقصد الناتو، الذي افتتح مكتبه الإقليمي في الأردن مؤخرًا. قد يصنف البعض الغرب كحليف غير موثوق، ويعتبره الداعم الأول للاحتلال في فلسطين، وهذا صحيح. لكن الحسابات في هذا السياق هي حسابات قوة وتحالفات ونتائج وسياسة، وليست حسابات مواقف أو فكر، فالأردن مطلوب منه ان يكون السند لفلسطين وسوريا وهذا لن يتحقق الا بوقوفه على أرضية صلبة من العلاقات.
وسأطرح اليوم مثالاً على أهمية هذه التحالفات فيما يخص الوضع الجديد في سوريا، حيث أننا أمام ثلاثة احتمالات على حدودنا الشمالية:
1.الاحتمال الأول وهو تواجد قوى مدعومة من تركيا (عضو حلف الناتو). ووجود هذه القوى يحتاج إلى يقظة ويحتاج لخط تفاهم مع الأتراك على أساس التقارب الذي تؤمنه علاقتنا مع الحلف، لأن المشروع التركي مشروع توسعي يعمل على إيجاد مؤيدين له في الدولة المستهدفة. والأردن يضم تنظيم الإخوان المسلمين، وهو المتماهي منذ ما يقارب العقدين مع الطموح التركي الذي استغل "الربيع العربي" لتحصيل النفوذ في المنطقة.
2.الاحتمال الثاني هو تواجد قوى تحت الإدارة الإسرائيلية، التي تعمل على خلق منطقة عازلة قد تكون واسعة وراء الجولان المحتل وتمتد باتجاه حدودنا. وهذا يحتاج إلى عضوية في تكتل غربي كبير، مثل الناتو، لزيادة قدرتنا على المناورة والتحرك؛ إذ إن زيادة طول خط الحدود مع إسرائيل له دلالات خطيرة على البعد الاستراتيجي.
3.الاحتمال الثالث هو الفوضى، وهذا أيضًا يحتاج إلى حليف يدرك أهمية الدور الأردني ويعمل بشكل دائم على دعمه. وقد أثبت الأردن أنه عنصر أساسي في محاربة المليشيات والجماعات المسلحة في العراق وسوريا منذ 2011 ضمن التحالف الدولي.
القيادة الأردنية ليس لديها ترف تبديل التحالفات، لأن العالم اليوم أصبح بلا خيارات من الأساس. لذلك، فمن الحكمة استباق الأمور والوصول إلى جاهزية كافية لمواجهة التقلبات. والمهم، بالإضافة إلى هذه التحالفات، أن يتم تعزيز الإسناد العربي للأردن، وتقوية الجبهة الداخلية (اقتصاديًا وإداريًا) وإظهار رواية الحق الأردنية أمام الحملات الإعلامية التي تستهدفنا.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير