البث المباشر
الارصاد : حالة من عدم الاستقرار وتحذيرات من هطولات غزيرة في بعض المناطق... التفاصيل ولي العهد يساند"النشامى" أمام الكويت في كأس العرب الوفد البرلماني يختتم زيارته الى بروكسل الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024 كتب الدكتور سمير محمد ايوب في حضرة القهوة، تواضعوا ! المرأة وفلسفة القهوة... مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها من حالة عدم الاستقرار الجوّي المتوقعة وتدعو للابتعاد من الأودية ومجاري السيول وزارة الإدارة المحلية تُهيب بالمواطنين الابتعاد عن مجاري الأودية تزامناً مع حالة عدم الاستقرار الجوي الأشغال تعزز جاهزيتها بـ110 فرق و155 آلية لمواجهة الظروف الجوية 85.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن غرف الصناعة تهنىء "الجمارك" بفوزها بجائزة التميز الحكومي العربي النشامى بعد قرعة المونديال ... مستعدون للتحدي ومتفائلون بالتأهل للدور التالي الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد الأرصاد: المملكة تتأثر بعدم استقرار جوي وسط تحذيرات من السيول والرياح القوية شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية

ضربة عسكرية بخطوط سياسية !

ضربة عسكرية بخطوط سياسية
الأنباط -
د. حازم قشوع
 
كما كان متوقع شنت الة الحرب الاسرائيلية غارات جوية بعد تأخير ساعة الصفر من ليلة الجمعة إلى ليلة السبت بسبب وصول الوفد العسكري الروسي لتل أبيب لإجراء توافقات حول مسائل ثلاث تبين "حدود الضربه و مكان بيانها وحجم ماهيتها"، وهو ما بينته الضربه التى كانت من خارج نطاق الاراضي الايرانية كما كانت فى الحدود التى تم التوافق عليها لتكون فى الحجوم التدمرية المقبولة من الناحيه العسكريه، وهذا ما يعنى ان ايران واسرائيل توافقت عسكريا على رسم جديد للتوافق العسكرى بينهما برعاية أمريكية روسية، وهو ما يشكل أرضية للطرفين بناء توافقات حول حالة النفوذ الجيوسياسي في المنطقة.
 
أذن الورقة الروسية أحدثت الفارق وجعلت من اسرائيل تخضع للمعادلة العسكرية وتلتزم بضوابطها، وهذا ما يعنى بالعلوم السياسيه ان هنالك توافق ضمني جرى بين روسيا وأمريكا حول الضربة الاسرائيلية الايرانية فى بيان الضربة وماهيتها، وهي المحصلة التي تقود لبيان استنتاج جديد يقوم على خطوط نفوذ يتم ترسيمها المنطقة ومناطق النفوذ فيها، ويسقط على الخليج العربي المحددة عناوينه كما يسقط على البحر الأحمر الذى تم تقاسمه بين السعودية وإيران في ظل المناورات التي قامت بها السعودية وإيران قبل أيام من نهاية حالة التصعيد بالضربة التوافقية التي قامت بها إسرائيل من خارج نطاق الغلاف الجوى على إيران.
 
لتكون هذه الضربة حول مواقع محددة فى كل من أصفهان وفى ضواحي طهران كما تطال شيراز ومشهد اضافة الى مصنع لتصنيع الدرونات ومعسكر للوجستيات، وهى نقاط الاستهداف التى تم ضربها بالأراضي الإيرانية اضافة الى أخرى تضمنتها الغارات بالاراضي السوريه والعراقيه والتى استخدمت فيها إسرائيل قرابة 200 طائرة بين سمتية ومروحية اضافة الى التقنيه الالمانيه الاستخبارية السيبرانية التي جعلت من المجالات الجوية المحيطة خارجة عن الخدمة أثناء توجيه الضربة بالعراق وسوريا وايران ضمن ساعات عمل مبينة ومحددة.
 
وفى الاستخلاص فإن المشهد العسكرى سيدخل الى مستويات دنيا وان كان سيرى حالة تصعيد تحمل ردات فعل من الجنوب اللبناني ومن الأراضي العراقية واليمنية، لكن في المحصلة سيتم إنجاز هدنة كما هو متوقع تطال أجواء المنطقة وتحمل طاقة أمل اغاثية لقطاع غزة الذي بات يشكل حالة مأساوية إنسانية نتيجة تفاقم الظروف الحياتية والمعيشية بعد حرب الاستنزاف الطويلة التي خاضها القطاع، وتقدم المفاوضات لبيان محددات هدنة لإرساء سلام تقوم عناوينه حول محددات اربعه.
 
بحيث تقوم عناوينها المطروحة على الانسحاب من محور فيلادلفيا اولا، ومن ثم الانسحاب من محور نتساريم ثانيا، ومن ثم دخول قوات السلطة الفلسطينية مؤيدة بقوات عربيه لإدارة القطاع واعماره، ويتبعها انسحاب إسرائيلي من أراضي القطاع الى ناحية الحدود السابقة، لكن هذه الخطة تصطدم بعوارض خلافية كونها تتضمن مسألة ترحيل قيادات المقاومة إلى خارج نطاق قطاع غزة كما تتضمن إعطاء اسرائيل النواحي الأمنية على غرار ما يقف عليه الحال بالضفة الغربية.
 
وهو ما سيتم التفاوض حوله في القاهرة والدوحة فى الايام القليله القادمه لكن من على أرضية التفاهمات التي اجرها الرئيس بوتين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس فى قازان، حيث انعقدت قمة بركس التى أدخلت روسيا وامريكا لتعمل ضمن مفاوضات مباشرة حول كافة القضايا بما فى ذلك الانتخابية منها التى تدخل فى مستويات متقاربة، وهذا ما جعل من ضربه إيران العسكرية ترسم عناوين جديدة لخطوط سياسية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير