الخارجية الفلسطينية: تقاعس المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على ضم الضفة الغربية مستوطنون يقتحمون "الأقصى المبارك" وفد من كردستان العراق يزور العقبة الاقتصادية الخاصة ٧٩ محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل مديرية البعثات في وزارة التعليم والبحث العلمي تعلن أسماء (597) طالباً وطالبة (مرتبين أبجدياً) قاموا بالدخول إلى برمجية تقديم طلبات الاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية للعام الجامعي 2024-2025 السلط تشهد افتتاح دوار اليوبيل الفضي احتفالاً بتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين 25 عاماً لسلطاته الدستورية مركز الابتكار والريادة في عمان الأهلية يختار مشروعين للمشاركة بأسبوع الريادة العالمي بيروت اتحاد شركات التأمين وجمعية التأميانات الصحية يطبقان السبت لائحة أجور طبية جديدة 884 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي الملك وولي العهد يتلقيان برقيات بذكرى ميلاد الملك الحسين يوم طبي مجاني للبر والإحسان في قريقرة وفينان غدا الجامعة العربية تدعو أميركا وأوروبا لوقف تنفيذ خطة اليمين الإسرائيلي بتقويض "الأونروا" تحذيرات من الضباب واحتمال أمطار مساء الأحد وكالة أنباء ((شينخوا)) تصدر تقريرا بعنوان "صحوة الجنوب العالمي" بحث قضايا تهم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رئيس الوزراء يوجه بإسقاط الدعوى المقامة ضد قناة المملكة شهيد وجريحان بغارة إسرائيلية على سيارة إسعاف جنوب لبنان انخفاض أسعار الذهب بالسوق المحلية "رايتس ووتش" تتهم إسرائيل بتهجير قسري لسكان غزة وتعتبره جريمة حرب

ترامب ونتياهو: ماضياً ومستقبلاً؟

ترامب ونتياهو ماضياً ومستقبلاً
الأنباط -
الدكتور اسعد عبد الرحمن 
ثمة تشابهات كبيرة في ثنايا طبقات أعماق شخصيتي كل من ترامب ونتنياهو. فالرئيس السابق و (القادم) ترامب يجاهر بكراهيته لغير الأمريكيين ولربما لعديد الأمريكيين. أما نتنياهو وبعد أن كشف عن مبادئه، المستندة حقيقة الى مضامين تلموذية محرفة، فيكاد يجاهر بكراهية "الأغيار" (أي جميع غير اليهود) وأيضاً لعدد متزايد من اليهود العلمانيين –المتنورين! كما أن عشق المال وبالتالي الاغنياء مترسخ في الطبقات الجوانية لهاتين الشخصيتين. كذلك، هما يشتركان في نزعات قوية ذات مضامين استعلائية وقومية متطرفة. وقد تأكد من واقع التجربة أنهما لا يقيمان وزناً لكل ماهو دستوري ومؤسساتي ولبرالي ديمقراطي. بل انهما يؤمنان بدور الفرد (أقرأ: الزعيم) الذي يتمتع بصلاحيات لا ضوابط لها، وبالتالي نجحا في تهميش المؤسستين اللتين صعدا باسميهما (الحزب الجمهوري في حالة ترامب وحزب الليكود في حالة نتنياهو). أخيراً وليس آخراً، يجمعهما ايمانهما بأن "وظيفة" الاعلام هي في جعله سلاحاً بأيديهم مهمته، دون أن يرف لهما جفنٌ، معاقرة الكذب، وتكرار الكذب حد التصديق، علاوة على اختراع" معلومات" تناسبهما مع تشويه المعلومات الحقيقية والوقائع بما يخدم اغراضهما الخاصة والعامة.
هذه التشابهات بين شخصيتي الرئيس الأمريكي و رئيس الوزراء الإسرائيلي لعبت دورها في إقامة علاقات "استراتيجية" بينهما وبالذات بعد وقوف اللوبي الإسرائيلي، زائداً اللوبي الصهيوني الأوسع(المستند الى القوى والجماعات والمنظمات المتمسيحة المتصهينة) مع ترامب، الأمر الذي اسفر عن تبني الاخير (في ولايته الأولى) مجموعة من الأهداف والمصالح الإسرائيلية الصهيونية، خاصة أن الرئيس ترامب يومها لم يكن يدفع من جيبه ( على غرار مافعله اللورد بلفور قبله!!!) وانما من حساب الفلسطينيين والعرب وغيرهم. وهكذا اسفرت علاقات الماضي بينهما عن نقل السفارة الامريكية الى القدس، واغلاق القنصلية الامريكية في القدس العربية، والاعتراف بضم "إسرائيل" للهضبة السورية، ناهيك عن "إضفاء الشرعية" على حركة الاستعمار/"الاستيطان" وبالذات في الضفة الفلسطينية، إضافة الى الدفع باتجاه ما عرف باسم (اتفاقيات ابراهام) مع بعض الدول العربية على درب تأسيس "حلف" بين الدولة الصهيونية وبعض الدول السنية في مواجهة "الخطر الإيراني الشيعي"، وطبعاً بما يتضمنه كل ذلك من محاولة منع ايران من تطوير سلاح نووي وفرض مختلف أنواع العقوبات عليها.
وعلى صعيد المستقبل، يخطط نتنياهو لتكرار عملية "حلب البقرة"(الامريكية الترامبية) مع بداية الفترة الرئاسية الجديدة. وفي هذا النطاق، وفي مستوى الحد الأدنى، يدفع نتنياهو- بقوة شهية مفتوحة -نحو تكبير "إسرائيل الصغيرة جداً" (وفق تعبير ترامب). و عليه، يخطط نتنياهو للحصول على موافقة من ترامب على ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية والاعتراف بشرعية "مستوطنات" اضافية فيها وأيضاً تأكيد السيطرة الإسرائيلية على شمال قطاع غزة وربما اطلاق "وحش الاستيطان" فيه ، علاوة على إقامة منطقة امنية عازلة في لبنان حتى حدود نهر الليطاني! ولعل قمة اماني نتنياهو: النجاح في اقناع الرئيس الأمريكي القادم بشن حرب لضرب النظام الإيراني ومؤسساته ومرتكزاته وبالذات "المنشئات النووية".
وفي سيناريو مختلف، يتوقع عدد متزايد من المراقبين الإسرائيليين (وغيرهم) ان لا يتجاوب الرئيس الأمريكي القادم مع كل ما يتمناه نتنياهو. وعن مضامين هذا السيناريو المستقبلي سيكون مقال الاسبوع القادم. ــ الراي
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير