السعايدة : اتفاق مع "المستقلة للانتخابات" لتنظيم ملف الإعلام مستقبلاً العقبه -منح سلطة منطقة العقبه الاقتصاديه الخارجية تعزي بضحايا الفيضانات في المغرب عمان الأهلية تشارك بالمؤتمر الدولي السابع لجمعية أطباء الأمراض النفسية الأردنية من هي المرأة التي ستمثلنا في مجلس النواب إبراهيم أبو حويله يكتب : مدرسة حزبية ... "شومان" تعلن أسماء الفائزين بجائزة أدب الأطفال لدورة العام 2024 رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يكرم نائبي الرئيس والعمداء الذين تقدموا باستقالاتهم الدلالات والرؤى في رواية "كويت بغداد عمّان" لأسيد الحوتري وزيرة التنمية تستقبل بعثة منظمة المرأة العربية لمراقبة الانتخابات صندوق الإتمان العسكري يعطل أعماله الثلاثاء سلطة المياه : توقيع منحة دعم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ضمن مشروع المحافظة على المياه مدير عام الشؤون الفلسطينية يلتقي مدير عمليات الأونروا الاحتلال يعتقل 12 فلسطينيا بالضفة الغربية غرفة متابعة لشؤون الانتخابات في نقابة الصحفيين الأحوال المدنية: تمديد دوام اليوم للسادسة مساء ويوم الاقتراع دوام رسمي السفير الصيني يلتقي الشركات الصينية في الخارج والشركات ذات التمويل الصيني المنتخب الوطني لكرة القدم يلتقي نظيره الفلسطيني في ماليزيا غدا الجمعية الفلكية: سماء المملكة والعالم العربي على موعد مع خسوف جزئي للقمر ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية على ريف حماة إلى 14 وعشرات الإصابات
كتّاب الأنباط

الاردن في مواجهة التحديات الاقليمية

الاردن في مواجهة التحديات الاقليمية
الأنباط -
ممدوح سليمان العامري 

الموقع الجيوسياسي الحساس للأردن، والمحاذي لفلسطين المحتلة، يجعله عرضة لتداعيات أي تصعيد في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني سواء أكان ذلك في غزة أم في الضفة الغربية المحتلة، كما ان التوترات المستمرة في تمثل تهديدًا جديًا للأمن والاستقرار الإقليمي بأسره. 
فمع استمرار العمليات العسكرية في غزة وتزايد الاحتكاكات في الضفة الغربية، يواجه الأردن تحديات أمنية جدية تفرضها طبيعة الصراع وتداعياته في المنطقة والإقليم الشرق اوسطي، هذه التوترات لا تتعلق فقط بتوقع تدفق اللاجئين أو التهديدات الأمنية المباشرة على الحدود، بل تتجاوز ذلك لتشمل تهديدات سياسية وإقليمية قد تؤدي إلى إعادة رسم خارطة الصراع في المنطقة.
تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ورفضه التوصل إلى اتفاق أو هدنة لوقف القتال يعمق الأزمة بشكل أكبر، كما ان موقفه المتشدد برفض تقديم أي تنازلات سياسية للفلسطينيين يزيد من تعقيد الوضع ويؤدي إلى تفاقم التصعيد العسكري، وهذا المأزق المستمر يزيد من الضغوط على الأردن والمجتمع الدولي لإيجاد حلول فعالة للصراع، في وقت تتزايد فيه الانقسامات داخل إسرائيل نفسها، مع انعدام الثقة بين الأطراف المتنازعة.
الأردن وبحكم دوره الإقليمي والدولي، يظل واحدًا من الدول الرئيسة التي تسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وهو يدرك جيدًا أن الحل العسكري وحده لن يكون كافيًا، وأن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة، لذلك، يعتبر الحل الدبلوماسي هو الخيار الأمثل لتجاوز هذه الأزمة، ولكن تحقيق هذا الهدف يتطلب تضافر جهود دولية ضخمة، بما في ذلك ضغط متواصل على الحكومة الإسرائيلية للتراجع عن سياساتها المتعنتة.
يبذل الاردن جهودا دبلوماسية كبيرة في المحافل الاقليمية والدولية وهذه الجهود تواجه تحديات كبيرة، أولها إعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات وتهيئة الأجواء المناسبة للحوار، وهنا لابد من وجود توافق دولي تباركه الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي حول ضرورة إنهاء التصعيد والبدء في مفاوضات حقيقية تشمل جميع الأطراف المتأثرة بالصراع. على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في هذا الصدد من خلال فرض ضغوط دبلوماسية واقتصادية على إسرائيل، إلى جانب دعم الجهود الفلسطينية في السعي نحو تحقيق حقوقهم المشروعة في اقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
في النهاية، يبقى الحل الدائم للصراع مرهونًا بتوافر الإرادة السياسية والضغوط الدولية المناسبة، بالإضافة إلى الالتزام بالحوار والتفاوض كسبيل وحيد لتحقيق السلام في المنطقة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير