البث المباشر
رئيس الوزراء يترأس الاجتماع الأول للجنة إعداد البرنامج التنفيذي للحدّ من الإلقاء العشوائي للنفايات الأردنية تحتفي بعامها الـ62 وتستعرض أبرز إنجازات 2025 ورؤيتها لعام 2026 واستراتيجية تحديث الأسطول وزير الشباب: العمل التطوعي يحظى باهتمام ملكي الأمير الحسن يزور معهد السياسة والمجتمع "المعونة الوطنية" ومركز تصميم الألبسة يبحثان خطط البرامج التدريبية 50 محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل بني مصطفى تلتقي وزيري الشؤون الاجتماعية القطري والتونسي "الاقتصاد النيابية" تشرع بمناقشة "معدل المنافسة" رئيس هيئة الأركان يستقبل نائب قائد قيادة العمليات المشتركة الكندي الجغبير: مجمع العقبة الوطني للتدريب يسهم في توفير العمالة المؤهلة لسوق العمل بحث فرص استثمارية متاحة في الأردن مع شركة هندية الملك يهنئ بالعيد الوطني لدولة قطر "الآثار النيابية" تبحث خطة لتعزيز القطاع السياحي صندوق "نافس" يعقد ورشة تعريفية في غرفة صناعة الزرقاء ويوقّع مذكرة تفاهم مع الجامعة الهاشمية "زين الأردن" تحصد جائزة بيئة العمل الشاملة للمرأة العيسوي ينقل تعازي الملك وولي العهد إلى عشائر أبو سلمى وطاس وهاكوز الملك يهنئ المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة القوات المسلحة تبدأ بإجراء الفحوصات الطبية للمكلفين بخدمة العلم الانتهازيون الجدد… حين تزدهر الجيوب ويجوع الوطن رئيس الوزراء يلتقي الأمين العام لجامعة الدول العربية

ولي العهد من باكو " الأممية جميعها تستحق الإنقاذ "

ولي العهد من باكو  الأممية جميعها تستحق الإنقاذ
الأنباط -
بقلم الدكتور : عدنان متروك شديفات
للحديث عن حضور مندوب جلالة الملك عبدالله الثاني، سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ التاسع والعشرين في باكو، إختزال لكل معاني الإنسانية التي ربطها سموه مع  الأبعاد الإقتصادية والمناخية والسياسية والإجتماعية، فسمو الامير صاحب فكرة أوردها بجمله مفادها " أن جميع الأرواح تستحق الإنقاذ " سموه تحدث بإنسانية بحته بعيداً عن مفاهيم السياسة، وحينما يتجلى الخطاب الأممي وأمام العالم بتجاوز كافة القوانين والأنظمة والدساتير الى ما يجمع البشرية برابط الآدمية وحسب معجم المعاني كما وردت فيه الأدمية فهي تشير الى تشابك مجموعة من الخصائص التي يمتاز بها الجنس البشري التي تميزه عن غيره ولا مناص أو هروب من إنقاذ البشرية ، وارادها سموه إيدامًا ، فإنسانية ولي العهد وادميته العهودة في جذرها الرئيسي جعلته يتجاوز الخطاب السياسي الى بعد أكثر أهمية وإدراكاً ألا وهو إنقاذ الأرواح وتريد لهذا الكوكب ان يكون متألفاً ومتصالحاً مع بعضه لكي تتفاهم الشعوب على القضايا الأممية المشتركة ومنها ما يتعلق بالمناخ.
جاء الخطاب بنوع مختلف عما قبله وعميق نحو الشعور بالآخرين وفيه نوع من الإيثار لأنه اماط فيه اللثام عما يختبئ خلفه من مقاصد سياسية، وقصد ان يتناول الأمر بشكل مباشر دون مبررات، في حديث شمولي وواضح، أستطاع أن يجعل الحاضرين ينتبهون الى مصطلحات جديدة خلال حضوره الذي يزداد القاً بنوع الحديث وجزالة الالفاظ وبهاء اللغة عند كل كلمة قالها لأنه حينما يتحدث إنما يبعث برسائل هي حتماً للصالح الأممي وليس الإقليمي او الشرق أوسطي .
لقد أختزل ولي العهد مسافات الخطاب العبقري الإنساني، حيث قارب ما بين المناخ واللجوء، وما يتلاشى من ثقه بأن المعايير العالمية في إنتهاك صارخ  لما نرى من الانتهاكات الإنسانية يومياً، وإستدراك عفوي لقيمة الخطاب السياسي ضمن إطار إنساني، وهو يقول نحن هنا وما بجعبة الأردن الوطن المملكة كثير وكبير بالرغم من إنشغال القيادة السياسية بقضايا أهم إنسانياً ومصيرياً في المنطقة والإقليم إلا أننا دوما حاضرون ليتوج هذا الحضور وهذا الألق بما يمليه عليه ضميره الإنساني تجاه المجتمعات والشعوب الاممية في عقلية عبقرية فذه .
سمو الامير وجه وقارب امام الزعماء الحاضرين بالمؤتمر من كل العالم بان الامن الإنساني والسياسي والإجتماعي والمناخي مرتبط كل منهما مع الآخر،  ونقلنا عبر خطابه من المهم الى الأهم بأن لا فرق بين الامن من الجوع و الامن من الخوف و الأمن المناخي وكلاهما يرتبط جوهراً بعمق بالبشرية جمعاء، وهي مسألة مرتبطة حلاً مع بعضها كعلاقة متوازية لأنها ترتبط مجاميعاً في ظل القساوة في العيش والامن في المنطقة إلا أن التحديات البيئية سوف تأخذ منا أكثر إذا لم يتم التعامل مع هذه التحديات بالكثير من الإهتمام.
ولي العهد أطلقها أممياً لنقف جميعاً معآ من أجل الإنسانية ، ونعود إلى هويتنا الحقيقية بجوهرها الحقيقي ولنترك للأجيال القادمة كل ما ينفع البشرية ...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير