الأنباط -
الأنباط – رزان السيد
في مقابلة حصرية لـ "الأنباط" مع رئيس بلدية سهل حوران المهندس علي الشبول، أكد أنه ومنذ استلامه البلدية استطاع أن يسدد المديونية والتي بلغت مليون ونصف المليون دينار أردني، مشيرًا إلى أن البلدية تعافت من المديونية بشكل كامل، قائلاً: "تم سداد الديون والآن وضعنا المالي مطمئن".
وبين الشبول أن البلدية تعاني من نقص في الدعم من المنظمات الدولية، إذ أوضح أن المنطقة لم تشهد أي دعم خلال الثلاث سنوات الأخيرة، مما زاد من صعوبة تقديم الخدمات للمواطنين في ظل الكثافة العالية من اللجوء السوري.
وأشار الشبول إلى أن البلدية تواجه العديد من الصعوبات والتحديات، خاصة في توزيع الخدمات على القرى التي تضمها، حيث تتراوح المسافة بين كل قرية والأخرى حوالي 5 كيلو مترات، مما يزيد من تعقيد تقديم الخدمات بشكل فعال، مؤكدًا أن دعم الوزارة لا يزال غير كافٍ، في حين أنه من المفترض أن تتلقى بلدية سهل حوران دعمًا أكبر نظرًا لموقعها الاستراتيجي كمنطقة حدودية.
وأكد الشبول أن المنطقة تعاني من مشكلة البطالة بشكل كبير، وذلك بسبب قلة فرص العمل المناسبة لخريجي الجامعات، بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الأردن بشكل عام، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من سكان المنطقة يتوجهون للبحث عن فرص عمل في البلدية، مما يضع ضغوطًا كبيرة على الإدارة بسبب طلبات التعيين، ورغم أن البلدية تقوم بتعيين حوالي 10 إلى 15 شخصًا سنويًا، إلا أن ذلك لا يكفي ويعتبره البعض تقصيرًا من إدارة البلدية.
وعلى صعيد الإنجازات، أشار الشبول بأن البلدية قامت في عام 2022 بعمل خلطة اسفلتية بتكلفة 650 ألف دينار، وكانت موزعة بنسب محددة لكافة مناطق سهل حوران، والآن يتم العمل على خلطة ساخنة للشوارع المهترئة في المنطقة بتكلفة 260 ألف دينار، كما قامت البلدية ببعض التعديلات بما يقارب الـ 30 الف دينار.
وأضاف خلال حديثه، بأن المواطن في سهل حوران بسيط، يهمه أن تكون المنطقة نظيفة وأن يتوفر فيها الخدمات الأساسية، وهذا ما استطاعت البلدية أن تقوم به لغاية الآن بنسبة 70%، فقامت البلدية بتركيب 550 وحدة إنارة "LED”، وهذا ما أحدث فرقًا ملموسًا على فاتورة الكهرباء، فكانت تبلغ قيمة الفاتورة 35 – 40 الف دينار، أما الآن فأصبحت تبلغ ما يقارب الـ 10 – 15 الف دينار، كما يتم العمل حاليًا على مشروع لتوفير الطاقة.
وبيّن الشبول أن هناك العديد من الخطط المستقبلية التي تشمل مشاريع استثمارية متنوعة، حيث تم تجهيز صالة متعددة الأغراض بهدف الاستثمار بتكلفة 20 ألف دينار ومساحة 1000 متر مربع، كما تم تأجير مستودع "هنجر" مخصص لصناعة الكعك بهدف التصدير الخارجي، ومن الناحية التنظيمية، أشار الشبول إلى أن البلدية قامت بتنظيم 21 حوضًا للقرى الأربع، مما ساهم في تخفيف العبء على المواطنين فيما يخص عمليات الترخيص، خاصة أن الترخيص للأراضي الزراعية يعد مكلفًا للغاية، كما أوضح أن البناء كان يعاني من العشوائية، وكان يتم على أراضٍ زراعية وبدون ترخيص.
وأضاف الشبول أنه تم إحداث طريق يربط قرية ذنيبة بقرية خرجا، وقد تم ترسيمه كجزء من الجهود الرامية لربط لواء الرمثا بلواء بني كنانة، وأوضح أن هذا المشروع الآن في مراحله الأخيرة، مؤكدًا أنهم في حاجة حاليًا لدعم من الدوائر والأشغال لبدء العمل به، وأشار إلى أن هذا الشارع يعد من المشاريع الحيوية التي ستساهم في تعزيز السياحة في المنطقة، حيث يمر بالقرب من عين مياه طبيعية.
وأشار إلى أن البلدية كانت تفتقر لاستملاك الأراضي، وهو ما يعد ضروريًا لتنفيذ أي مشروع، حيث يجب أن تكون الأرض مملوكة للبلدية، فقد تم استملاك 6 دونم لإقامة حديقة في عمراوة، و4 دونم لإقامة ملعب في الذنيبة، وأكد أن الموازنة القادمة تتضمن خطة لاستملاك 10 دونم في منطقتي الشجرة والطرة، لإقامة ملعب ومدينة حرفية.
أما بخصوص الآليات، فقد قال الشبول إن البلدية تمتلك أسطولاً لا بأس به، إلا أنه يفتقر للكابسات، حيث يتواجد في الأسطول 7 كابسات فقط لتغطية الأربع مناطق، وهي غير كافية لتلبية الاحتياجات، وأشار إلى أن البلدية بحاجة إلى دعم من الوزارة، موضحًا أنه كان من المفترض استلام كابسة من العطاء الموحد، إلا أنها لم تصل حتى الآن.
وأكد أن الوزارة قامت بشراء سيارة دفع رباعي، و "باكو" تم استلامه مؤخرًا، وهو سيساعد البلدية بشكل كبير خلال فترة الشتاء وفي حالات الطوارئ، كما قدمت الوزارة سيارة للموتى سيتم استلامها خلال الفترة القادمة.
ويذكر أن بلدية سهل حوران تبلغ مساحتها 72 كيلو متر مربع، وعدد سكانها 83 الف نسمة، وعدد اللاجئين السوريين يبلغ 25-30 الف، وتم دمجها عام 2021 وسميت ببلدية سهل حوران، وتضم 4 مناطق، وهي الطرة، الشجرة، عمراوة ، الذنيبة، والأربع قرى موقعهم على الشريط الحدودي مع سوريا، حيث يفصل بينهم وبين سوريا 3-4 كيلو فقط، وتتواجد بلدة الذنيبة على ضفاف نهر اليرموك .