الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 15 فلسطينيا 1344 اعتداء نفذها الاحتلال ومستوطنوه بحق الفلسطينيين الشهر الماضي اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية لدعم لبنان غداً "المشع الجامي" بهيئة الطاقة الذرية يحصل على الاعتماد العالمي مؤسسة الضمان: بدء استقبال طلبات المنح الدارسية الجامعية المخصصة لأبناء المتقاعدين عبر المنصة الإلكترونية رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان يزور مصنعاً للألبسة في بلديَّة مغيِّر السَّرحان رئيس الوزراء يزور جمعيَّة لإنتاج الفواكه في قضاء صبحا الولايات المتحدة الأمريكية تجدد دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام ادارة الارصاد الجوية 02/10/2024 شومان" تعلن أسماء الفائزين بجائزة "أبدع" في دورتها الـ (20) “جيدكو” تنظم منتدى للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في كانون الأول "جوتك" تفوز بالمركز الأول في جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز للقطاع الخاص - الدورة العاشرة ضمن فئة المؤسسات الخدمية الصغيرة والمتوسطة تتابعون بعد قليل.. لقاء منتدى التواصل الحكومي. رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان يتفقَّد المركز الصحِّي الشَّامل في منطقة رحاب بالمفرق لماذا يرغب البعض في تصفح ملفاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي؟ بدء المنتدى الدولي للأمن السيبراني في الرياض "تضامن" تنظم تدريبا متخصصا ببناء قدرات مقدمي الخدمات النفسية والاجتماعية المياه بالتعاون مع الأجهزة الرسمية تواصل ضبط اعتداءات ضخمة في منطقة وادي السير على نبع البحاث

من اكتوبر الى اكتوبر !

من اكتوبر الى اكتوبر
الأنباط -
د. حازم قشوع
 
لم تربح اسرائيل المعركة على الرغم من ما قامت به من تدمير وتقتيل على مدار عام من المعركة، كما ولم تخسر حماس وقوى المقاومة معركة الصمود على الرغم من خسارتها لرموز الحركة الإسلامية الشيعية منها والسنية، بينما أخذت جبهات المقاومة بالتوحد بعد التغيير الاستراتيجي الذي طرأ على منظومة العمل لحزب الله ليكون بقيادة هاشم صفي الدين ليقوم بتوسيع الجبهات القتالية عبر دعم صفوفها بزخم جديد من القيادات الداعمة وتكون جميعها في مواجهة تحديات المرحلة التى تستهدف السيطرة على المنطقة بإعادة رسم خرائطها والقضاء على المقاومة بكل الوانها وتياراتها.
 
وهذا ما جعل من الصوره تتغير في مضمونها بعد موجة الاغتيالات التي طالت الدوائر القيادية جعلته ينتقل من مضمون يقوم على المذهبية إلى آخر يقوم على تحالف الحركات الاسلامية والعربية، وذلك بعد انخراط كتائب الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح في لبنان الى قوى المقاومة كما الجبهه الشعبيه لتحرير فلسطين وغيرها من حركات التحرر اليمنية العراقيه والسوريه، وهكذا فعلت قيادة حماس في لبنان لينخرط الجميع بصفوف المقاومة في معركة إلتحام برى واسعة تخوضها المقاومة العربية الموحدة في مواجهة القوات الإسرائيلية التوسعية التي تقوم بحرب بريه شامله وصفت بالمصيرية لكلا الجانبين.
 
إذن الحرب الشاملة قيد الاشتعال مع توسع العمليات العسكرية في المنطقة بتوجيه إيران لضربة عسكرية مباشرة عملت على استعادة روح المقاومة وتمكين جيوبها بعد الحرب الاستخبارية التي راح ضحيتها الكثير من القيادات السياسية والعسكرية، وهى الحرب التى ستكون شاملة إذا ما دخلت فيه القوات الروسية المرابطة في قواعد طرطوس وجبلة السورية بعدما اعلنت القوات الاميركية زيادة أعداد جنودها في المنطقة، وبدأ تدفق قوات اخرى للمقاومة من العراق وايران لفتح جبهة الجولان السورية التى يتوقع ان يتم فتحها لتخفيف الضغط على الجنوب اللبناني الذي يعتبر ساحة الإقتتال الرئيسة في المعركه البريه والذي يتوقع أن يشهد معارك طاحنة بين قوى المقاومة والقوات الإسرائيلية المؤيدة بغطاء أمريكي وازن.
 
ولعل دخول ايران للحرب الدائرة في المنطقة يمكن ان نضعه فى ثلاث عناوين الأول انه يقوم بتوسيع رقعة المواجهة لتشمل الخليج العربي، وهذا ما سيوسع من حجم المجابهة من جهة وسيكون له انعكاسات اقتصادية كبيرة من جهة اخرى لكون الخليج يعتبر شريان الطاقة الطبيعية العالمي والذي سيسيطر على شريانه فانه سيسيطر على حركة التجارة العالمية وسيصبح له دورا جيو سياسيا وازنا.
 
وأما الاطار الثاني فإنها تشكل مسألة تسريع وتيرة حرب الاستنزاف التى يخوضها محور المقاومة على امتداد جبهات الاقتتال بما يجعل مساحة المناورة أكبر، وهذا ما سيشكل عبئا على إسرائيل لا تستطيع حمله لوحدها من دون إسناد عربي محيط داعم وفي النهاية سيقوم هذا العنوان بترسيم النفوذ السياسي لمحور المقاومة كما يقف عليها فى لبنان وسوريا كما فى العراق واليمن وقطاع غزة، وهي الخطوط التي كان يقف عليها قبل اكتوبر الماضى وهذا ما يجعل من طبيعة المعارك الدائرة تتحول من معركة نفوذ إلى معركة حدود من يسيطر على جغرافيتها سيصبح بالمحصلة مسيطر على ماهيتها الأمنية.
 
واما العنوان الثالث فهو عنوان كبير يشير الى نقطة تحول هامة في حالة الحرب الدائرة التى تقام معركتها العسكرية في الشرق الأوسط بينما ستحدد محصلتها السياسية مصير الانتخابات الأمريكية الدائرة والتى سيحصل الرابح فيها على ترسيم للحدود التي يقع عليها فى حال فوز ترامب في المقعد الرئاسي الذي يحمل برنامج يقوم على الصفقة القادرة على إنهاء كل هذه الملفات المشتعلة بصفقات سياسية تنهي الأزمات لكنها في المحصلة ستعلن انتهاء الحكم الأحادي للولايات المتحدة للعالم.
 
وهو ما يعارضه الناتو كما يعارضه الحزب الديموقراطي بقيادة هاريس التي تريد الانسحاب من المنطقة تجاه الشرق الأقصى حيث موقعه الاقتتال الرئيسيه مع الصين في تايوان وتبقى الحالة مشتعلة في الشرق الأوسط كما في أوكرانيا وذلك لاشغال روسيا عن التدخل بهذه المعركة التى تستهدف تأخير تصاعد درجة النمو فى الصين مع ابقاءها في إطارها المحدود ودورها التشغيلي فاعل كما هو وظيفى ومبين كما فعلت مع روسيا في أوكرانيا وتقوم بالمحصلة شرعنة النفوذ الايراني والاسرائيلي في المنطقة عبر دور جيوسياسي لكلا الجانبين وهذا ما يجعل معركة أكتوبر يتحدد مصيرها فى الخامس من نوفمبر موعد الانتخابات الرئاسية القادمة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير