"الغذاء والدواء" تنفي صحة ادعاءات فيديو منتج "الكيك" وتؤكد عدم استيراده الملك يتابع تنفيذ برنامج تدريب المعلمين الخارجية تتسلم نسخة من أوراق اعتماد السفيرة السويدية وزير العدل يهنئ رئيس المجلس القضائي الدكتور عصام العزاوي يكتب :وداعاً ابا جدعان . جمعية جائزة الملكة رانيا تختتم مرحلة النشر والترشيحات لجوائز التميز اعلان أسماء الدفعة الثانية للطلبة المرشحين للقبول في تخصصات كليتي نسيبة المازنية ورفيدة الأسلمية للتمريض والقبالة والمهن الطبية المساندة لمرحلة الدبلوم المتوسط للعام الجامعي 2024-2025 مجلس الوزراء يبحث تطوُّرات الأوضاع في المنطقة وجهود الأردن لوقف التَّصعيد ودعم الأشقَّاء في فلسطين ولبنان انطلاق فعاليات مؤتمر الهندسة الميكانيكية العاشر تحت رعاية رئيس الوزراء العقبة : ورشة التدريبية بعنوان “إعداد خطة إدارة المخاطر” افتتاح العيادة الشاملة للإقلاع عن التدخين في حدائق الملك عبد الله الثاني 56 شهيدا و278 جريحا في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية "جائزة الملكة رانيا العبد الله للتميز التربوي" تختتم مرحلة النشر والترشيحات لجوائز التميز الطاقة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا انطلاق ملتقى الإدارة الرقمية للحوكمة والمخاطر والامتثال اختتام ملتقى تعزيز مشاركة المرأة ذات الإعاقة اقتصاديا بورصة عمان تغلق على ارتفاع السفير العضايلة: تنسيق مصري - أردني تجاه القضايا العربية وحل الأزمات الراهنة حوارية بـ"شومان" بعنوان "إنعام كجه جي: شهادة إبداعية" مؤسسة ولي العهد تعقد ورشات تدريبية بالشراكة مع مركز مناظرات قطر

الوضع خطر !

الوضع خطر
الأنباط -
د. حازم قشوع
 
انتهت أدوار الجنود في المعركة الحاصلة على رقعة الشطرنج مع تحرك القلاع والخيول المركزية، وجاء دور الوزير ليقوم باعادة انتشار لقياداته الجيوسياسية لتعلن روسيا اتفاقية دفاع مشترك مع ايران، وتقوم بنشر الاستراتيجية الردعية s400 في الواجهة الشرقية للخليج وتقوم إيران بنشر 1000 صاروخ فرط صوتي على كامل حدود اسرائيل، وتستهدف أذرع المقاومة تل ابيب بصواريخ لم تستطع القبة الحديدية من التصدي لها، وهو ما جعل من الرئيس بايدن يقطع اجازته الاسبوعيه ويقوم بارسال كوريلا قائد سنتكوم لتل أبيب ويعلن من هناك الاستحواذ الكامل على بيت القرار العسكري والأمني الإسرائيلي، بقرار صادر عن قائد الجيش هاليفي ومن نتنياهو الوزير الأول ومصادق عليه فى الكنيست، ليكون الجيش الاسرائيلي لا يشكل سوى وحده تتبع سينتكوم وتؤمر بأوامرها وهو ما يجعل الوضع خطر.
 
وبهذا الاستحواذ المركزي على بيت القرار العسكري والأمني على كل من  تل أبيب وطهران، تكون المنطقة قد دخلت الى نقاط اشتباك عميقة وستكون مساحات الاشتباكات فيها واسعة كونها ستكون ممتدة على امتداد المشرق العربي بما فى ذلك على الخليج العربي، وهذا ما يجعل من المواجهه القادمه مواجهة مركزية بين كتلتين "الشرقيه المؤيدة من روسيا كما الصين" و"الكتلة الغربية بقيادة أمريكا والناتو" الذي من المفترض أن تدار عملياته من الأردن حيث مركز قيادة الناتو في الشرق الاوسط، الا ان منظومة السيطرة لتوجيه ضربة البداية ستكون من إسرائيل تجاه المنشآت العسكريه الاستراتيجيه النووية الايرانية، كما هو متوقع بعدما أعلنت ايران عن امتلاكها للقوة الاستراتيجية الردعية وهذا ما يجعل الوضع خطر.
 
وهذا ما يعني أن منطقة الاراضى المقدسه بين الضفتين أصبحت بحكم الواقع العملياتي امريكيه، وستكون غرفة عمليات عسكرية للناتو بهذه المنطقة وفقا للأحكام الاستراتيجية المتبعة، الأمر الذى يدخل الأردن في أتون حالة اشتباك مركزية خطرة عبر هذه الأجواء، وهو المحظور الذي يستدعي استدراكه بطريقه اخرى قد تستلزم اتخاذ قرارات جوهرية نابعة من خطه (ب) لإدارة الأزمات بما في ذلك العودة الى قانون الدفاع من جديد واتخاذ خطوات من شأنها تقديم الحماية المعيشية اولا والضرورات الحياتية اللازمة، وهي التكلفة التي من المفترض أن تتحملها الناتو بالكامل جراء حالة الحرب التى ستدخلها المنطقة كما تشير معظم القراءات خلال الأيام القادمة، الأمر الذي يجعل الوضع يرتقى الى مستوى خطر.
 
ووفقا لهذه المحصلة الموضوعية فان هاريس تكون استطاعت أن تنجز خطوة مهمة تجاه دائرة استهدافها لتستكمل الأشغال الروسي من اوكرانيا الى الشرق الاوسط، وهذا ما سيجعلها تحييد القوات الروسية في المرحلة الثالثة عندما ستصبح الاشتباكات فى بحر الصين لكن روسيا كما الصين تريد أن تكون مساحات الاشتباكات الفاصلة هنا فى منطقه الشرق الاوسط لإبعاد الحرب الاستراتيجية عن المناطق الأوروبية من جهة كما عن ساحات النفوذ الصينية فى الشرق الاقصى من جهة اخرى، وهى ذات المحصلة التى راح تحالف الكريبتو يستدركها عندما وضع كامل ثقله بدخول الون ماسك داعما مباشرا لحملة ترامب الرئاسيه لعلها تقوم بتغير مسار الاتجاهات وتنقل السياسة العامة من "حالة الاصطفافات إلى منزله الصفقات" التى يريدها "ترامب، ماسك، بوتين" وعلى الرغم من كل هذه الجهود المبذولة مازالت استطلاعات الراى ترجح فوز هاريس فى المقعد الرئاسي بعدما حسمت معركتها ب 5 ولايات من أصل 7 متأرجحة الواقعه من الهلال الأزرق إلى الهلال المشمس على خطوط المواجهة الانتخابية، وهو أيضا يجعل الوضع خطر.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير