ترامب سيمدد المهلة الممنوحة لتيك توك للعثور على مشتر غير صيني تبادل تحذيرات بالإخلاء بين تل أبيب وطهران في اليوم السادس للحرب البنك العربي "أفضل بنك في الشرق الأوسط للعام 2025" ترامب يتصل بنتنياهو عقب اجتماع مجلس الأمن المواجهة الإيرانية الإسرائيلية تتصاعد.. وتحذيرات دولية من انفجار إقليمي وشيك الامتحانات تبدأ غدًا .. بماذا ينصح الخبراء طلبة التوجيهي؟ عن الملكية الأردنية ومؤسساتنا الحيوية على وقع الأزمات المعاصرة، هل تتغيّر طرق تفاعلنا مع الشأن العام؟ الأخلاق والسياسة الدولية: وجهة نظر ملكية تعديل على ساعات العمل في جسر الملك حسين يومي الأربعاء والخميس المومني: الملك أكد أمام البرلمان الأوروبي أن الحرب ليست وسيلة لتحقيق السلام والاستقرار الارصاد : أجواء صيفية حارة نسبيًا في أغلب مناطق المملكة حتى السبت. حسين الجغبير يكتب : تشخيص خطورة ما هو آت بيان تأييد لجلالة الملك من بلدية السلط الكبرى الصفدي: خطاب الملك دعوة لإنقاذ البشرية من سقوط المعايير الأخلاقية "عزم النيابية" خطاب الملك أمام البرلمان الأوروبي يجسد ضمير الأمة ويشكل محطة تاريخية " تقدم النيابية " الخطاب الملكي في البرلمان الاوروبي يعبر عن المواقف الثابتة في الدفاع عن العدالة من الإعفاء إلى العدالة الصحية المستدامة: تأمين شامل لمرضى السرطان في الأردن أبو السمن يُوجِّه بإنجاز مشاريع اللامركزية قبل نهاية العام الفوسفات بين اقوى 100 شركة لعام 2025 في الشرق الأوسط وشمال افريقيا بحسب "فوربس"

بوتين ترامب بدلا من تشي بايدن !

بوتين ترامب بدلا من تشي بايدن
الأنباط -
 
د. حازم قشوع
 
على غرار القمة القطبية ؛ التى تمت بين الرئيس الصيني تشي مع الرئيس الامريكي بايدن، فى بداية عهده الرئاسي، والتى عرفت بقمة سان فرانسيسكو القطبية، يتم التحضير فى هذه الأوقات لعقد قمة قطبية أخرى بين دونالد ترامب والرئيس الروسي بوتين، بعد أن توافق الجميع على تبادل الكراسي القطبية من امريكية صينية، الى أمريكية روسية، واتفاق تشي بايدن، على أن يكون الانتقال سلس للمنازل القطبية حتى يكون منسجما مع الانتقال السلمي للسلطة الذي يجري فى البيت الابيض.
 
وهي المعطيات التي يتوقع أن يكون لها انعكاسات كبيرة على مسرح الأحداث، كما على خطوط الاشتباك فى الساحة الأوكرانية، التى ينتظر أن يتم فيها شرعنة امريكيه لروسيا "القرم وأقاليم دونباس الأربعة"، مقابل وقف إطلاق النار في أوكرانيا كما ينتظر أن يتم خفض التصعيد فى الجزيرة الكورية مقابل بيان حالة فى الجزيرة التايوانية.
 
واما فى الشرق الأوسط ؛ فإن الأمر يبدو مغاير، إذ ينتظر أن تتم مسألة الانسحاب الروسي من المنطقة بشكل ضمني، وهذا ما يعني تجميد عسكرى للقطاعات الروسية العسكرية والاستخبارية، وهو ما سيعطي المجال لإيران لكى تتقدم الصفوف فى مسرح الأحداث، في قضايا المنطقة باعتبارها دولة إقليمية تمتلك أدوات نفوذ فاعله قد تمكنها من استكمال مواجهتها الميدانية في شرق المتوسط، لكن بطريقة مباشرة على الساحة السورية، وذلك عن طريق اعادة بناءها لقوات حزب الله، لتكون قوة إقليمية قادرة لشرعنة النفوذ الإيراني، الذي يعمل من أجل فرض نظام وموازين جديدة، وينتظر ان يكون فى مواجهة مباشرة مع إسرائيل من دون ضوابط، إذا ما توافقت الدائرة القطبية الروسية الامريكية لتهويد (اسرله) غزة، كما القدس والضفة التي يبدوا انها ستكون نقطة الاستهداف القادمة للاداره الامريكيه، التي بدأت تطلق عليها مسمى يهودا والسامرة بدلا من الضفه المحتله، وهذا ما ينبيء أن اسقاطات مرحلة جديدة قد بدأت بالاقتراب لغايات توسيع حدود الدولة الاسرائيلية، ضمن شرعيه قطبيه وان كانت لا تستند لشرعية قانونية.
 
وهذا ما يعنى أن هناك أرضية توافق إيجابي تتحدث عن وقف إطلاق النار في أوكرانيا وتخفيض حالة التصعيد فى بحر الصين، لكن هنالك توافق سلبي تبينه مسألة استمرار حالة التصعيد في المنطقة، وإبقاء حالة الصدام حاضرة بين القوى الجيوسياسية المتبارية على الأرض العربية، التركية والإيرانية والإسرائيلية، في ظل حالة الهوان التي أصابت النظام العربي حتى جعلته يقبع في منزلة المشاهد المتلقي.
 
والى حين استلام دونالد ترامب مقاليد الرئاسة، ويتم ترتيب اللقاء القطبي بين بوتين ترامب، فإن المنطقة ستبقى تدور في حالة مخاض غير معرفه ببيان، أو محددة فى نسق منضبط، نتيجة حالة الانتقال الحاصلة للسلطة فى الدائره القطبيه كما الرئاسية، وهذا ما يجعل المنطقة تعيش فترة انتظار غير واضحة ليس لكون محدداتها غير ظاهرة، بل لان عملية نقل السلطة في المربع الرئاسي الأمريكي مازالت تخضع لعوامل تجويه فى ظل تحالف معسكر السلاح مع بوتن العضو، وعوامل تعرية عميقه تبينها منطقة مهد الحضارات التى يصعب التنبؤ بردات فعل مجتمعاتها.
 
فالذي كان يتوقع للإجهاز على المقاومة الفلسطينية في غزة خلال اسبوعين، مازال يخوض معها معارك على نفس الوتيرة منذ أكثر من 400 يوم، والذي كان يتوقع الإجهاز على حزب الله يمكن أن يتحقق باغتيال قياداته، انتهت قيادته وزادت قوته، والذى يتوقع ان يرفع أهالي القدس والضفة الغربية أيديهم للاستسلام ،وان يخرج الشعب الفلسطيني من أرضه بالإذعان  فسيكتشف قريبا ان للقرايا صوت أقوى بكثير من صوت السرايا، حتى لو كان يجلس فى بيت القرار "امريكا وروسيا"، فالشعب الفلسطيني "شاف كثير من هذه العينات" وأصبحت لديه مناعة متوارثة جينيا، والامه العربيه حتى ولو وصلت إلى القاع فإن قاع الأمة وقعر حاضنتها سيحمل عنوان اليقظة المقرونه بخبر سار، كونه سيشكل رطمه البداية لعودة الامة، وهذا ما تقوله بطون الكتب، وهذا ما تقوله شعوب المنطقة، و"الدنيا أطول من أهلها".
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير