البث المباشر
ولي العهد يساند"النشامى" أمام الكويت في كأس العرب الوفد البرلماني يختتم زيارته الى بروكسل الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024 كتب الدكتور سمير محمد ايوب في حضرة القهوة، تواضعوا ! المرأة وفلسفة القهوة... مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها من حالة عدم الاستقرار الجوّي المتوقعة وتدعو للابتعاد من الأودية ومجاري السيول وزارة الإدارة المحلية تُهيب بالمواطنين الابتعاد عن مجاري الأودية تزامناً مع حالة عدم الاستقرار الجوي الأشغال تعزز جاهزيتها بـ110 فرق و155 آلية لمواجهة الظروف الجوية 85.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن غرف الصناعة تهنىء "الجمارك" بفوزها بجائزة التميز الحكومي العربي النشامى بعد قرعة المونديال ... مستعدون للتحدي ومتفائلون بالتأهل للدور التالي الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد الأرصاد: المملكة تتأثر بعدم استقرار جوي وسط تحذيرات من السيول والرياح القوية شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة

دموع أمين عام وزارة الصحة تفضح الكارثة: غزة تحتضر بصمت"

دموع أمين عام وزارة الصحة تفضح الكارثة غزة تحتضر بصمت
الأنباط -
للكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه.

في لحظة مؤثرة على الهواء مباشرة، أظهرت كاميرات التلفاز حقيقة لا يمكن إنكارها : دموع أمين عام وزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، وهي تسيل وهو يتحدث عن الأوضاع الكارثية في القطاع... وذلك خلال مقابلة على إحدى القنوات الفضائية، عندما طُلب منه الحديث عن الأوضاع الصحية المتدهورة، لم يستطع أن يُكمل كلامه... فقد غرغرت عيناه بالدموع وجف حلقه، في مشهد يختصر حجم المعاناة التي تعيشها غزة، وكأن الكلمات أصبحت عاجزة عن وصف حجم المأساة.

الأطباء في غزة، بمن فيهم الدكتور البرش، يقفون في خط المواجهة الأول، وسط انهيار شبه كامل للنظام الصحي... فالحصار الذي يخنق القطاع منذ أكثر من عام ، حرم المستشفيات المتهالكة والمدمرة من الأدوية والمعدات الضرورية، وأصبح توفير العلاج للمرضى معركة يومية... كل يوم، يعاني المرضى من انقطاع الكهرباء، ما يهدد حياة من يعتمدون على الأجهزة الطبية للبقاء على قيد الحياة... أمام هذه الظروف المستحيل التي تعيشها غزة وتعاني من ويلات الحرب والحصار، لم يستطع البرش أن يُخفي ألمه، فقد تجسدت في صمته ودموعه مأساة يعيشها مليونا إنسان محاصر.

في كلماته التي لم يستطع أن ينطق بها، عبّر البرش عن حجم اليأس الذي خيّم على كل من يعمل في قطاع الصحة في غزة. "انقطعت سبل الرجاء"، بهذه الكلمات التي نطقها بصعوبة قبل أن يتوقف عن الكلام، وصف البرش حال النظام الصحي... المستشفيات تغرق تحت ضغط المرضى والجثث والجرحى الذين يتزايد عددهم يومًا بعد يوم، في ظل شح حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية... الجرحى والمرضى، ولا سيما الأطفال ، يقفون بين الحياة والموت، بينما الطواقم الطبية تكافح في ظروف قاسية، تفوق طاقتها بكثير.

الدموع التي لم يستطع البرش منعها من التساقط هي رسالة صامتة للعالم أجمع، تُطالب بإنقاذ أرواح آلاف المرضى بمختلف اصنافهم الذين قد لا يجدون العلاج في اليوم التالي... لقد تفاقمت الأزمة الإنسانية في غزة إلى درجة لم يعد بالإمكان تجاهلها. المؤسسات الصحية الدولية تُحذّر منذ عام ، لكن الحصار مستمر، والمعابر مغلقة، والأدوية نادرة... فالمشهد الذي قدمه الدكتور البرش في تلك اللحظة الصامتة كان أبلغ من أي تقرير أو تصريح.

غزة تقف اليوم على حافة الهاوية، وأبناؤها يصرخون بأصوات مبحوحة تطالب بالنجدة... هل سيتحرك المجتمع الدولي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟ أم ستظل دموع الدكتور البرش مجرد شاهد على جريمة صامتة تُرتكب كل يوم بحق أهالي غزة؟ وللحديث بقية..

#د. بشير _الدعجه
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير