لماذا يجد بعض الأشخاص صعوبة في إنقاص الوزن؟ تعادل إيجابي يحسم مواجهة المتصدر الأهلي والفيصلي قرار لندن بإلغاء نظام التأشيرات الإلكترونية يثير ضجة وتساؤلات رحلة رهف أبو ميالة: من العلوم الحياتية إلى قيادة المبادرات المناخية في الأردن هجرة العقول ... نصف الاردنيين المتعلمين يحلمون بالهجرة "البجعات السوداء" والحكومات: تحديات غير متوقعة تعيد رسم ملامح العالم الاقتصادي الترخيص المتنقل في الأزرق من الأحد الى الثلاثاء انطلاق مؤتمر تعزيز التأهب والاستجابة للصحة العامة غدا أطعمة مفيدة لمرضى ارتفاع مستوى ضغط الدم وزير الخارجية يجري اتصالا هاتفيا مع نظيرته السويدية محاضرة حول أمراض القلب في الرمثا الانتخابات النيابية تحمل رسائل سياسية للداخل والخارج برلمان البحر الأبيض المتوسط يمنح جلالة الملك جائزة تقديرا لجهوده الإنسانية في غزة الملك: الأردن اليوم أقوى .. وعلى الجميع العمل بصدق الخارجية تعلن عودة المواطنيْن المختطفين في سوريا نقيب الصحفيين يدعو رؤساء فروع النقابة الى ضرورة تفعيل دورهم المهني والاعلامي والمساهمة الفاعلة في بناء واعمار العراق تكريم عاملي وطن أعادا مصاغًا بقيمة 15 ألف دينار العيسوي ..نموذج قيادي ونجاح بشهادة الجميع متحف الأمن العام في العقبة.. نافذة على تاريخ الأمن في الأردن المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولتي تسلل وتهريب
تقارير الأنباط

رحلة رهف أبو ميالة: من العلوم الحياتية إلى قيادة المبادرات المناخية في الأردن

رحلة رهف أبو ميالة من العلوم الحياتية إلى قيادة المبادرات المناخية في الأردن
الأنباط -
"شغفي بالمناخ بدأ من العلوم الحياتية"


الأنباط – ميناس بني ياسين

رهف أبو ميالة، شابة أردنية وجدت شغفها في قضايا المناخ والعمل البيئي، وتحوّلت من دراسة العلوم الحياتية إلى قيادة مبادرات بيئية تُسهم في التصدي لتغير المناخ في الأردن.
تروي رهف لـ"الأنباط"، ان رحلة قصتها بدأت في مجال البيئة خلال دراستها الجامعية في الجامعة الأردنية، إذ تخصصت في "العلوم الحياتية"، وتقول : "شغفي بالمناخ والعمل البيئي نما خلال دراستي الجامعية، حيث كنا ندرس النظم البيئية المختلفة ونتعرف على تأثيرات التغير المناخي على الحيوانات والنباتات، وهذا أثار اهتمامي الكبير بهذه القضية".
وتشرح ؛ أن اهتمامها بالتغيرات المناخية لم يكن مفاجئًا أو وليد اللحظة، بل نتيجة تراكمات معرفية إمتدت عبر السنوات، وأهمية فهم التغيرات البيئية التي تحدث للكائنات الحية والنظم البيئية بسبب تراكمات بيئية على مدى طويل، مشيرة الى أ، "التغيرات التي نشهدها اليوم في البيئة ليست لحظية، بل نتاج تأثيرات متراكمة على مدار الزمن"، توضح رهف.
تقول الشابة الطموحة : "من خلال دراستي، أصبحت أكثر إدراكًا للقضايا البيئية الملحة، ما دفعني للانخراط في العمل الميداني والبرامج البيئية"، وتوضح من أبرز تلك البرامج التي شاركت بها برنامج "صون"، الذي يُعد أول برنامج وطني للعمل المناخي في الأردن، وتفخر أنها أصبحت قائدة بيئية ضمن البرنامج منذ ثلاث سنوات.
وأضافت، خلال مشاركتها في برنامج "صون"، تلقت تدريبات متعددة ساعدتها على تطوير مهاراتها في العمل البيئي والمناخي، وتمكنت من تدريب مجموعات من الشباب على مهارات المناصرة البيئية، وكيفية تنفيذ حملات بيئية فعّالة.
وتقول بكل فخر كيف تمكنت من تنفيذ مشاريع خضراء مع هؤلاء الشباب، من بينها مشاريع للزراعة المائية التي تهدف إلى تقليل استخدام المياه في الزراعة، وهي أحد الحلول المبتكرة التي تسعى للحد من تأثيرات التغير المناخي في الأردن.
وفي السياق، تؤكد أن تمكين الشباب يعد جزءًا لا يتجزأ من عملها، فهي تؤمن أن الشباب لديهم القدرة على إحداث التغيير، وتؤكد أن "الشباب ليسوا مجرد متلقين للمعلومات، بل قادة المستقبل.
إحدى التجارب البارزة التي قادتها مع فريق من الشباب، حملة خاصة لمواجهة مشكلة بيئية محلية في محافظة السلط، إذ كانت عيون مياه في بالمحافظة مهددة بالجفاف بسبب التغيرات المناخية والتعديات البيئية، وقُمنا بحملة توعوية لإغلاق العيون المتضررة وحمايتها، وكان لهذه الحملة تأثير كبير على المجتمع المحلي"، تقول رهف.
في مسيرتها المهنية، لم تقتصر رهف على العمل البيئي المحلي فقط، بل امتدت إلى الساحة الدولية من خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف (COP28) الذي عُقد في دبي، وتضيف : "كنت فخورة أن أكون جزءًا من الوفد الأردني الرسمي المشارك في هذا المؤتمر العالمي، خاصة أنها كانت تجربة مميزة، حيث اطلعت على مناقشات عالمية حول القضايا المناخية وشاركت في طرح حلول مبتكرة مستوحاة من الواقع المحلي في الأردن".
مشاركتها في هذا المؤتمر الدولي أتاحت لها فرصة للتواصل مع خبراء ومؤسسات دولية تعمل في مجال المناخ والبيئة، وتمكنت من الاستفادة من الابتكارات العالمية وتطبيق الأفكار على مستوى محلي.
وتحدثت عن بعض المبادرات التي أطلقتها، مثل مبادرة "GO"، التي تهدف إلى تعليم الأطفال والشباب مهارات تقنية باستخدام مواد قابلة للتدوير وصديقة للبيئة، كما أسست مبادرة "For Health"، التي تهدف إلى تصميم ألعاب تعليمية للأطفال من مواد مستدامة، وترى أن قطاع تصنيع الألعاب من أكثر القطاعات الملوثة للبيئة، لذلك جاءت فكرة تصنيع ألعاب صديقة للبيئة لتقليل التلوث الناتج عن هذه الصناعة.
بالإضافة إلى عملها الدولي والمحلي، تولي رهف أهمية كبيرة لدور الشباب في المؤتمرات البيئية المحلية، مثل مؤتمر "إلكوي"، الذي يجمع الشباب من جميع أنحاء الأردن لمناقشة القضايا البيئية وتقديم توصيات إلى صناع القرار، وترى أن الشباب هم المحرك الرئيسي للتغيير في هذا المجال، حيث تقول: "نحن، الشباب، نكتب الأجندة وندير الاجتماعات مع الشركاء، وهذه فرصة حقيقية لنا للتأثير في السياسات البيئية".
ورغم الإنجازات التي حققتها، لا تخفي التحديات التي تواجه الشباب في مجال العمل المناخي، والتي من أبرزها ؛ نقص الوعي والمعرفة الكافية حول التغير المناخي، اضافة الى أن الكثير من الشباب لديهم اهتمام بالقضايا البيئية، لكنهم بحاجة إلى المعرفة والتوجيه للانخراط الفعّال في هذا المجال"، علاوة على نقص التمويل يعد من العقبات الرئيسية التي تعترض العديد من المبادرات الشبابية، حيث تتطلب استدامة هذه المبادرات تمويلًا مستمرًا.
وتختم مقابلتها مع "الأنباط"، بدعوة الشباب للانضمام إلى مسيرتها من خلال متابعة صفحتها على إنستغرام، حيث تعمل على رفع وعي الشباب حول الممارسات البيئية والاستدامة بأسلوب يتناسب مع استخدامهم اليومي لوسائل التواصل الاجتماعي.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير