البث المباشر
الارصاد : حالة من عدم الاستقرار وتحذيرات من هطولات غزيرة في بعض المناطق... التفاصيل ولي العهد يساند"النشامى" أمام الكويت في كأس العرب الوفد البرلماني يختتم زيارته الى بروكسل الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024 كتب الدكتور سمير محمد ايوب في حضرة القهوة، تواضعوا ! المرأة وفلسفة القهوة... مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها من حالة عدم الاستقرار الجوّي المتوقعة وتدعو للابتعاد من الأودية ومجاري السيول وزارة الإدارة المحلية تُهيب بالمواطنين الابتعاد عن مجاري الأودية تزامناً مع حالة عدم الاستقرار الجوي الأشغال تعزز جاهزيتها بـ110 فرق و155 آلية لمواجهة الظروف الجوية 85.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن غرف الصناعة تهنىء "الجمارك" بفوزها بجائزة التميز الحكومي العربي النشامى بعد قرعة المونديال ... مستعدون للتحدي ومتفائلون بالتأهل للدور التالي الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد الأرصاد: المملكة تتأثر بعدم استقرار جوي وسط تحذيرات من السيول والرياح القوية شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية

الاردن في مواجهة التحديات الاقليمية

الاردن في مواجهة التحديات الاقليمية
الأنباط -
ممدوح سليمان العامري 

الموقع الجيوسياسي الحساس للأردن، والمحاذي لفلسطين المحتلة، يجعله عرضة لتداعيات أي تصعيد في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني سواء أكان ذلك في غزة أم في الضفة الغربية المحتلة، كما ان التوترات المستمرة في تمثل تهديدًا جديًا للأمن والاستقرار الإقليمي بأسره. 
فمع استمرار العمليات العسكرية في غزة وتزايد الاحتكاكات في الضفة الغربية، يواجه الأردن تحديات أمنية جدية تفرضها طبيعة الصراع وتداعياته في المنطقة والإقليم الشرق اوسطي، هذه التوترات لا تتعلق فقط بتوقع تدفق اللاجئين أو التهديدات الأمنية المباشرة على الحدود، بل تتجاوز ذلك لتشمل تهديدات سياسية وإقليمية قد تؤدي إلى إعادة رسم خارطة الصراع في المنطقة.
تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ورفضه التوصل إلى اتفاق أو هدنة لوقف القتال يعمق الأزمة بشكل أكبر، كما ان موقفه المتشدد برفض تقديم أي تنازلات سياسية للفلسطينيين يزيد من تعقيد الوضع ويؤدي إلى تفاقم التصعيد العسكري، وهذا المأزق المستمر يزيد من الضغوط على الأردن والمجتمع الدولي لإيجاد حلول فعالة للصراع، في وقت تتزايد فيه الانقسامات داخل إسرائيل نفسها، مع انعدام الثقة بين الأطراف المتنازعة.
الأردن وبحكم دوره الإقليمي والدولي، يظل واحدًا من الدول الرئيسة التي تسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وهو يدرك جيدًا أن الحل العسكري وحده لن يكون كافيًا، وأن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة، لذلك، يعتبر الحل الدبلوماسي هو الخيار الأمثل لتجاوز هذه الأزمة، ولكن تحقيق هذا الهدف يتطلب تضافر جهود دولية ضخمة، بما في ذلك ضغط متواصل على الحكومة الإسرائيلية للتراجع عن سياساتها المتعنتة.
يبذل الاردن جهودا دبلوماسية كبيرة في المحافل الاقليمية والدولية وهذه الجهود تواجه تحديات كبيرة، أولها إعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات وتهيئة الأجواء المناسبة للحوار، وهنا لابد من وجود توافق دولي تباركه الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي حول ضرورة إنهاء التصعيد والبدء في مفاوضات حقيقية تشمل جميع الأطراف المتأثرة بالصراع. على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في هذا الصدد من خلال فرض ضغوط دبلوماسية واقتصادية على إسرائيل، إلى جانب دعم الجهود الفلسطينية في السعي نحو تحقيق حقوقهم المشروعة في اقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
في النهاية، يبقى الحل الدائم للصراع مرهونًا بتوافر الإرادة السياسية والضغوط الدولية المناسبة، بالإضافة إلى الالتزام بالحوار والتفاوض كسبيل وحيد لتحقيق السلام في المنطقة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير