الأنباط -
اكد في محاضرة في "العلوم التطبيقية" أن القومية العربية باقية
الأنباط - جاد جادالله
حلَّ الدكتور محمد صالح مسفر أُستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر ضيفًا على الأردن وتحديدًا في جامعة العلوم التطبيقية الخاصة متحدثًا عن القومية العربية ومدافعًا أولاً عن اللغة العربية، وشاركه الحديث وزير الاتصال الأسبق د. مهند المبيضيين وعدد كبير من مسؤولي الدولة ورجالاتها السابقين، كان أبرزهم وجود دولة رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة.
وقال المسفر أن القومية العربية لن تتغير من الوقت الماضي حتى الوقت الحاضر بل هو من تغير الإنسان بسب الهيمنة الثقافية الأوروبية التي بدأت علينا ومدرسة الإرساليات بالإضافة إلى كثرة الطلبة الذين ذهبوا للغرب وتطبعوا في أطباعهم وأساليبهم الغربية المختلفة عن الأطباع العربية.
وتابع للأنباط، أثناء عودتهم عادوا مشبعين بالكامل بالأفكار الغربية التي ساهمت تقريبًا ليس كليًا في إبعادهم عن المفهوم القومي للأمة العربية والقومية العربية بالأخص.
وأضاف، إننا كالأمة العربية أصبحنا نعاني من غياب القومية العربية والفكر الذي تتبناه القومية العربية وبأننا نعاني بالشكل الأول والرئيس من ذلك المثققفين الذين تتلمذوا في الجامعات والمدراس الأوروبية وجاءوا بنقل الثقافات الأوروبية والغربية للعرب دون أن يتحدثوا عن الثقافات العربية مثل الغزالي والفرابي وابن العربي والقائمة تطول من ذلك الفلاسفة الذين لهم شأن.
وأشار إلى أنه يجب إبراز هوية الكتاب والفلاسفة العرب السابقين وإحياء ذكراهم والحديث عن أعمالهم وما قاموا به من ابتكارات ترفع من شأنها تاريخ القومية العربية وتبرز تاريخ القومية العربية أمام المجتمع العالمي وتحديدًا الغربي (الأوروبي ) كالمثال ابن ظفر الصقلي من الكتاب الذين سبقوا ميكافلي قبل 350 عامًا الذين لم يتحدثوا عنه أساتذة العلوم السياسية في الوطن العربي إلا في ما ندر.
وأكد المسفر أن القومية العربية باقية دون محال في ظل وجود إنسان حي واحد يتحدث في اللغة العربية ويؤمن بوحدة هذه الأمة ومستقبلها الذي يمتد منذ آلاف السنوات، التي بدورها الثقافات الغربية لا تستطيع إنكاره وحذفه مهما تغيرت الأسباب والأوقات .
والجدير بالذكر أنه في حال تم اعتماد اللغة العربية كاللغة السائدة كحال الإنجليزية والفرنسية تساهم في ذلك من رفع شأن القومية العربية وتعتبر في ذلك عملية التنشئة والتكوين، ومن هنا تبدأ عملية التكوين وهي في اللغة، وفي المصطلح اللغوي، المصطلح التاريخي، فإذا هيمنت اللغة العربية ويقصد بذلك تجذرها في الأطفال الصغار الذين سوف نعول عليهم في قيادة المستقبل بعروبتهم وديانتهم سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين .
وختم حديثه قائلاً: يجب المحافظة على الأردن في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها القومية العربية وخصيصًا المنطقة المشتعلة بالحروب وما يدور من حولها بالصراع العربي الصهيوني الذي يمتد لأكثر من سبعون عامًا، وحال لسانه يقول إذا نظرت لسوريا فهي مرضت وأصابها المرض المزمن وإذا لقيت العراق فقد خرجت بغداد واذا التفت لمصر تجد القاهرة ذبلت مكانتها فلم يبقى لدينا إلا عمان الشامخة في جبالها السبعة والتي يجب المحافظة عليها والدفاع عنها بشتى أشكال ووسائل الدفاع سواء عسكريًا أو معنويًا لأنها هي النافذة المستهدفة لاختراق البلاد العربية.