ما ميزات شبكات Wi-Fi 8 المنتظرة؟ دراسة تحذر من الوجبات الثقيلة بعد الخامسة مساءً عوني فريج يكتب : هل انتهى الامل ؟ !! منازل مقابل دولار واحد لكل أميركي منزعج من فوز ترامب (تفاصيل) درج كهربائي يسحب امرأة إلى حتفها في متجر بالصين “يوتيوبر تحقق أمنية والدها بطريقة غير مألوفة” خبير غذائي يوضح أثر الزراعة على المناخ.. "تحليل الانبعاثات الزراعية وفرص الاستثمار بالحد منها" الأمم المتحدة تحذر من قرب إغلاق المخابز في قطاع غزة لنقص الوقود والدقيق ترامب يختار مليارديرا معاديا للصين لتولي وزارة التجارة بنك اليابان: التيسير الكمي إيجابي لأسواق العالم هل أصبح التحرش الإلكتروني متنفسا من احباطات الحياة حسين الجغبير يكتب : النواب أمامَ مُفترق طرُق فرنسا: إنشاء مجموعة صداقة فرنسية فلسطينية في البرلمان الجزائر تتوعد بقرار جديد بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يوم طبي مجاني لسائقي الشاحنات في العقبة بلدية الكرك تضبط كميات من المواد الغذائية منتهية الصلاحية نقابة تجار المعدات الطبية تؤكّد وقوفها على هموم القطاع واحتياجاته زراعة لواء الوسطية تعلن عن بدء موسم انتاج فطر الأجاراكس الأورومتوسطي: الجيش الإسرائيلي ارتكب مجازر ضد المدنيين في لبنان هيفاء وهبي تبرع في ابتكار صيحات الموضة وتنسيقها

حسين الجغبير يكتب : النواب أمامَ مُفترق طرُق

حسين الجغبير يكتب  النواب أمامَ مُفترق طرُق
الأنباط - حسين الجغبير 
بدأ عمل مجلس النواب بحلتهِ الجديدة، التي من المفترض أن تكون حلة حزبية برامجية تختلف بصورتها، وهيئتها، وتكوينها عن أي مجلسِ نيابيٍّ سابق، حيثُ يشكل هذا المجلس نواة أولى لمشروع التحديث السياسي.
كما يأتي هذا المجلس في ضوءِ تحدياتٍ غير مسبوقة يمر بها الأردن، حيث الوضع الاقتصادي الداخلي الصعب، والمرشح لأن تزداد صعوبته، والمحيط الخارجي الذي يغلي بفعل حربٍ صهيونية على غزة ولبنان، وما تفرضهُ على الأردن من صعوبات أمنية، وسياسية، واجتماعية، وأيضًا اقتصادية.
كما يبدأ المجلس النيابي مهامه على وقع حكومة جديدة، ومجلس أعيان جديد، ما يعني أننا أمام مرحلة تبدأ من الصفر من كافة الجبهات، وكل جهة تحرص على فرض نفسها، وتحقيق أهدافها، ما قد يؤدي الخروج عن النص في بعض الأحيان.
وكل ذلك يحتم على المجلس أن يكون أيضًا مختلفًا في الأداء والفهم لطبيعة مهامه، وللظروف الصعبة التي نمر بها، إذ عليه أن يدرك أنه على مفترق طرق تفرض عليه أن يكون جادًا في عمله، وأن يبتعد عن الاستعراضات التي عصفت بكافة المجالس النيابية السابقة وأبعدتها عن دورها الرقابي التشريعي، إلى الخدمي، وساهمت أيضًا بزيادة فجوة الثقة فيما بينها وبين الشارع.
لا مجال للبطولات الزائفة، والمصالح الشخصية، والاهتمام بالمظهر على حساب الجوهر، فالدولة اليوم بأمسِ الحاجة إلى مجلس نيابي قوي، قادر على القيام بدوره على أكمل وجه، والناس أيضًا بحاجة إلى أن يروا النواب الذين انتخبوهم قادرينَ على تحمل مسؤولياتهم وإنجاز ما هو مطلوب منهم.
رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، الذي أُعيد انتخابه يحمل في طياته الكثير من الخبرة التي تؤهله لأن يقود دفة مجلس النواب بشكلٍ يعود بالنفع على المجلس، وعلى منظومة العمل التشريعي والرقابي، وأن يذهب به بعيدًا في علاقته مع الحكومة، التي يجب أن يحكمها تجاذبات ومعارك في بعض الجوانب تحديدًا المتعلقة بالمواطن.
مجلس النواب جزء أساسي من تركيبة الدولة، ولا يمكن السير نحو الأمام خطوة واحدة طالما كان هذا المجلس ضعيفًا، هزيلاً، حيثُ يشكِل ذلك كارثةً كبرى على البلد، التي تأمل أن يكون مجلسًا يحمل رسالة الدولة والمواطن، ويكون سندًا للحكومة في عملها عبر مراقبة أدائها، ما يشكل عليها ضغطًا بأن تُنجز ما كُلِفت به في كتاب التكليف السامي على أكمل وجه.
المجلس النيابي الضعيف هو أشد أنواع المخاطر التي قد تؤذي الأردن، والناس، ومشروع التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، وفكرة الأحزاب البرامجية، لتعيدنا إلى الوراء حيث يكون كل هم النائب هو مصلحته الشخصية القائمة على خدمة قاعدته الانتخابية حتى يضمن عودته من جديد، بدلاً من خدمةِ الأردنيين والأردن.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير