الأنباط -
حادثة الرابية لا تزعزع الأمن الوطني
الانباط - جواد الخضري
لا اريد ان استبق الحدث الذي قام به احد الاشخاص قبل فجر اليوم الاحد باطلاق النار من سلاحه على دورية امنية تقوم بمهام الحراسة الامنية على مقر دبلوماسي عبارة عن مبنى لا يوجد به اي موظف دبلوماسي للكيان الاسرائيلي بمنطقة الرابية في العاصمة عمان
هذا التصرف بغض النظر ان كان فرديا او ان يكون مطلق النار على رجال الامن العام المكلفين بحماية مقر او افراد البعثات الدبلوماسيه حسب اتفاقيه جنيف لعام 1961 التي حددت العلاقات الدبلوماسية بين دول العالم مدفوعا من جهات اخرى وهذا ما ستكشفه الاجهزة الامنية من خلال التحقيقات التي ستجريها لمعرفة حقيقة هذا الفعل الذي قام به هذا الشخص.. من المؤكد بان جهات سواء داخلية او خارجية اعلامية وغيرها ستتسابق الى النشر والتحليل. البعض سيعمل على استغلال الحدث ايا كانت اسبابه ليعزوا ذلك الى ما يقوم به الكيان من حملة ابادة جماعية ضد اهلنا في قطاع غزه او الحرب على لبنان الشقيق كمبرر للفعل. والبعض قد يعتبره محاولة زعزعة للاستقرار الامني الذي يشهده الاردن في ظل ما يجري سواء على مستوى المنطقة العربية او على المستويين الاقليمي والعالمي.. لكننا نقول لمن يسعى الى اعتبار هذا الحدث زعزعة امنية انه واهم لان في الاردن قيادة حكيمة وشعب متماسك وجيش مصطفوي واجهزة امنية مدركة لكافة المخاطر وهي حريصة كل الحرص على القيام بدورها على اكمل وجه في التصدي لكل من تسول له نفسه العبث باي شكل من الاشكال .
السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يتم توجيه السلاح نحو رجل الامن الذي يعمل على تطبيق القوانين وانفاذها ضمن التشريعات والقوانين الناظمة وهو العين الساهرة لحماية المواطن على مدار الساعة؟ هل هذا الفعل الذي حصر بمنطقة الرابية والافعال الفردية التي سبقت باماكن اخرى سيعمل على التغيير سواء في غزه او لبنان ؟ اضافة الى اسئلة كثيرة وعديدة من اهمها لماذا الارض الاردنية؟ كل هذا يحتاج الى اجابات واضحة من كل من يسعى سواء في الخارج او من له ارتباط في الداخل الى تنفيذ المخططات والاهداف على حساب الاردن.. من هنا نقول كفاكم عبثا فالاردن قدم ولا زال يقدم لفلسطين واهلها.. في حين يقف غالبية العالم العربي والاسلامي في حالة سكون ولا نرى او نسمع سوى بيانات الشجب والاستنكار التي لا تسمن ولا تغني من جوع او الصمت المطبق
رسالتنا لكل عابث سواء كان عمله فردي او مدفوع من جهات اخرى هل تريد ان يتم جر الاردن الى مستنقعهم العفن.. خسئتم وخسئت مشاريعكم وخططكم الفاشلة لانها ستتحطم على صخرة الشعب المنتمي والحريص على وطنه وبفضل الله عز وجل ومن ثم بفضل القيادة الهاشمية الحكيمة التي يقرها القاصي والداني بحنكتها السياسية والدبلوماسية الدولية وبالجيش وكافة الاجهزة الامنية وهم حماة الوطن وسده المنيع في وجه كل من يريد ان يسيء الى الاردن.