24 شهيدا و112 مصابا في غزة خلال 24 ساعة العالم الافتراضي: بين التواصل المفتوح وتهديد الخصوصية في حياتنا اليومية المياه : اعادة تاهيل محطة ضخ نجل مذكرة تفاهم لتنفيذ مسابقة تصميم مقعد فسيفساء خارجي في مادبا اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية يعقد اجتماعه السنوي بعمّان الأمير الحسن ينقل رسالة من جلالة الملك لرئيس الوزراء الياباني الملك يؤكد استمرار العمل على إنهاء الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني مستشفى الجامعة يبحث التعاون مع جامعات عراقية الجمعية الأردنية للبحث العلمي تستذكر المغفور له الملك الحسين "الثقافي الصيني" يطلق مهرجان بكين السينمائي الدولي في عمان تجار الملابس بين تحديات الشتاء وركود السوق الخارجية الفلسطينية: تقاعس المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على ضم الضفة الغربية مستوطنون يقتحمون "الأقصى المبارك" وفد من كردستان العراق يزور العقبة الاقتصادية الخاصة ٧٩ محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل مديرية البعثات في وزارة التعليم والبحث العلمي تعلن أسماء (597) طالباً وطالبة (مرتبين أبجدياً) قاموا بالدخول إلى برمجية تقديم طلبات الاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية للعام الجامعي 2024-2025 السلط تشهد افتتاح دوار اليوبيل الفضي احتفالاً بتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين 25 عاماً لسلطاته الدستورية مركز الابتكار والريادة في عمان الأهلية يختار مشروعين للمشاركة بأسبوع الريادة العالمي بيروت اتحاد شركات التأمين وجمعية التأميانات الصحية يطبقان السبت لائحة أجور طبية جديدة

ولي العهد من باكو " الأممية جميعها تستحق الإنقاذ "

ولي العهد من باكو  الأممية جميعها تستحق الإنقاذ
الأنباط -
بقلم الدكتور : عدنان متروك شديفات
للحديث عن حضور مندوب جلالة الملك عبدالله الثاني، سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ التاسع والعشرين في باكو، إختزال لكل معاني الإنسانية التي ربطها سموه مع  الأبعاد الإقتصادية والمناخية والسياسية والإجتماعية، فسمو الامير صاحب فكرة أوردها بجمله مفادها " أن جميع الأرواح تستحق الإنقاذ " سموه تحدث بإنسانية بحته بعيداً عن مفاهيم السياسة، وحينما يتجلى الخطاب الأممي وأمام العالم بتجاوز كافة القوانين والأنظمة والدساتير الى ما يجمع البشرية برابط الآدمية وحسب معجم المعاني كما وردت فيه الأدمية فهي تشير الى تشابك مجموعة من الخصائص التي يمتاز بها الجنس البشري التي تميزه عن غيره ولا مناص أو هروب من إنقاذ البشرية ، وارادها سموه إيدامًا ، فإنسانية ولي العهد وادميته العهودة في جذرها الرئيسي جعلته يتجاوز الخطاب السياسي الى بعد أكثر أهمية وإدراكاً ألا وهو إنقاذ الأرواح وتريد لهذا الكوكب ان يكون متألفاً ومتصالحاً مع بعضه لكي تتفاهم الشعوب على القضايا الأممية المشتركة ومنها ما يتعلق بالمناخ.
جاء الخطاب بنوع مختلف عما قبله وعميق نحو الشعور بالآخرين وفيه نوع من الإيثار لأنه اماط فيه اللثام عما يختبئ خلفه من مقاصد سياسية، وقصد ان يتناول الأمر بشكل مباشر دون مبررات، في حديث شمولي وواضح، أستطاع أن يجعل الحاضرين ينتبهون الى مصطلحات جديدة خلال حضوره الذي يزداد القاً بنوع الحديث وجزالة الالفاظ وبهاء اللغة عند كل كلمة قالها لأنه حينما يتحدث إنما يبعث برسائل هي حتماً للصالح الأممي وليس الإقليمي او الشرق أوسطي .
لقد أختزل ولي العهد مسافات الخطاب العبقري الإنساني، حيث قارب ما بين المناخ واللجوء، وما يتلاشى من ثقه بأن المعايير العالمية في إنتهاك صارخ  لما نرى من الانتهاكات الإنسانية يومياً، وإستدراك عفوي لقيمة الخطاب السياسي ضمن إطار إنساني، وهو يقول نحن هنا وما بجعبة الأردن الوطن المملكة كثير وكبير بالرغم من إنشغال القيادة السياسية بقضايا أهم إنسانياً ومصيرياً في المنطقة والإقليم إلا أننا دوما حاضرون ليتوج هذا الحضور وهذا الألق بما يمليه عليه ضميره الإنساني تجاه المجتمعات والشعوب الاممية في عقلية عبقرية فذه .
سمو الامير وجه وقارب امام الزعماء الحاضرين بالمؤتمر من كل العالم بان الامن الإنساني والسياسي والإجتماعي والمناخي مرتبط كل منهما مع الآخر،  ونقلنا عبر خطابه من المهم الى الأهم بأن لا فرق بين الامن من الجوع و الامن من الخوف و الأمن المناخي وكلاهما يرتبط جوهراً بعمق بالبشرية جمعاء، وهي مسألة مرتبطة حلاً مع بعضها كعلاقة متوازية لأنها ترتبط مجاميعاً في ظل القساوة في العيش والامن في المنطقة إلا أن التحديات البيئية سوف تأخذ منا أكثر إذا لم يتم التعامل مع هذه التحديات بالكثير من الإهتمام.
ولي العهد أطلقها أممياً لنقف جميعاً معآ من أجل الإنسانية ، ونعود إلى هويتنا الحقيقية بجوهرها الحقيقي ولنترك للأجيال القادمة كل ما ينفع البشرية ...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير