فيتو أميركي ضد مشروع قرار أممي لوقف إطلاق النار بغزة مجلس الأمن يناقش الملفين السياسي والإنساني في سوريا رئيس أركان الدفاع البلجيكي يزور البترا وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس 8 الغذاء والدواء" و"الصحة العالمية" تختتمان جلساتهما الفنية المتخصصة باعتمادية المؤسسة من قبل المنظمة الأردن يفوز بعضوية مجلس إدارة الاتحاد البريدي العالمي مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة الصمادي مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة بشأن العدوان على غزة الليلة لحظة تصفيق شعبي... وثمن استراتيجي باهظ على غزة العيسوي يرعى انطلاق مهرجان الوفاء للوطن وقائده تعزيز ثقافة استيعاب الآخر وقيم التسامح الأردن يفتح تحقيقا في حادثة إطلاق النار على الطرف الآخر من معبر الكرامة الاتحاد الأوروبي في الأردن يجمع خريجي برنامج ايراسموس+ لتعزيز التبادل، والنمو، والشراكات مؤسسة حرير تنفّذ مبادرة "صحتكم بتهمنا" في مستشفى الكرامة للتأهيل النفسي بمناسبة يوم التغيير العالمي لقاء أردني أوزبكي لبحث آفاق التعاون في مجالات النقل العقبة الخاصة و جمعية رهبنة الوردية يجددان اتفاقية التعاون بينهما" دمج الأطفال المكفوفين وضعاف البصر" " العقبة الخاصة": نولي الشباب أهمية استراتيجية مستشفى الكندي يشارك في يوم التغيير أسرة الدكتور أحمد علاونة يوجهون الشكر لمستشفى الجامعة مجلس اعتماد المؤسسات الصّحّيّة يكرّم مستشفى الجامعة الأردنيّة لتميّزه في تطبيق معايير “المستشفى صديق للطفلِ”

دموع أمين عام وزارة الصحة تفضح الكارثة: غزة تحتضر بصمت"

دموع أمين عام وزارة الصحة تفضح الكارثة غزة تحتضر بصمت
الأنباط -
للكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه.

في لحظة مؤثرة على الهواء مباشرة، أظهرت كاميرات التلفاز حقيقة لا يمكن إنكارها : دموع أمين عام وزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، وهي تسيل وهو يتحدث عن الأوضاع الكارثية في القطاع... وذلك خلال مقابلة على إحدى القنوات الفضائية، عندما طُلب منه الحديث عن الأوضاع الصحية المتدهورة، لم يستطع أن يُكمل كلامه... فقد غرغرت عيناه بالدموع وجف حلقه، في مشهد يختصر حجم المعاناة التي تعيشها غزة، وكأن الكلمات أصبحت عاجزة عن وصف حجم المأساة.

الأطباء في غزة، بمن فيهم الدكتور البرش، يقفون في خط المواجهة الأول، وسط انهيار شبه كامل للنظام الصحي... فالحصار الذي يخنق القطاع منذ أكثر من عام ، حرم المستشفيات المتهالكة والمدمرة من الأدوية والمعدات الضرورية، وأصبح توفير العلاج للمرضى معركة يومية... كل يوم، يعاني المرضى من انقطاع الكهرباء، ما يهدد حياة من يعتمدون على الأجهزة الطبية للبقاء على قيد الحياة... أمام هذه الظروف المستحيل التي تعيشها غزة وتعاني من ويلات الحرب والحصار، لم يستطع البرش أن يُخفي ألمه، فقد تجسدت في صمته ودموعه مأساة يعيشها مليونا إنسان محاصر.

في كلماته التي لم يستطع أن ينطق بها، عبّر البرش عن حجم اليأس الذي خيّم على كل من يعمل في قطاع الصحة في غزة. "انقطعت سبل الرجاء"، بهذه الكلمات التي نطقها بصعوبة قبل أن يتوقف عن الكلام، وصف البرش حال النظام الصحي... المستشفيات تغرق تحت ضغط المرضى والجثث والجرحى الذين يتزايد عددهم يومًا بعد يوم، في ظل شح حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية... الجرحى والمرضى، ولا سيما الأطفال ، يقفون بين الحياة والموت، بينما الطواقم الطبية تكافح في ظروف قاسية، تفوق طاقتها بكثير.

الدموع التي لم يستطع البرش منعها من التساقط هي رسالة صامتة للعالم أجمع، تُطالب بإنقاذ أرواح آلاف المرضى بمختلف اصنافهم الذين قد لا يجدون العلاج في اليوم التالي... لقد تفاقمت الأزمة الإنسانية في غزة إلى درجة لم يعد بالإمكان تجاهلها. المؤسسات الصحية الدولية تُحذّر منذ عام ، لكن الحصار مستمر، والمعابر مغلقة، والأدوية نادرة... فالمشهد الذي قدمه الدكتور البرش في تلك اللحظة الصامتة كان أبلغ من أي تقرير أو تصريح.

غزة تقف اليوم على حافة الهاوية، وأبناؤها يصرخون بأصوات مبحوحة تطالب بالنجدة... هل سيتحرك المجتمع الدولي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟ أم ستظل دموع الدكتور البرش مجرد شاهد على جريمة صامتة تُرتكب كل يوم بحق أهالي غزة؟ وللحديث بقية..

#د. بشير _الدعجه
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير